(تونس) انعقدت صباح أمس بمقر وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية جلسة عمل للنظر في كيفية إعداد خطة لإعادة تهذيب المدن العتيقة. وأشرف على هذه الجلسة وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد الصالح العرفاوي وكاتب الدولة للإسكان أنيس غديرة بحضور ممثلة البنك الأوروبي للاستثمار لورد ليورنس أبندو «Lourdes LLORENS ABANDO»، ومكتب الدراسات المكلف بمتابعة دراسة تهذيب المدن العتيقة، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الأطراف التي لها صلة بالمشروع . و تعهد الوزير خلال هذه الجلسة بإدراج مشروع تهذيب المدن العتيقة في المخطط الخماسي القادم معتبرا أن عملية تهيئة المدن العتيقة لها تأثير اقتصادي فعال، بالإضافة إلى وقعها الإيجابي على المتساكنين . ممثلة البنك الأوروبي للاستثمار أكدت على معاضدة الجهود للتدخل في المدن العتيقة وتهيئتها، وأشارت أن البنك الأوروبي للاستثمار، يعتزم تنظيم ندوة علمية بمشاركة الوكالة الفرنسية للتنمية وبالتعاون مع السلطات التونسية خلال شهر جوان القادم، تهدف إلى إبراز الانعكاسات الإيجابية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي للاستثمار في تهذيب المدن العتيقة وتحفيز وضع آليات التدخل اللازمة. وتجدر الإشارة إلى أن البنك الأوروبي للاستثمار كان قد أطلق مبادرة «Initiative Urban Projet Finance» بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي من أجل المتوسط، تهدف إلى تهذيب المشاريع الحضرية المتكاملة في منطقة المتوسط، حيث حظي برنامج «تهذيب المدن العتيقة بتونس» بالموافقة على إدراجه ضمن المشاريع المحددة. وأوصى الحاضرون بضرورة التعجيل في اتخاذ مختلف الإجراءات لانطلاق برنامج تهذيب المدن العتيقة وخاصة إيجاد حلول لمختلف الإشكاليات الحاصلة.