أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي أن السياحة التونسية ستستعيد عافيتها بعد الهجوم الإرهابي على المتحف الوطني بباردو ملاحظا أن بلادنا تستقبل 6 ملايين سائح وأن نمو القطاع السياحي التونسي سيرتفع خلال الصيف المقبل مضيفا أن الهجوم على متحف باردو لن يكون له تأثير على السياحة التونسية لا على المدى القصير ولا الطويل مشددا على أن توقعات المنظمة للقطاع كانت وماتزال إيجابية لأنه قطاع عنيد ويستعيد عافيته بسرعة على حد قوله . و تابع الرفاعي خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزيرة السياحة سلمى الرقيق اللومي بمقر الوزارة أمس أن منظمة السياحة العالمية لن تتحدث من اليوم فصاعدا فقط عن الدعم والتأييد للسياحة التونسية بل ستتحدث عن الترحيب بضيوف تونس من الأجانب وإرسال رسالة إلى كل العالم بأن تونس في استقبالهم جميعا مؤكدا أن توقعات المنظمة كانت إيجابية وما تزال إزاء القطاع السياحي في تونس.و أضاف أن المنظمة ستتجند للترويج للسياحة التونسية في أوروبا وفي الدول العربية موضحا أن مؤتمرا دوليا حول القطاع سيعقد خلال شهر ماي المقبل بدبي وكذلك بإحدى الدول الأوروبية سيتم خلالهما التسويق للسياحة التونسية. وأعقب من جهة أخرى أنه لا بد من تنويع المنتوج السياحي التونسي كسياحة البحر والسياحة الأثرية مبينا أنه يوجد حوالي 40 ألف موقع أثري في تونس يجب أن يتم استثماره في دعم السياحة وذلك في إطار تطوير السياحة الثقافية إضافة إلى أن المنظمة العالمية للسياحة لديها خطة في دعم السياحة العلاجية المرتبطة بالمنتجعات والمياه المعدنية وأيضا تطوير التكوين والتأهيل في المجال ببلادنا مضيفا أن المنظمة لديها استراتيجية شراكة مع الدول والجهات الداعمة لتونس وفق كلامه. و شدد الرفاعي على أن منظمة الأممالمتحدة تدعم تونس وأنه لولا مشاركة أمينها العام «بان كيمون» في قمة شرم الشيخ بمصر لكان حضر المسيرة الدولية المنددة بالإرهاب التي نظمتها تونس أول أمس الأحد موضحا أنه شخصيا جاء إلى بلادنا للتضامن مع تونس بعد العملية الإرهابية على المتحف وإيصال رسالة التونسيين إلى كل العالم بأنهم جاهزون لاستقبال ضيوفهم، مؤكدا أن المنظمة تتعامل الآن مع حكومة مستقرة تقوم بوضع الإستراتيجيات والخطط المستقبلية التي من بينها دعم قطاع السياحة مؤكدا أن لقاءه برئيسي الحكومة والجمهورية أمس كان مثمرا وأن كلاهما أكد له عزم الدولة المطلق على النهوض بالقطاع السياحي بهدف خلق مواطن الشغل والتنمية في البلاد. و استطرد أنه تطرق خلال لقائه مع رئيس الدولة إلى موضوع تطوير النقل الجوي وربطه بقطاع السياحة لتحقيق المنفعة والإستفادة من كثافة قطاع النقل الجوي الذي يؤثر على السياحة. و أضاف أن الأممالمتحدة على يقين بأن تونس قادرة على الولوج إلى المستقبل بثقة عالية وأن عملية باردو الإرهابية لن تكون حجر عثرة في طريق تطور القطاع السياحي، مؤكدا أن مسيرة الأحد المنددة بالإرهاب رسالة مهمة جدا وجهتها تونس إلى كل بلدان العالم. وأشار إلى أن الإرهاب ظاهرة دولية وتحدث في كل بلدان العالم مضيفا بأن تونس بلد سياحي منذ حوالي 80 سنة ولذلك فهي لن تتأثر بحادثة باردو معقبا بأن تونس قادرة على امتصاص انعكاسات العملية الإرهابية معلنا في ذات الصدد انه اتفق مع وزيرة السياحة على إقامة مؤتمر دولي كبير في تونس حول السياحة والإعلام. من جانبها قالت وزيرة السياحة سلمى الرقيق اللومي إن السوق الجزائرية ستكون حاضرة بقوة خلال هذه السنة وذلك بتدخل من الدولة ومن أجل دعم السياحة التونسية. وأضافت أنه سيتم تكثيف الرحلات الجوية بين البلدين مبينة في الأثناء أنّ هناك خطة وزارية وحكومية لفض الإشكال القائم حول التعامل بالعملتين الجزائرية والروسية. وتابعت بأن الوزارة قدمت مقترحا للحكومة حول تفعيل منظومة السماوات المفتوحة بمطاري المنستير والنفيضة. و عن توقعات الوزارة لتوافد السياح الأجانب على بلادنا خلال الفترة المقبلة، قالت الوزيرة إنه لا يمكن تقدير ذلك ولكن هناك مؤشرات إيجابية خاصة بعد أن شهدت المسيرة المنددة بالإرهاب حضور كل داعمي تونس خاصة شركاءها السياحيين فرنسا وإيطاليا وكذلك بريطانيا. وأوضحت بأن وزارتها وضعت خطة كاملة للنهوض بالقطاع السياحي حتى من قبل الهجوم على المتحف مشددة على أن هذه الحادثة زادت الوزارة عزما في الغرض موضحة أن إجراءات كبرى على المدى القصير والبعيد سيتم تفعيلها لتطوير الصناعة السياحية من بينها الترويج للمنتوج التونسي. و أكدت اللومي أن تونس يجب ان تنظر إلى الأمام مبينة بأن الوزارة شرعت في تنفيذ خطة متكاملة لتجاوز انعكاسات العملية الإرهابية ترتكز بالأساس على تفعيل استراتيجية اتصالية جديدة تعتمد على تكنولوجيات الاتصال الحديث والاتصال المباشر بمتعهدي الرحلات على حد تعبيرها .