ملعب أوياتا تشكيلة المنتخب التونسي : تونس: بن شريفية الحناشي عبد النور صيام بن يوسف الراقد ناطر (المثلوثي) منصر ساسي (خليفة) المعلول العكايشي (العريبي) بن حتيرة(محمد قويدة) . الانذارات: أيمن عبد النور، محمد علي منصر وفرجاني ساسي . الأهداف: أوكازاكي دق 78 وهوندا دق 81 لم يكن الظهور الأوّل للمنتخب التونسي عقب مشاركته الإفريقية الأخيرة موفّقا حيث انقاد أبناء الفني البلجيكي جورج ليكنز الى هزيمة في المباراة الودية التي جمعته بالمنتخب الياباني بملعب أوياتا... ولم يقدّم المنتخب التونسي ما كان منتظرا منه ولاح كعادته متمسكا بالخطوط الخلفية رافضا اللعب و حتى مجاراته رغم انّ المباراة كانت تكتسي طابعا وديا والجماهير التونسية كانت تأمل في رؤية وجه جديد للمنتخب يقطع مع الصورة الشاحبة التي لاحت في الرسميات لكن يبدو ان جورج ليكنز يرفض اللعب بل ربما يجهل نواميس صناعته لذلك اكتفى المنتخب أمس بمسايرة ردهات المباراة وهجمات اللاعبين اليابانيين الذين اهتدوا إلى شباك بن شريفية في مناسبتين. المباراة انطلقت بتأخير سبع دقائق ومنذ البداية لاح المنتخب الياباني حريصا على الخروج بنتيجة المباراة وفرض أسلوبه على المنتخب التونسي حيث دخل زملاء «ماغاي» في صلب الموضوع حيث تحصل المنتخب الياباني ومنذ الدقيقة الاولى على مخالفة قريبة من مناطق الجزاء أبعدها عبد النور. السيطرة اليابانية تواصلت على امتداد كامل الشوط الاوّل وقد مارس الثنائي الياباني «ماغاي»و«كواماتا» ضغطا كبيرا على دفاع المنتخب التونسي الذي استبسل في الدفاع عن مرماه خاصة بقيادة قلب الدفاع عبد النور الذي كان رجل الشوط الاول في تشكيلة المنتخب وكان سببا مباشرا في انتهاء الفترة الاولى على نتيجة التعادل السلبي. من جانبه لم يستطع المنتخب التونسي فرض اسلوبه بسبب اعتماد نسور قرطاج على الهجمات المرتدة واعتماد اسلوب التكتل الدفاعي مع ذلك اتيحت بعض الفرص المحتشمة لزملاء أنيس بن حتيرة خاصة في الدقيقة السابعة عندما أساء أحمد العكايشي استغلال ركنية أحكم تنفيذها محمد علي منصر. وبالرغم من امتلاك المنتخب الوطني للكرة بنسبة 52 ٪ لم يكن الاداء الهجومي للمنتخب مؤثرا وقد ساهم تباعد الخطوط وعدم مساندة خط الوسط للمهاجمين في إرباك منتخبنا من الناحية الهجومية . الحاسوب يشتغل... الشوط الثاني كان تقريبا نسخة مطابقة للاصل من سابقه حيث واصل المنتخب الياباني حبك عملياته الهجومية التي شكلت عبئا كبيرا على دفاع المنتخب خاصة بعد إقحام المدرب البوسني وحيد هاليلوزيتش للثنائي «هوندا» و«كاكاوا» واللذين ساهما بفضل سرعتهما الفائقة وتحركاتهما السريعة في خنق المنتخب التونسي ودفعه الى التراجع بصفة مكثفة الى المناطق الخلفية وأمام اكتفاء الفريق الوطني بالدفاع المتماسك وبالهجوم البطيء تعددت الأخطاء الدفاعية من جانب النسور وكانت الفرص تنبئ في كلّ مرّة باهتزاز الشباك التونسية. المدرّب الوطني جورج ليكنز حاول ضخّ دماء جديدة في المنتخب من خلال إقحام محترف أجاكسيو محمد وائل العريبي ومحمد قويدة لاعب هامبورغ الألماني وهو الظهور الأول لهذا الثنائي بقيمص المنتخب ورغم هذه التغييرات التي تعززت بدخول صابر خليفة لم ينجح منتخبنا في خلق فرص حقيقة أو إحراج الدفاع الياباني الذي كان في شبه إجازة. في الدقيقة 66 ألغى الحكم هدفا أبيضا للمنتخب الياباني في مرمى بن شريفية بداعي وجود مخالفة على المدافع صيام بن يوسف، هدف ملغى لكنه حرك سواكن اليابانيين الذين اندفعوا بقوة الى الامام ومثلت الدقيقة 78 منعرج المقابلة بعد تمهيد وتوزيعة من «هوندا» تمكن «أوكازاكي» من تحقيق الهدف الأول برأسية دون رقابة وتواصل الضغط الياباني حيث تعددت وتتالت المحاولات وأمام بهتة دفاعية أضاف «هوندا» الهدف الثاني في الدقيقة (81) مانحا الافضلية للكمبيوتر الياباني الذي كان قريبا من تحقيق انتصار عريض لولا تفنّن لاعبيه في إهدار الفرص وفلسفة «الحضبة وقول» التي يمارسها المدرّب البلجيكي. هوامش : - أعاد المنتخب الياباني سيناريو مقابلة جوان 2002 في نهائيات كأس العالم كوريا اليابان حيث انتهت المقابلة آنذاك بنفس نتيجة مقابلة الأمس هدفان مقابل صفر لصالح المنتخب الياباني. - كان الشيخاوي ضمن القائمة الأساسية لكن وقع تعويضه بحسين ناطر قبل انطلاق المباراة وبالتالي ابقائه على بنك البدلاء.