يستقبل الترجي الرياضي عشية الغد بملعب رادس النادي البنزرتي في إطار الجولة الرابعة لمرحلة ذهاب بطولة الرابطة المحترفة الأولى على أمل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق الفوز الرابع على التوالي الذي سيشدد به زملاء معز بن شريفية الملاحقة على صاحبي المركز الأول والثاني وبالتالي البقاء في دائرة المنافسة على اللقب والتي عاد إليها التشويق والحماس بعد النتيجة التي آل إليها الكلاسيكو الأخير بين الإفريقي والنجم... لقاء اليوم لن يكون مختلفا عن مقابلات الهمهاما والشبيبة القيروانية والإتحاد المنستيري من حيث حتمية الإنتصار وأهمية النقاط الثلاث من جهة ومن حيث الصعوبة وضرورة الظهور بالمستوى المطلوب لكسب الرهان واجتياز هذه العقبة بسلام ... المدرب جوزي دي مورايس ركز خلال الأيام الأخيرة على الجانب التكتيكي بالأساس وأخضع لاعبيه إلى حصص خفيفة من حيث النسق نظرا للفترة القصيرة التي تفصل بين المواجهتين ولم يكشف البرتغالي كعادته عن اختياراته على مستوى التشكيلة الأساسية التي يكتنفها الغموض نوعا ما نظرا للحلول المتنوّعة التي جرّبها أثناء الحصص التدريبية خصوصا في خطي الوسط والهجوم اللذين قد يسجلان اليوم بعض التعديلات مقارنة مع المباراة الأخيرة في المنستير. «العكايشي» جديد الخط الأمامي؟ على ذكر الحلول التي أشرنا إليها والتي اعتمدها دي مورايس خلال الحصتين التدريبيتين الأخيرتين اللتين دارتا بالملعب الفرعي برادس وبالملعب التابع لمقر تربص الفريق بضاحية قمرت فإنها تتعلق أولا بأحمد العكايشي على مستوى الخط الأمامي إذ لا يستبعد أن يكون هداف المنتخب الوطني أساسيا عشية اليوم نظرا للنجاعة التي يعرفها في هذه الفترة وبالتالي الإنتعاشة التي يمرّ بها والتي يريد البرتغالي استغلالها والإستفادة منها لمواصلة السلسلة الوردية وتحقيق الفوز الرابع على التوالي في البطولة... هذه هي إمكانية التحوير الذي قد يشهده هجوم الترجي الرياضي عشية اليوم مقارنة مع اللقاءات الفارطة نظرا لفكرة المدرب الذي جرّب هذا الخيار في التمارين وهنا أيضا إمكانية المحافظة على ثنائي العادة المتألف من نجانغ وإيدوك وترك العكايشي كورقة رابحة يمكنه استعمالها أثناء اللعب مثلما كان الأمر في مقابلة الكأس ضد النادي الرياضي لمنزل بوزلفة وكذلك في اللقاء الأخير في إطار البطولة أمام الإتحاد المنستيري. «آفول»و«عبود» لوسط الميدان مثلما ذكرنا فقد شملت التغييرات التي أقدم عليها الإطار في التمارين على خطي الهجوم ووسط الميدان من خلال تجربة حل العكايشي من البداية في الخط الأمامي وكذلك تجربة ورقتي معز عبود وهاريسون آفول في خط الوسط في محاولة لإعطاء نفس جديد لهذا الخط الذي شكل نقطة الضعف البارزة في المواجهة الأخيرة مع فريق عاصمة الرباط ولم يقم بالدور الثنائي المطلوب هجوميا ودفاعيا وخاصة من الناحية الأولى حيث غابت عملية تصعيد الكرة بالسرعة والدقة اللازمتين من المناطق الدفاعية إلى الهجوم... إذن قد يدخل دي مورايس تحويرا على الأقل على تركيبة وسط الميدان لخلق التوازن على أداء الفريق وتأمين الهجومات المنظمة التي يمكن أن تحدث الخطر على دفاع النادي البنزرتي وتخلق الفرص السانحة للتهديف التي يمر منها الفوز الحتمي اليوم لمواصلة تسلّق المراتب في الترتيب العام وعملية اللحاق تدريجيا بصاحب الطليعة. غموض كبير في ظل عدم كشف دي مورايس عن اختياراته النهائية وإقدامه على عدة حلول خلال الحصص التدريبية فإن اللاعبين الذين تأكدنا من تواجدهم اليوم ضمن التشكيلة الأساسية هم الحارس معز بن شريفية ورباعي الدفاع المتركب من سامح الدربالي وحاتم البجاوي ومحمد علي اليعقوبي وشمس الدين الذوادي ومتوسطي الميدان حسين الراقد ومانيو كروز والمهاجم ساموال إيدوك فيما تبقى المراكز الثلاثة الأخرى محل غموض وتنافس شريف بين يانيك نجانغ وهاريسون آفول على مركز الأجنبي الثالث من جهة وبين معز عبود وغيلان الشعلالي على مركز متوسط الميدان المساند للراقد وبين العكايشي والمحيرصي على لاعب الرواق الأيمن.