التونسية (سوسة) التأم على امتداد يومي الجمعة والسبت الماضيين بأحد نزل مدينة سوسة الإجتماع الدوري الأول للمندوبين الجهويين لهذه السنة، و ذلك بهدف تقديم خطة واضحة لعمل الديوان للسنة الحالية والإطلاع على التقرير الأدبي لسنة 2014. وقد دار الإجتماع في أجواء تميزت بالأساس بروح مهنية عالية من قبل كل المشاركين قوامها خدمة مصلحة المؤسسة بعد أن عرفت في السنوات الماضية أزمات خانقة أثرت بشكل كبير على مردوديتها. وقد أشرف على الاجتماع الدكتور رضا قطعة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري حضره عدد من الإطارات العليا من مختلف الإدارات في مقدمتهم جمال الشريقي الكاتب العام وكل المندوبين الجهويين وتمت مناقشة المشاريع الجديدة التي يستعد الديوان للانطلاق فيها لتعزيز أنشطته وتطويرها خاصة أن سنة 2015 ستشهد انطلاق التعاون مع الصندوق العالمي لدعم الشراكة ودعم الجهود الوطنية لمكافحة السيدا. وقد تم خلال اليوم الأول من الاجتماع التطرق لعديد الملفات، البداية كانت تتعلق بشكل عام بالحلول التي وجدتها إدارة الموارد البشرية لوضعيات عدد من الموظفين، ليتحول بعد ذلك النقاش حول جملة من المشاكل التي تعترض المندوبيات الجهوية وما تعانيه من نقص في المعدات والأسطول إلى جانب مواضيع أخرى تعلقت بكل الملفات التي تهم كل الإدارات كإدارة الخدمات الطبية وإدارة الإتصال ومركز التكوين الدولي وإدارة التعاون الفني ووحدة العلاقات و الصحافة ودور الديوان ضمن الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض السرطانية والمقاربة متعددة القطاعات في مجال الإحاطة بالنساء ضحايا العنف بتونس الكبرى وأيضا خطة عمل الديوان في إطار برنامج التعاون مع الصندوق العالمي لدعم الشراكة وتعزيز الجهود الوطنية لمكافحة السيدا والأنشطة الجهوية على مستوى التشخيص والبرمجة والتقييم. أما اليوم الثاني من الاجتماع فقد تركز على بعض البرامج التي من المؤكد أن يكون لها الوقع الإيجابي على الديوان كالإلتزام بتطوير الأداء المؤسساتي والأولويات في إطار خطة العمل لسنة 2015. وأبرز الدكتور رضا قطعة ضرورة تظافر جهود كل الأطراف للنهوض بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري لتقديم أفضل الخدمات الصحية والتحسيسية والتوعوية للمواطن. أما السيد جمال المشرقي فقد أعرب في أحد تدخلاته عن استعداد الديوان للعمل والوقوف على معالجة كل الملفات التي تهدف أساسا إلى إعادة الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري إلى نشاطه المعهود لخدمة المواطن في أحسن صورة.