ضربة أمنية كبيرة قوية وناجحة ودقيقة تلك التي أنجزتها الوحدات الأمنية بإقليم أمن صفاقس وتمكنت خلالها من حجز كميات رهيبة وبمئات الالاف من المفرقعات الصوتية والشماريخ والالعاب النارية من مختلف الأحجام والطلقات ... وكانت عملية دقيقة اشتغلت عليها وحدات شرطة النجدة وفرقة الامن السريع وفرقة الارشاد والفرقة العدلية لصفاقسالمدينة ومصلحة الطريق العمومي التي تظافرت جهودها من اجل تتبع خيوط دقيقة تسمح بالايقاع بالاطراف التي تقوم بتهريب الشماريخ والألعاب النارية ... وبالفعل وبعد أيام من الرصد والمتابعة والتتبع الدقيق والتحري تم حصر دائرة الاهتمام الدقيق في شخص يشتغل بواجهة رجل أعمال مورد لجملة من البضائع من الصين مثل «الموبيليا» والاحذية والكراسي وغير ذلك عبر حاويات تدخل من المعابر الحدودية الرسمية ومنها ميناء صفاقس، تفنن في اخفاء الشماريخ والمفرقعات الصوتية بين كرتونات الموبيليا والتجهيزات المنزلية والاحذية ... وبعد عملية الرصد والتتبع التي لم تغفل شاردة ولا واردة في انتظار ساعة الصفر باقتحام المخزن الذي تم فيه اخفاء الشماريخ وصلت معلومة الى الامن تفيد بأن صاحب المخزن كان يخطط لاخراج هذه الكمية الكبيرة من الشماريخ والمفرقعات ونقلها الى مكان آخر وأراد ان يستعمل للغرض شاحنتين وفرهما وهنا نصب كمين محكم وحجز الشاحنتين وايقاف صاحب المخزن في انتظار ايقاف شقيقه الذي تحصن بالفرار ثم تمت عند حدود منتصف النهار مداهمة المخزن ، حديث البناء، والذي يقع بطريق العين كلم 9 بصفاقس، حيث كانت المفاجاة كبيرة باكتشاف اعداد ضخمة من الصناديق الكرتونية الكبيرة التي تحوي كل منها كميات كبيرة جدا من الشماريخ من مختلف الاحجام والاطلاقات وتم احصاء ما لا يقل عن 350 الف قطعة شمروخ من فئة 8 اطلاقات الى جانب اعداد رهيبة من بقية الشماريخ والمفرقعات الصوتية والتي لا تقل قيمتها الاولية عن 3 ملايين دينار. وقد تم فتح بحث تحقيقي في هذه القضية الكبيرة وفي كيفية وصول هذه الكميات المهولة من الشماريخ من مختلف الاحجام والاطلاقات ودخولها من معبر حدودي رسمي في حاوتين كانتا تضمان ايضا كميات من الموبيليا والاحذية.