بعد خيبة كأس إفريقيا للأمم، استأنف منتخبنا الوطني لكرة القدم نشاطه بإجراء مباراة وديّة في اليابان، انهزم فيها منطقيا وكما تشاء العادة (2 - 0) ليتأكّد بالتالي عجزه أمام الحاسوب الياباني: عجز على كل الواجهات لا للفوز ولا حتى للتعادل ولا كذلك للتهديف، هل تحوّلت اليابان وهو منتخب عادي لا غير إلى دابة سوداء للاعبينا ولهذا الممرن صاحب النزعة الدفاعية المريرة والتي كلفته من جديد عثرة متوقعة. لأوّل مرّة ثلاث مباريات متتالية دون فوز ! لأوّل مرّة منذ أن تولى المدرّب البلجيكي قيادة المنتخب يعجز هذا الأخير على تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية: الكونغو (1-1) غينيا الاستوائية (1 - 2) واليابان (0 - 2) ولأوّل مرّة يتكبّد خَسَارَتيْن متتاليتيْن. خمسة لاعبين والاختبار الأول هذا وقد منح مدرّب المنتخب الفرصة يوم الجمعة لخمسة لاعبين جدد ليختبرهم أو ينتفع بخدماتهم والذين يمروّن بصحوة وبفترة إيجابيّة مع نواديهم: ماهر الحناشي وائل العربي بن حتيرة محمد قعيدة والحارس بن شريفية، لأوّل مرّة يقع تشريكهم في مباراة دولية يكون ليكنز على رأس المنتخب مع الإشارة وأنّ الثنائي القادم من قازالاك أجكسيو (قسم ثاني فرنسي) ومحمد قعيدة (همبورغ الألماني) يطرقان باب المنتخب لأوّل مرّة في مسيرتهما الرياضية خلافا لبقية زملائهم الثلاثة (بن شريفية الحنّاشي بن حتيرة) الذين نالوا فرصتهم مع المنتخب قبل مجيء ليكنز. قائد جديد حمل اللاعب حسين الراقد شارة القيادة في مباراة اليابان وهو الذي لم يسبق له أن شغل مثل هذه الخطة في المباريات الماضية التي أشرف فيها ليكنز على حظوظ المنتخب وعددها (13). صيام 14 على 14 صيام بن يوسف هو الوحيد الذي أشركه المدرّب ليكنز كأساسي في المقابلات الأربع عشر التي خاضها مع المنتخب: حمزة المثلوثي الراقد وعلي معلول يأتون في المرتبة الثانية، 12 مباراة لكل واحد (من 14).