الأحداث التي رافقت مقابلة جمعية جربة والنادي الإفريقي خلّفت مرارة لدى أعضاء الهيئة المديرة التي سارعت إلى عقد اجتماع عاجل مساء الأربعاء أصدرت خلاله بيانا لإعلام الرأي العام والسلط المحلية والجهوية والوطنية بما حدث من تجاوزات أمنية في حق الفريق سواء من ناحية التنظيم أو التعامل مع الفريق المحلي. وقد اجتمعت الهيئة المديرة ظهر أمس مع معتمد حومة السوق لإبلاغه بكل ما حصل واستنكاره وطالبت والي مدنين ووزير الداخلية ووزير الرياضة بفتح تحقيق واتخاذ كل التدابير اللازمة تجاه المتسببين في تلك الأحداث. ولمزيد من التفاصيل اتصلنا بسلام بن حامد رئيس فرع أكابر كرة القدم الذي وافانا بالتصريح التالي: «عند اقتراب الحافلة من الملعب بقينا قرابة ربع ساعة بالبوابة الأولى قبل أن يتم السماح لنا بالمرور وعند نزولنا من الحافلة تعرضنا لبعض الاستفزازات من بعض الأعوان وتم منع بعض المرافقين من الدخول إلى حجرات الملابس وكأننا غرباء في حين تم السماح للجمهور المنافس من الدخول رغم منع وزارة الداخلية حضور جمهور الفريق الضيف ولكننا لم نعر المسألة اهتماما كبيرا على اعتبار علاقتنا الطيبة بكل النوادي دون استثناء، ومن 30 نفرا أصبحوا أكثر من خمسين ثم أكثر من مائة حتى بلغ عددهم قرابة ال 500، عندها طالبنا بتطبيق القانون وعدم السماح لجمهور الفريق الضيف بالحضور. من جهة أخرى سجّلت تجاوزات في التنظيم حيث أن الجمعية هي المسؤولة عن التنظيم ولكن الأمن تسلم مفاتيح الملعب منذ الساعة العاشرة صباحا ولم يقع فتحها إلاّ في ساعة متأخرة وهو ما خلق ازدحاما واختلط الحابل بالنابل. ورغم مطالبتنا بفتح باب ثان للمشتركين وللضيوف من مدعمي الفريق إلاّ أنه تم رفض الطلب وكل هذا يعتبر خرقا صارخا للقانون حيث ليس من مشمولات أعوان الأمن تنظيم المقابلات فالفريق المحلي هو الذي يشرف على ذلك ولدينا لجنة تنظيم ومهمة الأعوان تتمثل في حفظ الأمن ليس إلا، دون أن ننسى العدد الكبير من المتفرجين الذين أدخلهم الأعوان بدعوى «زميل». إن ما حدث من فوضى في التنظيم سببه التجاوزات الأمنية. من جهة أخرى تم السماح لقرابة 20 مرافقا بالجلوس على بنك الفريق الضيف بينما كثر استفزازنا من طرف الحكم الرابع الذي كان في كل مرة يذكرنا بضرورة التزام أماكننا متغافلا عن وجود عدد كبير من المرافقين الضيوف ورغم إشارتنا لذلك فإنه لم يحرك ساكنا. المقابلة في حد ذاتها دارت في أجواء رياضية ومبروك للأفريقي فوزه ولكن ما صدر عن المدير الرياضي منتصو الوحيشي في تصريح أدلى به إلى إحدى الإذاعات الخاصة لا يشرّف عائلة فريق باب الجديد. اسألوا كل الأندية التي قدمت إلى جربة هل تعرضت لمضايقات أم لا. ونكاد نكون من القلائل ممن يحرصون على أن يشعر المنافس عند مواجهتنا وكأنه يلعب فوق ميدانه. نحن لا ندري لماذا صرّح منتصر الوحيشي أنه أحس وكأنه في أدغال إفريقيا وهل أنه حقا يعرف أدغال إفريقيا؟ لقد قمنا باستدعاء هيئة الإفريقي إلى مأدبة عشاء مساء الثلاثاء ولكن لم يأت أحد ولم يكلف أحد نفسه عناء الاعتذار. نحن لا نتظلم لا من مشاكل تحكيمية أو مؤامرة إلى غير ذلك من تعلات . إننا مستاؤون من كيفية التعامل معنا سواء من طرف الأمن أو من طرف «الجنتلمان» الوحيشي الذي كاد يدرب جمعية جربة في الموسم الماضي وكان في السابق من الأسماء المقترحة لتولي الإشراف على الدواليب الفنية للفريق قبل مجيئ سمير الجويلي. كما اتصلت «التونسية» برئيس النادي سليم مسلّم الذي عبّر بدوره عن استيائه من التعامل الأمني واعتبر ذلك اعتداء على شرف الجمعية والجرابة.