في إطار متابعة العمل التنموي بالجهات، أدّى أمس السيد ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زيارة عمل إلى ولاية قبلي أشرف خلالها على اجتماع المجلس الجهوي للتنمية في دورة استثنائية تم خلاله التعرف على الإشكاليات التنموية القائمة والمعوقات والفرص والإمكانيات المتاحة لدفع الاستثمار الخاص بالجهة، كما قام بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع العمومية بصدد الانجاز وأخرى معطلة، هذا بالإضافة إلى مشاريع خاصة تنشط في عدد من القطاعات كتكييف التمور وتحويلها وصقل الحجارة والسياحة. ولدى إشرافه على المجلس الجهوي للتنمية بين السيد ياسين ابراهيم أن هذه الزيارات إلى الجهات تهدف إلى التعرف عن كثب على وضع المشاريع العمومية المبرمجة وخاصة منها المعطل بما يساعد على إتخاذ إجراءات عاجلة بالتعاون مع الإدارات المعنية للتسريع في إتمامها خلال المائة يوم ، مضيفا أن هذه الزيارات هي في نفس الوقت فرصة للتواصل مع الإطارات الجهوية لتدارس المنهجيات المقبلة في إعداد البرامج والمشاريع المزمع إنجازها وذلك في إطار الرؤية الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة، التي تتطلب تركيزا على الأولويات الحقيقية للجهة. وبين العرض المقدم خلال الجلسة وكذلك مداخلات الحاضرين أن ولاية قبلي تزخر بالكفاءات البشرية وبمقدرات ومقومات عديدة في مجالات مهمة كالفلاحة والسياحة وغيرها، وهي مقدرات غير مستغلة بالقدر الكافي وذلك بسبب عديد الإشكاليات منها بالخصوص الإشكاليات العقارية ونقص المناطق الصناعية وضعف البنية الأساسية وكذلك على مستوى مؤسسات وهياكل تمويل المشاريع الخاصة هذا بالإضافة إلى الإشكاليات الاجتماعية على غرار البطالة وضعف الخدمات الصحية. هذا وأعرب الوزير عن استعداد الوزارة وهياكلها المعنية وبالتعاون مع الوزارات والمؤسسات العمومية ذات العلاقة، للدفع في اتجاه حل الإشكاليات المعطلة للمشاريع ومواصلة النظر مع ممثلي الجهة وهياكلها لبلورة البرامج والأولويات في إطار الرؤية الإستراتجية للمرحلة القادمة، مشددا على دور أبناء الجهة في معاضدة جهود الدولة خاصة على مستوى الترويج للجهة والتشجيع على المبادرة.
