تغيّرت الأوضاع ومعها نبرة الخطاب بمائة وثمانين درجة صلب النجم الساحلي بإطاريه الإداري والفنّي عقب التطورات الحاصلة في سباق البطولة والتي أعادت «ليتوال» إلى مركز الصدارة مع مواجهة مؤجلة ضد نادي حمام الأنف في انتظار البتّ فيها، ويأتي ذلك بعد مرور «شتاء الغضب» في نادي جوهرة الساحل اثر موجة تصريحات كشفت عن ارتفاع كبير لمؤشر الاحتجاج في أولمبي سوسة. ولمعرفة سبب التغيير التامّ في نبرة الخطاب، اتصلت «التونسية» باللاعب الدولي السابق للنجم الساحلي ومديره الرياضي حاليا زياد الجزيري قصد الاطلاع على موقف ناديه ممّا يجري في الظرف الراهن خاصة بعد التصريحات الأخيرة الصادرة عنه والتي نادت بالتهدئة وبتحكيم العقل لتفادي مزيد توتير الأجواء وشحن الجماهير. حول هذا التغيّر المفاجئ في المواقف و السرّ الكامن وراء انقلاب تامّ في لهجة الخطاب بل واختفاء التصريحات تماما منذ الجدل المتصاعد عقب تعيين تاريخ لموعد مواجهة حمام الأنف في انتظار تثبيتها من قبل الجامعة، قال زياد الجزيري في تصريح خصّ به «التونسية» انه لا دخل للنجم الساحلي في ما يجري من تجاذبات عدا أنه كان ملزما بتطبيق قرارات الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم سواء كانت له أو عليه، ونفى الجزيري تماما حكاية الترضيات والاملاءات وغيرها.. مؤكدا بالحرف الواحد أنها قرارات رياضية صدرت عن الرابطة بوصفها المسؤول الأول عن برمجة سباق البطولة. وعن الاستفهامات المتكرّرة عما يخفيه «سكون» مسؤولي النجم وعدولهم عن التصعيد المنتهج سابقا، قال محدّثنا ان التصعيد لم يكن هدف إدارة «ليتوال» وليس من تقاليدها بل أنه جاء على هامش ظرفية زمنية معيّنة أحسّ من خلالها اداريو النادي وجماهيره وكذلك عامة الملاحظين بتتالي مؤشرات الظلم الكروي والتجاوزات في حق الجمعية ممّا خلّف نزيفا من النقاط لا صلة له بالجوانب الكروية البحتة، وواصل الجزيري قوله ان التهدئة باتت شعارا عاما للمرحلة من قبل مختلف الأندية والهياكل الرياضية في تونس ولا داعي وفق رأيه للتصعيد بعد تلقّي النجم وغيره من الفرق ضمانات حقيقية بمحاربة «الظلم الكروي» والسعي إلى إنهائه في بطولتنا...وأكّد «الجزيري» أن النجم لم يحتج حينها من فراغ بل لوجود مستندات حقيقية يراها أبسط الملاحظين والمتتبعين لكرة القدم التونسية ومن بينها، وفق كلامه، إلغاء هدف شرعي دخل الشباك... وفي ما يتعلّق بالجانب الرياضي والرهان المتبقي من سباق البطولة، قال المدير الرياضي للنجم الساحلي ان اللقب لم يحسم بعد، ولا يمكن الاطمئنان بصفة قطعية على مسار البطولة إلا بعد نهايتها، مؤكدا أن الرباعي التقليدي مازال يحتفظ بحظوظه كاملة وهو ما سعى مسؤولو النجم لتبليغه إلى اللاعبين حتى يواصلوا مسيرتهم الحالية والتي يرى الجزيري أنها لم تشهد أي تراخ حصل أثناءها من قبل اللاعبين باستثناء المرحلة الظرفية والتي أعادها الجزيري الى وقع وتأثير الأخطاء التحكيمية.