تم امس نقل عدد من تلاميذ مدرسة الكرمة1 بالقصرين إلى مستشفى الجهة في حالة غيبوبة بعد عملية تلقيح رجّح البعض أنها السبب في ذلك جراء انتهاء مدّة صلوحية التلاقيح مما افرز حالة من الفوضى العارمة تعطّلت على إثرها الدروس في المدرسة بسبب احتجاج الإطار التربوي والأولياء. في هذا الصدد اتصلت «التونسية» بالدكتور المنصف المحمدي كاهية المدير الجهوي للرعاية الصحية الأساسية بالقصرين الذي كذّب الخبر قائلا «لقد تم تهويل الأمر والأعراض بسيطة لا ترتقي إلى مستوى الحالات الخطيرة». وشدد المحمدي ان البرنامج الوطني للتلقيح في تونس يعد مفخرة من مفاخر الصحة الاساسية في البلاد باعتباره مجاني والدولة استثمرت الكثير فيه ليتم القضاء بفضله على العديد من الأمراض الخطيرة والمعدية في تونس قائلا «من العيب التشكيك في الاطار الطبي وصلوحية التلاقيح». وتعود أطوار الحادثة حسب الدكتور المنصف المحمدي كاهية المدير الجهوي لرعاية الصحة الاساسية بالقصرين انه في اطار البرنامج الوطني للتلاقيح توجه فريق صحي بالقصرين الشمالية الى المدرسة الابتدائية بحي الكرمة 1 لتلقيح تلامذة السنة السادسة ابتدائي ضد الكزاز والحميراء والحصبة والشلل واثر اتمام عملية التلقيح وعودة الفريق الطبي شعر تلميذان بصداع وبعض الحكة وغيبوبة بسيطة وهي حالة عادية يمكن حصولها كاعراض جانبية لهذا التلقيح. وقال المحمدي «إن ما ساهم في بث الفوضى والبلبلة والاضطرابات داخل المدرسة وفي صفوف الأولياء هو اتصال السيد مدير المدرسة بالحماية المدنية عوضا عن الفريق الطبي المختص ليتم في المرحلة الاولى نقل التلميذين الى المستشفى الجهوي بالقصرين قبل أن يلتحق بهم في المساء 5 آخرون لهم نفس الأعراض الجانبية ». وأوضح المحمدي ان الحالة الصحية للتلاميذ عادية ومستقرة حيث تمت معاينتهم من قبل أطباء الأطفال بالمستشفى ووضعهم تحت المراقبة وليس في العناية المركزة مثلما تم تداوله قائلا « تم التثبت في تواريخ صلوحية التلاقيح وتبين ان : مدة صلوحية التلقيح ضد الكزاز تنتهي سنة 2017 أما التلقيح الخاص بالحميراء والحصبة والشلل فتنتهي صلوحيته سنة 2016». «واضاف أنه وقع التثبت في طريقة تخزين التلاقيح وكانت وفق المعايير المعمول بها وبطريقة جيدة وفي مكان ملائم كما لم يقع تسجيل اية حالة إغماء في صفوف التلاميذ في بقية المدارس الأخرى التي تمت فيها التلاقيح بنفس الدفعة».