يترك الترجي الرياضي في نهاية هذا الأسبوع البطولة التونسية جانبا ليهتم بمغامرته الإفريقية وبالتحديد بمقابلته الإفتتاحية في رابطة الأبطال لهذه السنة ضد ممثل كرة القدم الكاميرونية فريق كوسموس دو بافيا يوم الأحد القادم بالعاصمة دوالا... وفد الأحمر والأصفر يطير صباح الجمعة إلى الكاميرون على متن طائرة خاصة في رحلة مباشرة بين تونس ودوالا وذلك لتمهيد كل ظروف الراحة والنجاح للاعبين والإطار الفني حتى يؤمّنوا بداية موفقة في هذه التظاهرة ويحققوا نتيجة إيجابية خارج الديار تيسّر عليهم المهمة في لقاء العودة وتفتح أمامهم أبواب التأهل إلى الدور الثاني على مصراعيها. الندوة الصحفية يلتقي مدرب الترجي الرياضي جوزي دي مورايس الإعلاميين في ندوة صحفية خاصة بمباراة الدور الأول ذهابا ضد الفريق الكاميروني كوسموس دو بافيا وذلك بأحد فنادق ضاحية قمرت على الساعة الواحدة ظهرا... موضوع اللقاء سيتمحور حول استعدادات الفريق لهذا الموعد القاري ولهذه الإنطلاقة الإفريقية والبرنامج التحضيري الذي سيخضع له اللاعبون بالعاصمة الكاميرونية التي يصل إليها وفد الأحمر والأصفر عشية غد وكذلك الأخبار التي وردت للبرتغالي في خصوص المنافس الذي احتل في الموسم الفارط المركز الثاني في البطولة الكاميرونية خلف القطن مما أهله للمشاركة في رابطة الأبطال. «دي مورايس» مطالب ببعض المراجعات لئن قامت الهيئة المديرة بالواجب من أجل توفير كل الظروف التي تسمح للفريق بالإستعداد الجيّد لهذا الموعد فإن الكرة الآن عند المسؤول الفني الأول جوزي دي مورايس المطالب بمراجعة بعض الإختيارات والتوجهات التكتيكية التي أكدت فشلها ولم تساهم في إحداث النقلة النوعية اللازمة على آداء الفريق... وحتى نكون عمليين في تحليلنا ونبتعد عن العموميات نشير إلى أن أكبر الإختيارات فشلا يكمن في وسط الميدان الذي يعد النقطة السلبية رقم واحد في مستوى الترجي الرياضي وله تأثير كبير على مردود خطي الدفاع والهجوم وذلك بسبب اختيار الأسماء التي تؤثث تركيبته أولا والتوجه الذي يلعب به هذا الخط ثانيا... فلا مجال للعب بثلاثة لاعبين فقط في هذا الخط لأن هذا الخيار يزيد في «تفريغ» وسط الميدان ويعقّد المهمة أكثر فأكثر على اللاعبين لأن هذا التوجه يمنع الترجيين من السيطرة على هذه المنطقة الهامة وفرض أسلوبهم ، ومن هذا المنطلق فإن أحد أبرز أسباب العثرة الأخيرة التي تكبدها الفريق في قابس تعود إلى التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب التي زادت الطين بلة وعمّقت أكبر مشكل يعاني منه الأحمر والأصفر وهو وسط الميدان وهذا ما يجب أن يتفاداه دي مورايس يوم الأحد القادم في الكاميرون إذا ما أراد فعلا تحقيق نتيجة إيجابية في دوالا وضمان انطلاقة موفقة في هذه المغامرة الإفريقية. اللعب بثلاثي في الخط الأمامي لا يعني آليا النجاح هجوميا اختيار دي مورايس الإكتفاء بوسط ميدان بثلاثة لاعبين كانت الغاية منه اللعب بثلاثي في الخط الأمامي وبالتالي تفعيل الهجوم والنجاح من هذا الجانب وتسهيل تحقيق الفوز لكن غابت على البرتغالي هنا القواعد الأساسية للنجاح في كرة القدم وهو التوازن في الفريق بين كل الخطوط ... فاللعب بأكبر عدد من المهاجمين لا يعني آليا النجاح على هذا المستوى وقد جاءنا الدليل من قابس يوم الأحد المنقضي حيث كان الخلل واضحا في انتشار الترجي الرياضي على الميدان وكانت المساحات كبيرة في خط الوسط وكان بعد خطي الدفاع والهجوم على بعضهما البعض فضيعا بشكل غريب جدا لا يسمح بالمرة بفرض التوازن المشروط على كل فني عند وضع رسمه التكتيكي... لذا وجب على دي مورايس الآن العدول نهائيا على هذا التوجه والعودة إلى الرسم الذي وضعه في المقابلات التي سبقت لقاء قابس أي اللعب برباعي في خط الوسط مع محاولة منح الفرصة لبعض الأسماء بعد أن تأكدت ضرورة التحويرات على هذا المستوى.