طقس حار تشكيلتا الفريقين: جمعية جربة: صابر هشام الطامزيني - كتيب اليعقوبي -حمدي بن نصيب - هايبو بيانفني -صديق الماجري - رامي الدرقاع - صغير الجلاصي (حمدي المسلمي) - زهير عطية (هيثم بن يوسف) - ماتيو ديانبتي ( أمين فرحات ) - أسامة بن عبد القادر - هادي بورخيص . المدرّب: نور الدين بورقيبة النادي الإفريقي: فاروق بن مصطفى- حمزة العقربي - أسامة الحدادي - بلال العيفة - سيف تقا - نادر الغندري (حسين ناطر) - مراد الهذلي - ساليفو سايدو - عماد المينياوي (زهير الذاودي) - صابر خليفة (شهاب الزغلامي) - عبد المومن جابو. المدرب: سانشاز تحكيم: سليم بلخواص الإنذارات: رامي الدرقاع من جمعية جربة وحمزة العقربي وبلال العيفة وشهاب الزغلامي من النادي الإفريقي الأهداف: هادي بورخيص إثر ضربة جزاء (دق88) لصالح جمعية جربة وعبدالمومن جابو (44) وبلال العيفة (دق65) للنادي الإفريقي. انطلق اللقاء بنصف ساعة تأخير (31 دقيقة بالضبط) لرفض الحكم الدولي سليم بلخواص إعطاء إشارة انطلاقه قبل إخراج الجمهور الضيف (انظر المقال المصاحب) وفي الحقيقة هذا الجمهور ليس ضيفا بالمعنى المتداول ولكنه من سكّان جربة محبي الفريق ولكن المتيّمين بحب فريق باب الجديد. اللقاء كان يوحي بأنه صعب على الفريقين منذ بدايته فالنادي الإفريقي وبعد هزيمة الأحد في رادس لم يكن مسموحا له بالتعثّر في جربة وكان يدرك أنه سيجد صعوبات جمة لحاجة الفريق المحلي لنقاط الفوز للهروب من المرتبة الأخيرة وقد أدخل كلّ من المدرّبين بعض التعديلات على التشكيلة التي لعبت يوم الأحد فركن هشام بلقروي وزهير الذوادي وتيجاني بلعيد وياسين الميكاري وحسبن ناطر، بعضهم لأسباب فنية وبعضهم الآخر لتفادي عقوبة الإنذار الثالث أما جمعية جربة فشهدت دخول غير منتظر للحارس الطامزيني مكان الخلفاوي وصغير الجلاصي مكان نبيل بن سعيد. نظريا كان فريق باب الجديد يسير نحو انتصار سهل للفارق الكبير بين موازين القوى ولكن مع ذلك استبسل لاعبو الفريق المحلي في الدفاع عن حظوظهم وحتى أنهم توجوا مباشرة نحو مرمى بن مصطفي ولكن دون تشكيل خطورة كبيرة وهو ما جعل أبناء دانيال سانشاز يأخذون بزمام الأمور وخلقوا فرصا عديدة سواء عن طريق الركنيات أو المخالفات المباشرة والتي كاد على إثر إحداها المنياوي يغالط الحارس لولا اصطدام كرته بالعارضة (دق9) وهو نفس مصير تصويبة خليفة (دق37) في الأثناء كان أبناء بورقيبة قريبين من صنع الحدث لو أحسن ماتيو (دق17 ) وزهير عطية (دق 39 ) وصغير الجلاصي (دق42) التصرف في ثلاث فرص ثمينة وقبل الدخول لحجرات الملابس بدقيقة وإثر هجوم معاكس ينفلت عبدالمومن جابو من وسط الميدان إثر تمرير ذكي من خليفة ويتخلص من رقابة بيانفوني والماجري وغالط بكل سهولة الطامزيني. الشوط الثاني دخله الفريق الضيف عازما على الاطمئنان على النتيجة ودون بذل مجهود كبير وتعددت محاولاته وكالعادة إثر ركنية حصلت لخبطة وسط الدفاع استغلها بلال العيفة وسجّل هدفا ثانيا أراح زملاءه (دق65) فأصبح اللقاء بالنسبة للإفريقي بمثابة حصة تدريبية وعزيمة الاعبين المحليين بخلق فرص عن طريق عطية وبن عبد القادر وماتيو لم تكن كافية ومع ذلك توغل هادي بورخيص في المنطقة المحرمة فتمت عرقلته من طرف العيفة فأعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها بورخيص بنجاح وبطريقة فنية رائعة (دق88) ولكن ما تبقى من الوقت لم يكن كافيا لأبناء بورقيبة للرجوع في النتيجة نظرا للإرهاق الكبير الذي انتابهم. الحكم الدولي سليم بلخواص أحكم إدارة اللقاء رغم احتسابه لثلاث دقائق فقط كوقت بديل رغم توقف اللعب بعد محاولة محب اقتحام الميدان والتغييرات الستة الحاصلة كما أنه أحكم استعمال الأوراق ولو أنه تغافل عن إشهار إنذار لجابو في مناسبتين. وحصل ما توقعناه ولكن ماذا عن « المقابلة الجوكير» ؟ كتبنا سابقا ونبهنا لإشكالية حضور الجمهور الضيف للمقابلات بسبب «الانتماء الباطني» لأحباء جمعية جربة إذ أن نسبة محترمة منهم لها ميل خاص للترجي أو الإفريقي وهذا ليس خاصا بجربة أو بأيّة مدينة أخرى فرغم الانتماء لجمعية جربة فإن الغريزة تطغى ويظهر الحب الحقيقي ولقاء جمعية جربة والنادي الإفريقي شهد حضورا جماهيريا كبيرا والأمن رفض أن يقسم الجمهور إلى الناحيتين من المدارج احتراما للقانون ومع قرب انطلاق اللقاء كانت الشرارة الأولى من الاستفزاز برفع أحدهم العلم الأحمر والأبيض فهاج بقية الجمهور وكان لزاما على الأمن تفادي المشكلة فأرسل الجمهور «المحلي الضيف» إلى المدارج المقابلة للمدارج الرئيسية واختلطوا بالضيوف الذين مكنتهم الجمعية من قرابة 50 تذكرة فرفض الحكم سليم بلخواص إدارة اللقاء قبل إخراج الجمهور «الجربي – الإفريقي» وسادت حالة من الفوضى ورفض الجمهور «المحلي – المحلي» أن تدور المقابلة بحضور جماهير الإفريقي فتحرّكت بعض الأطراف وتوصّل الأمن إلى إخراج نسبة كبيرة من الجمهور «الضيف». إنها من الحالات النادرة التي تقع في تونس والتي تستوجب دراستها وإعادة النظر في هذا القانون. ولئن تصرف الأمن بحكمة مع حادثة الأمس فإنه من الضروري إرجاع منظومة «المقابلة الجوكير» بالنسبة لبعض الفرق التي لها جماهير في كامل الجمهورية وفي القوانين العامة للجامعة التونسية توجد فصول توضح أن كل ما يوجد ليس موجودا بالقانون يبقى من مشمولات المكتب الجامعي. وما حدث أمس يبقى طبعا من مشمولات وزارة الداخلية التي آن الأوان لها أن تعيد النظر في مسألة الفريق الضيف. أبو آية صور: حسين مباريك قالا: نور الدين بورقيبة (مدرب جمعية جربة): «لقد قالت خبرة الإفريقي كلمتها واستغل الإفريقي كما يجب هفواتنا الدفاعية والتي تتكرر لسوء التركيز وأيضا لمحدودية اللاعبين مقارنة بالمنافس. كنا نبحث عن التعديل فقبلنا هدفا ثانيا ورجوعنا في اللقاء جاء متأخرا». دانيال سانشاز (مدرب النادي الإفريقي): « بعد هزيمة يوم الأحد ضد النجم كان ولا بد أن نجني ثلاث نقاط دون البحث عن الطريقة خصوصا وأن حالة الملعب سيئة ولا تمكننا من تقديم وجهنا الحقيقي. صراحة اللقاء كان صعبا».