يجري النادي الرياضي الصفاقسي الاحد مقابلة ودية مع فريق بدر العين وهي مقابلة ستنطلق على الساعة الحادية عشرة صباحا ويحتضنها الميدان الفرعي لملعب الطيب المهيري و تكون فرصة للمدرب غازي الغرايري لتشريك اكبر عدد ممكن من اللاعبين و معالجة بعض الاخطاء و النقائص اعدادا للمرحلة الهامة القادمة. هذا وانطلقت و كما توقعنا منذ عدة ايام عملية بحث النادي الرياضي الصفاقسي عن مدرب جديد لخلافة المدرب شبه المتخلي و ابن الفريق غازي الغرايري و كما قلنا سابقا ايضا فان هوية هذا المدرب سوف لن تكون تونسية و انما سوف يعود النادي الرياضي الصفاقسي الى التعامل مع إحدى المدارس الاوروبية بعد قطيعة تواصلت زهاء الستة اشهر منذ رحيل فيليب تروسيي و قد انحصرت القائمة المطروحة الى إحدى الآن حسب روايات الانصار و ايضا حسب بعض الاحاديث التي يسوقها بين الحين و الآخر احد المسؤولين بالفريق بين اسمين هما الهولندي رود كرول الذي اكد لنا سابقا بانه يرفض رفضا قطعيا العودة الى النادي الصفاقسي في ظل وجود بعض المسؤولين كما اننا لا نعتقد بان هؤلاء سوف يقبلون بعودة مدرب سبق و ان ضرب الفريق في الظهر و اما الاسم الثاني الذي طفى على السطح في الآونة الاخيرة فهو الفرنسي و مدرب فريق مازمبي الكنغولي باتريك كارتيرون الذي يبدو قدومه للفريق صعب جدا في ظل تواجد عدة معطيات سوف نأتي على ذكرها و لكن يمكن التأكيد على ان الهيئة المديرة للنادي الرياضي الصفاقسي قد انطلقت في مشاورات عدة مع القائمين باعمال بعض المدربين الذين يشترط فيهم اولا و قبل كل شيء معرفة اجواء الكرة الافريقية بسبب مشاركة الفريق في رابطة الابطال الافريقية . يجب الحذر و الحيطة من «كارتيرون» قلنا بان ثاني اسم متداول لتدريب النادي الصفاقسي هو الفرنسي باتريك كارتيرون و لكن نؤكد ان الاتصالات بين الفريق و هذا المدرب تعود الى ثلاثة اشهر حيث قام بعض الاحباء المؤثرين بالفريق بالاتصال بوكيل هذا المدرب من اجل معرفة رايه بخصوص تدريب الفريق و لكن اصطدم هذا المحب بالطلبات المادية المشطة لهذا المدرب التي هي في حدود المائة ألف دينار شهريا و التي لا قبل للفريق بها و بالتالي فانه يصعب كثيرا قدومه لعاصمة الجنوب هذا من ناحية و من ناحية اخرى فان شخصية كارتيرون ليست بعيدة عن تروسيي كثيرا حيث انه و منذ قدومه لمازمبي افتعل عديد المشاكل مع عديد اللاعبين و خاصة نجم الكرة الكنغولية و مازمبي الاول تريزور مابي مبوتو مما اضطره الى مغادرة فريقه الام و الالتحاق بأحد الاندية الانغولية السنة الفارطة كما نتذكر جيدا غطرسته و سوء تصرفه عند مباراة الذهاب لنهائي كاس الكنفيدرالية الافريقية بين النادي الصفاقسي و مازمبي لما قام بعديد التصاريح النارية في حق الفريق و ايضا لما رفض مصافحة زميله حمادي الدو الذي كان يساعد كرول آنذاك مما يدل على شخصيته العدائية وهي ميزة تميز المدرسة الفرنسية التي فشل معها النادي الرياضي الصفاقسي فشلا ذريعا كما يجب التأكيد على أن كارتيرون يمر بظروف عصيبة مع مازمبي مما اضطر جماهيره الى المطالبة بطرده بسبب تعنته و سوء نتائج الفريق خاصة على المستوى الافريقي و بالتالي فانه يجب التريث كثيرا من قبل مسؤولي النادي الصفاقسي قبل القيام بأي تعاقد لتجنب ما حصل الصائفة الفارطة . ضرورة توفر الرجل الحديدي في الفريق قلنا بأن المسؤولين قد اتعظوا من تجربة فيليب تروسيي مع النادي الرياضي الصفاقسي و التي يعود ابرز سبب فيها الى عدم توفر رجل حديدي بامكانه مساءلة هذا المدرب الغريب الاطوار عن اختياراته الفنية و ايضا عن تصرفاته الغريبة مع المجموعة و ايضا مع المحيطين بالفريق حيث تمتع تروسيي بصك على بياض من اجل القيام بما يراه صالحا وهو ما عاد بالوبال على النادي خاصة و انه لم يقدر اي احد على مساءلته آنذاك و نقصد هنا بالتحديد المدير الرياضي الناصر البدوي الذي دخل معه في عدة صدامات خفية و لكنه لم يشأ التصعيد حفاظا على الاجواء العامة و لعل ابرز هذه المواقف هي تأجيل البدوي لمباراة الفريق امام النادي الافريقي قبل الدور نصف النهائي لرابطة الابطال و لكن تروسيي رفض ذلك رفضا قطعيا مما كلف الفريق خسارة جهود كل من محمود بن صالح و ياسين الخنيسي و على هذا الاساس فانه يتوجب على المدير الرياضي فرض تواجده و افكاره على المدرب المقبل حتى يشعر هذا الاخير بانه يعمل في فريق يخضع فيه الجميع للمراقبة و المساءلة خاصة و انه يوفر الاجر لهؤلاء بالعملة الصعبة وبالتالي فلا أحد « عامل مزية على النادي الرياضي الصفاقسي ».