«شباب يناضل ...شباب يغيّر» هو شعار لجنة شباب المنتدى الإجتماعي العالمي التي عقدت أمس ملتقى بقاعة المونديال بالعاصمة ،وقد حضره عدد مهم من الشباب من عديد البلدان على غرار فلسطين والجزائر والمغرب وكندا والولايات المتحدة وفرنسا.... وفي هذا الإطار قال زياد الخلوفي منسق لجنة الشباب انّ انعقاد الجلسة العامة الخاصة بالشباب تميزت بحضور مكثف للشباب، مبينا ان هناك العديد من الوفود تنوي الإلتحاق بالمنتدى وقال إن الكثير عبروا عن نيتهم مواكبة المنتدى حيث يتوقع ان يفوق عدد المشاركين ال70 ألف مشارك. وأضاف أنّ أعداد مهمة من الشباب من أوروبا وإفريقيا وآسيا قدموا من أجل رفع شعار واحد وهو «...شباب يغيّر» معتبرا أن هذا الشعار هو من أجل الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والحق في الشغل الكريم والقار وضد سياسات قوى القهر والظلم. وبين انّ لجنة الشباب ستعقد ملتقى أيام 25 و26 و27 مارس بكلية الحقوق بتونس سيحضرها أكثر من 300 جمعية شبابية من تونس والخارج ومن المنتظر الخروج بجبهة شبابية عالمية ضد الحكومات السالبة للحقوق والحريات ومن أجل تغيير الواقع الإجتماعي للشباب. وقال ان من أهداف المنتدى الحرية والعدالة الإجتماعية وإبراز القضايا العادلة ،واعتبر ان المسيرة المنتظمة أمس بباب سعدون في اتجاه متحف باردو هي مسيرة مهمة وعالمية ،وبين أنّ العملية الإرهابية التي جدت في باردو لم تؤثر على الحضور بل ضاعفته وهناك طلبات من عديد البلدان التي عبّرت عن رغبتها في القدوم وحضور المنتدى للتنديد بالعملية الإرهابية الجبانة. وقال رضوان سيدي حمد رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين انّ مشاركتهم في هذا المنتدى الإجتماعي العالمي فرصة للتعبير عن آرائهم بكل حرية . وشدد رضوان على مساندتهم لتونس ضدّ الإرهاب، مبينا ان الهجوم الإرهابي زادهم إصرارا على القدوم وأنهم يقولون للإرهابيين :«لن نخاف» . وقال أحمد طالب انّ المنتدى الإجتماعي العالمي هو ردّ على ما تعيشه تونس والوطن العربي من عمليات إرهابية،مبينا ان الشباب يريد توجيه رسالة قوية مفادها انهم مع الحوار ومع الديمقراطية . وأضاف ان الحضور الكثيف للشباب من شتى بلدان العالم من شأنه ان ينهض بصورة تونس التي أراد الإرهابيون ضربها ، مبينا انهم كشباب سيستفيدون من الخبرات الاخرى ومن الشباب القادمين من مختلف أنحاء العالم. وعلى هامش هذا المنتدى قالت هدى الشهيدي شابة مضربة عن الطعام منذ 9 أيام ل«التونسية» أنها عضو مؤسس باللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس مبينة انّ الشباب المضرب عن الطعام قارعوا الظلم قبل 14 جانفي ولكن للأسف كان مصيرهم التهميش قبل الثورة وحتى بعدها حيث ان 3 حكومات تعاقبت على تونس ولم تسو ملفهم. وأكدت انّ مطالبهم الأساسية هي رفع المظلمة التي يتعرضون اليها وعمليات إسقاطهم من المناظرات بتعلة نشاطهم النقابي والسياسي، مؤكدة انّ البطاقة عدد 2 مثقلة وهو ما يؤدي دوما إلى حرمانهم من المناظرات واعتبرت أن هذا الامر دفعهم الى تنفيذ إضراب الجوع . وقالت انّ القضية تشمل 186 شخصا وان المضربين عن الطعام حاليا هم 24 شابا وانهم وجدوا مساندة واسعة من المجتمع المدني. بسمة الواعر بركات