شهدت أمس عديد المؤسسات التربوية في ولاية القيروان اضطرابات واحتجاجات وعنف, حيث اقدم عدد من التلاميذ على اقتحام المدرسة الإعدادية « ابن شرف» اين كان عدد آخر من التلاميذ بصدد متابعة الدروس بشكل طبيعي وقاموا بخلع الباب الر ئيسي للمؤسسة وطالبوا التلاميذ بالتوقف عن مزاولة الدروس والالتحاق بهم للاحتجاج, كما حاولت نفس المجموعة من التلاميذ اقتحام المعهد الثانوي «ابن رشيق» الذي يعد من أكبر معاهد القيروان بالاضافة الى اعدادية 2 مارس, ليتحول فيما بعد الجدل والغضب الى رشق بالحجارة احتجاجا منهم على قرار تعليق امتحانات الأسبوع المغلق إلا أن الأمن تدخل وقام بتهدئة الأوضاع. مع الاشارة إلى أنّ الامتحانات تواصلت في المدارس الخاصة, في المقابل أثار هذا الإضراب إستياء عدد كبير من التلامذة والأولياء خاصة بعد ان تكرر عدة مرات وفق تعبيرهم. من جانبه قال عبد العزيز السبري الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي بالقيروان ان نسبة مقاطعة الامتحانات بلغت اكثر من 90 بالمائة وان الدروس تواصلت بشكل عادى باستثناء عدد قليل جدا ومحدود من المؤسسات التي خير فيها التلاميذ عدم الدخول الى الاقسام الى حد الساعة العاشرة صباحا وبعد ذلك تواصل متابعة الدروس. الحاجب: اصابة عدد من التلاميذ وفي معتمدية حاجب العيون نفذ عدد كبير من التلاميذ مسيرة توجّهت في مرحلة أولى نحو المعهد الثانوي قبل ان يقع صدها من قبل إدارة المعهد فغيروا وجهتهم نحو المدرسة الاعدادية المجاورة أين وقع التراشق بالحجارة بينهم وبين مجموعة اخرى من التلاميذ الذين كانوا داخل سور المدرسة. وقد نتج عن هذه الصدامات اصابة 3 تلاميذ بجروح خفيفة وتسجيل 4 حالات اغماء تطلبت تدخّل سيارة اسعاف الحماية المدنية التي قامت بنقلهم إلى القسم الإستعجالي بالمستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الأولية وقد غادروا بعد تلقّيهم العلاج اللازم. الوسلاتية: نداء استغاثة نفذ الإطار التربوي بالمدرسة الابتدائية فرحات حشاد بمعتمدية الوسلاتية من ولاية القيروان وقفة احتجاجية على الساعة الثامنة صباحا مطالبين بتحسين البنية التحتية للمدرسة. هذا وأطلق الصحبي بوراوي ممثل نقابة التعليم الابتدائي نداء استغاثة للسلط الجهوية والمركزية قصد التدخل العاجل وانقاذ المدرسة وتوفير ظروف ملائمة للعمل, على اعتبار وان الوضع متردّي في هذه المؤسسة التربوية العريقة والتي يستحيل العمل فيها خاصة من حيث البنية التحتية الشيء الذي جعل المعلّمين يضطرون للعمل في بعض المعاهد القريبة في انتظار اصلاح وتهيئة بعض القاعات التي انطلقت فيها الاشغال منذ سنة 2013 ولم يتحقق شيئا الى حد الآن نتيجة البطيء الكبير في سير الاشغال. بوحجلة : تواصل الدروس رغم الاحتجاجات و في الضفة الجنوبية للقيروان (بوحجلة والشراردة ونصرالله) شهدت المعاهد والمدارس الإعدادية تواصل الدروس دون اجراء الامتحانات كما اصدرت النقابة العامة للقيمين والقيمين العامين بيان مساندة لزملائهم الاساتذة حيث جددوا فيها الوقوف الدائم مع منظمتهم للنهوض بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشغالين واكد عادل وصيفي كاتب عام محلي للتعليم الثانوي ببوحجلة ان الاضراب في بوحجلة سجل نجاحا بنسبة 100 بالمائة واضاف ان الاساتذة سيواصلون نضالهم, ودعا وزارة الاشراف للاستجابة الفورية لمطالبهم وعدم التسلط على المؤسسات التربوية والعاملين داخلها. هذا وقد نظم عدد من التلاميذ مسيرة وسط المدينة رافعين عدة شعارات. الشراردة : توقف الدروس اما في معتمدية الشراردة فقد انطلقت الدروس بصفة عادية لكن سرعان ما توقفت مع الساعة التاسعة صباحا بسبب احتجاجات التلاميذ الذين غادروا المعاهد, حيث قاموا بمسيرة في الشارع الرئيسي بالجهة وطالبوا فيها بالعودة الى مقاعد الدراسة كما رفعوا عديد الشعارات. نصرالله: التحريض على الأساتذة معتمدية نصرالله من جهتها تواصلت فيها الدروس بصفة عادية دون القيام بإضراب حيث دخل البعض من التلامذة فيما رفض اخرون الدخول بينما اغلقت بعض المدارس الاعدادية بعد الثامنة صباحا, واكد عدد من الاساتذة عن رفضهم لسياسة الوزارة التي تريد ضرب الحق النقابي حسب تعبيرهم وحملوها مسؤولية تدهور المنظومة التربوية ومكانة المربي داخلها. كما حمّلوا بعض الاطراف مسؤولية تحريض التلامذة على الاساتذة. تحقيق: أيمن المحرزي وعبد المجيد الجبيلي