على اثر العملية الارهابية التي شهدتها تونس اليوم ، توجهت «التونسية» الى مستشفى شارل نيكول، اين تم نقل جل الجرحى والقتلى في العملية الغادرة، التي جدت في محيط متحف باردو. وقد شهد مستشفى شارل نيكول، حالة من التوتر والفوضى، عند وصول الجرحى، والقتلة، وصلت حد الاعتداء على بعض الصحافيين، بالعنف اللفظي، وحتى المادي، ومنعهم من التصوير، وهو ما ساهم في المزيد من الاحتقان والتجاذب بين جميع الاطراف، الامر الذي دفع بوزيرة السياحة السيدة سلوى اللومي الرقيق، الى التراجع، وعدم تقديم أي تصريح. وقد تواجد العديد من الشخصيات الوطنية على غرار السيد حسين العباسي، الامين العام للاتحاد العام التونسي، الذي اعتبر ان ما حدث هو كارثة بكل المقاييس، وفيه استهداف للوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد. من جهته أكد وزير الصحة سعيد العايدي الذي حضر إلى المستشفى لمواساة الجرحى أن عدد الجرحى وصل الى 38، من جنسيات مختلفة، من اليابان وفرنسا وجنوب افريقيا وإيطاليا، وأنه تم توجيه 10 جرحى إلى مستشفى الرابطة و16 إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة وإثنين إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس، فيما تم توجيه البقية الى المستشفى العسكري بالعاصمة مشيرا الى عدم وجود اصابات خطيرة بين الجرحى. وقد شكر وزير الصحة، منظومة الصحة بكاملها، التي قامت بواجبها على اكمل وجه وعلى جميع المستويات، مضيفا انه سيتم الاعلان عن تفاصيل اخرى في القريب العاجل. من جهته قدّم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسسي، لدى زيارته للجرحى المتواجدين في مستشفى شارل نيكول، رسالة طمأنة للشعب التونسي، منبها الى ان العملية الامنية مرت بنجاح، وانه لا مكان للارهاب في تونس، مؤكدا ان تونس سوف تتغلب على كل القوى الظلامية. من جهته أكّد رافع دباش كاهية مدير بمستشفى شارل نيكول ل«التونسية» ان عدد الجرحى في مستشفى شارل نيكول، بلغ 16 جريحا، من جنسيات متعددة، منهم تونسي واحد، و15 من الاجانب (6 بولونيين، يابانية، 4 إيطاليين، و4 فرنسيين)، أما بالنسبة لعدد القتلى، فقد اكد دبّاش، ان مستشفى شارل نيكول لم يصله سوى جثمان الرائد مبدئيا. هذا وقد تم نقل جثة الارهابيين، في وقت لاحق، الى مستشفى شارل نيكول للمعاينة والتشريح، وفي هذا السياق اكد السيد سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية ل«التونسية»، ان النيابة توجهت مع قاضي التحقيق، فورا الى باردو، إثر إعلامها بحدوث العملية الارهابية، وأنّها عاينت الجثث، ثم تنقلت الى مستشفى شارل نيكول، حتى تقوم بمعاينة ثانية، وعلى اثر تلك المعاينة، اذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي، وتعهد السيد قاضي التحقيق المختص بالملف. وأكد السليطي ان عدد القتلى في حصيلة اولية، بلغ 20 قتيلا، منهم 17 أجنبيا، وإرهابيان، وعنصر أمني.