متابعة من «التونسية» لبقية تفاصيل المأساة التي تعرضت لها امرأة قادها حلم الأمومة إلى المجهول اذ لم يخلد ببالها أن هذا الحلم قد يكلفها غاليا، رغم تطمينات طبيبها بأن عملية التلقيح الاصطناعي عملية سهلة وان الأمر لن يستغرق وقتا طويلا غير أنه حدث ما لا تحمد عقباه ولم يخطر بذهن أحد، اذ أنها ستدخل في غيبوبة لم تعلم عائلتها أسبابها ورفض الإطار الطبي الكشف عن سبب العلة. وقد علمنا من مصادر مطلعة أن وفدا من وزارة الصحة توجه يوم أمس 26 فيفري إلى المصحة و طالب بإجراء الكشف بالرنين المغناطيسي على المتضررة لمعرفة تطورات الحالة وقد بين هذا التقرير أن بعض الخلايا الدماغية قد أتلفت و أنها ستبقى في حالة غيبوبة قد تستغرق فترة زمنية طويلة قبل استرجاع وعيها. ونظرا لحساسية وضعها الصحي فقد خير الإطار الطبي بالمصحة المشرف على حالتها نقلها للمستشفى لأنه مؤهل للتعامل أكثر مع هذه الحالات. وفعلا تم نقلها إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة مرفوقة بتقرير تفصيلي عن حالتها من طرف طبيب المصحة مع نتيجة تقرير الكشف بالرنين غير انه بمعاينة طبيب مستشفى الرابطة للتقرير الطبي تبين له انه غير مطابق لنتيجة الكشف بالرنين وصرح حرفيا أن «دماغها تحرق بأكمله –حيث أن الخلايا الدماغية أتلفت بأكملها منذ الثلاثين دقيقة الأولى للتبنيج مما يعني أن معجزة إلاهية وحدها قادرة عن إنقاذها لكن يبقى التساؤل من يتحمل تبعة او وزر هذا المصاب ؟