تركوا كلّ المشاغل خلفهم بما في ذلك مسؤوليات البيت ليواكبوا المسيرة.. بعضهم لم تعقه المسافات الطويلة عن الحضور.. وتحدّثوا بذات الخطاب المتحدّي للإرهاب.. في هذه التصريحات التلقائية والساخنة ل«التونسية»: محسن إمام خطيب بمسجد العمران الأعلى قال ل«التونسية» انهم حضروا للتنديد بالإرهاب، مؤكدا ان الإرهاب يمثل جريمة في حق الانسانية وجريمة في حق الدين ،مضيفا ان من يستغل الدين للقيام بأعمال إرهابية فقد اقترف إثما عظيما. واعتبر عبد الوهاب حمادي امام جمعة انهم قدموا اليوم ضمن هذه المسيرة للتنديد بالارهاب، مؤكدا ان الاسلام بريء من هذه الممارسات. وأكدت فوزية القادمة من السرس أنّ هذا اليوم مشهود ويذكرها بالثورة وباعتصام القصبة وقالت إن أكبر دليل على خيانة الارهابيين هو قتلهم للابرياء، وذكرت انهم قدموا من الكاف واعدوا طعامهم وأنهم بقوا مستيقظين من الواحدة ليلا استعدادا لهذه المسيرة، مضيفة انهم قدموا بواسطة حافلة خاصة. وقال منصف، متقاعد إن الارهاب دخيل على تونس، فهي بلد التفتح والحرية، مؤكدا ان الشباب والحضور المكثف للنساء والرجال والشيوخ هو رد قوي «أن الإرهاب لن يمرّ». واعتبرت ليلى، انّ تونس لا تخاف وان مثل هذه الاجواء الإحتفالية تبين ان الشعب التونسي يحب الحياة ويحب الحرية وانه ينبذ الإرهاب،وقالت انها بمجرد ان علمت بالمسيرة فقد اجلت كل شيء من اجل الحضور ،مؤكدة ان كل الامور تؤجل من اجل هذا اليوم التاريخي. وأكدت فاتن انها تركت الطبخ وقضاء شؤون البيت ... وعائلتها للمشاركة في هذه المسيرة ولايصال رسالة للعالم مفادها ان تونس تنبذ الارهاب،واعتبرت ان العالم يراقب تونس. وأكدت نجوى الخليفي انها تحب تونس وان التونسيين بحضورهم اليوم قالوا للإرهابيين انهم لا يخافونهم، وانهم صفا واحدا ،مبينة ان تونس معروفة بانها قوية وصامدة مهما كانت الازمات. واعتبرت ان هذا الحضور المكثف يبين مدى وحدة التونسيين وقدرتهم على الصمود وأنهم يد واحدة في وجه قوى الظلام . واعتبرت آمنة الجمل أنّ أجواء المسيرة تعتبر حماسية للغاية وهو يوم غير عادي في نظرها ولدى التونسيين، وأضافت أنها جهزت نفسها منذ الصباح الباكر وتركت شؤون البيت وكل المواعيد من أجل الحضور والتنديد بالإرهاب. واعتبرت منى أنّ كل مشاغلها اليوم مؤجلة من طبخ وأكل وشؤون البيت وهي مسائل تعتبر ثانوية أمام المشاركة في هذه المسيرة الحاشدة،وأشارت إلى ان التونسيين وجهوا رسالة قوية للإرهابيين، وللعالم مفادها ان التونسي يحب الحياة ويحب السلام، مؤكدة ان وحدة الشعب التونسي في مثل هذا الظرف مهمة جدا فكما أبهر التونسيون العالم بالثورة وبتجاوزهم للمرحلة الإنتقالية فإنهم قادرون على دحض الإرهاب. وقال ربيع العرفاوي إن تونس ستعود مثل السابق وان الارهابيين أقلية ولن يهزموا الشعب التونسي ولن يخمدوا عزيمة التونسيين، مبينا انّ جهل الإرهابيين قادهم الى ارتكاب تلك المجزرة الشنيعة، مضيفا: «لدينا أمن وجيش قويان والارهابيون لا مكان لهم في تونس». وأكد رضا موظف ان الحضور المكثف للتونسيين ذكّره بإرادة التونسي الذي لا يستسلم ولا يعرف معنى الخوف. بسمة الواعر بركات