تحتضن تونس في الخامس من مارس الجاري مؤتمر الاستثمار وريادة الأعمال الذي ينتظم بالتعاون بين وزارة الخارجية الامريكية وغرفة التجارة الأمريكية في تونس وشركاء من أجل بداية جديدة - شراكة شمال إفريقيا للفرص الاقتصادية (PNB-NAPEO) .وسيخصص هذا المؤتمر لبحث فرص تكوين شراكات استراتيجية بين الولاياتالمتحدةالامريكية والبلاد التونسية في مجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي. وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة سيلتقي فيها أكثر من 300 مشارك دولي من عالم الأعمال والمجتمع المدني والحكومات. وستترأس وفد رجال الاعمال الامريكي وزيرة التجارة الأمريكية السيدة بيني بريتزكر الى جانب ثلة من كبار مسؤولي الحكومة الامريكية على غرار الرئيسة والمديرة العامة لمؤسسة الاستثمار الخاص الخارجي السيدة اليزابث ليتلفيلد، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والاعمال السيد شارلز ريفكين الذي يترأس بالتعاون مع الغرفة التجارية الامريكية العربية الوطنية، بعثة تجارية تمثل مجموعة من الشركات الأمريكية. كما سيسجل المؤتمر حضور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة السيدة مادلين أولبرايت ووزير المالية التونسي السيد سليم شاكر ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السيد ياسين إبراهيم ووزير التشغيل والتكوين المهني السيد زياد العذاري الى جانب ممثلين عن القطاع الخاص التونسي والمغاربي والأمريكي وشخصيات دولية أخرى. وسيعطي اشارة افتتاح المؤتمر الذي ينتظم تحت رعاية الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية والحبيب الصيد رئيس الحكومة الذي سيلقي كلمة الافتتاح تليه كلمة وزيرة التجارة الامريكية السيدة بريتزكر. وسيبحث المشاركون في هذا المؤتمر الاقتصادي الاستثماري الضخم الإمكانيات التي تتوفر في تونس وتؤهلها لتكون سوقا للأعمال التجارية الدولية، كما سيتم التطرق الى أجندة الإصلاح الاقتصادي في تونس، الى جانب طرح فرص التعاون لفائدة رواد الأعمال وكبار رجال الأعمال من شمال إفريقيا. كما سيقع التركيز على المواضيع المتعلقة بفرص الاستثمار الإقليمية، وإمكانات المغرب العربي في أن يكون مركزا يربط إفريقيا بأوروبا وبالولاياتالمتحدةالامريكية، وسيتناول المؤتمر كذلك فرص التمويل المبتكر كأداة لتحقيق النمو الاقتصادي في تونس والمغرب العربي. وسيمثل المؤتمر مناسبة مهمة للاستلهام من تجارب وخبرات المشاركين في تحليل التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والتطوير وريادة الأعمال في المنطقة. وسيتضمن المؤتمر تنظيم جلسات عامة تتناول محورين الاول هو شمال إفريقيا كوجهة استثمارية: التحديات والفرص اما المحور الثاني فيتطرق الى دفع ريادة الأعمال في المغرب العربي. اما الجلسات الجانبية فستتناول محاور المغرب العربي باعتباره محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإقليمي ومحور إعادة تعريف فرص السوق في مجال الطاقة والبنية التحتية ومحور التمويل المبتكر كأداة لتحقيق النمو الاقتصادي ومحور سدّ فجوة المهارات في المغرب العربي.