انطلقت منذ حوالي الساعة 11:15 من صباح اليوم بالدائرة 8 بقاعة الجلسات عدد 6 بالمحكمة الابتدائية بتونس الجلسة العلنية للاستماع لمعز بن غربية ووسيم الحريصي (ميغالو) وعبد الحق التومي من اجل ما نسب اليهم من تهم "القيام بأمر موحش في حق رئيس الجمهورية". وقد احضر الاعلاميون الثلاثة بحالة ايقاف من السجن حيث سرد معز بن غربية امام مجلس المحكمة الحيثيات التي رافقت الملف قائلا انه في اطار عمل استقصائي اتصل به رجل الاعمال حمادي الطويل وابلغه بوجود محاولات ابتزاز له ولزوجته منذ سنة 2013 . واضاف بن غربية: "بعد ذلك انطلقت في عملي الاستقصائي قصد بثه على قناة "التاسعة" وبعد التأكد من ذلك عبر زوجة رجل الاعمال حمادي الطويل قررت الاتصال بها فأكدت بدورها عملية محاولة ابتزازها وزوجها في ظل وجود تسجيلات صوتية تؤكد ذلك " وقال معز بن غربية ان زوجة حمادي الطويل رفضت تمكينه من التسجيلات خوفا مما قد تتعرض له هي وزوجها وانه اتصل بحمادي الطويل مفيدا اياه بأنه سيتلقى مكالمة مهمة وانه في الاثناء اتصل بوسيم الحريصي وطلب منه تقليد صوت رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي" وهو ما وقع حسب ما اكده بن غربية مضيفا ان الطويل تفطن للصوت المزيف . و لاحظ معز بن غربية ان رجل الاعمال حصل على تطمينات من طرف وزير سابق بالترويكا لحل مشكلته دون ان يسمي الوزير وفي ختام شهادته اكد بن غربية ان نيته الاساسية كانت القيام بعمل صحفي استقصائي يعود بالمنفعة على الجميع. وفي مرافعته قال المحامي وسام السعيدي ان القضية تفتقد الى عناصر التلبس والتحيل والابتزاز قصد الحصول على منافع داعيا هيئة المحكمة الى الحكم بعدم سماع الدعوى. أما الاستاذ منير بن صالحة فقد شدد على ان اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق بن غربية والحريصي والتومي من قبل النيابة العمومية الجمعة الماضي غير قانوني وانه يتم البحث في القضية منذ مدة مشيرا الى ان تفاصيلها ووقائعها تعود الى سنة 2013. وتتواصل مرافعات المحامين عن الموقوفين الثلاثة.