التونسية (تونس) انتظمت بدار الشباب والثقافة بفوشانة الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لمسرح الطفل تحت شعار «طفل اليوم شباب الغد» و ذلك بأشراف و دعم المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة ومن إعداد و هيكلة جمعية المهرجان الصيفي والتظاهرات الثقافية بفوشانة. وقد تضمن برنامج الدورة عروضا وتربصات متعددة ومتنوعة من الجزائر والمغرب والكونغو وفرنسا ومن تونس طبعا مما أضفي على المهرجان صبغته الدولية. وقد أكد المندوب الجهوي للثقافة بولاية بن عروس ذاكر العكرمي انه يجب تشجيع ودعم مثل هذه المهرجانات التي بإمكانها خلق حركية كبرى على الساحة الثقافية وتوفير الخبرة للفرق المسرحية التونسية باحتكاكها بفرق أخرى وقد كرّم المشرفون على المهرجان عددا من المسرحيين تفانوا في عطائهم لمسرح الطفل على غرار المرحوم أصيل الجهة الطيب الوسلاتي الذي غادرنا منذ أسابيع قليلة والتي حضرت عائلته حفل الافتتاح وتسلمت التكريم. و تداولت طيلة أيام المهرجان عديد الفرق المسرحية على تقديم أحسن عروضها المسرحية منها «القيتارة» من الكونغو و«ضيعة عجلان» لجمعية الركح المسرحي بوزارة أملاك الدولة وبئر الصدق لمسرح جدل ومكر الخنافس للجمعية التونسية لمسرح العرائس و«الفزاعة الوحيدة » و«يوميات حطاب» لجمعية مسرح الطموح بالشبيكة. واحتضنت المكتبة العمومية بفوشانة ودار الشباب التربصات التي برمجت بمناسبة المهرجان وتمحورت حول كتابة السيناريو ومسائل أخرى تقنية تحت إشراف المغربية نوال بن براهيم. وقال طارق السايحي مدير المهرجان ل«التونسية» إن هذا المهرجان يسعى من خلال تنوع برمجته من دورة إلى أخرى إلى مزيد تنشيط الساحة الثقافية والفنية و خاصة المسرحية والتربوية لمسرح الطفل ملاحظا أن طفل اليوم هو رجل الغد وهو الذي يجب أن ندعمه ونؤطره لنكسب شابا مثقفا واعيا محميّا من مخاطر التطرف مشيرا إلى أن سلاحنا هو الثقافة لنجابه تحديات الأخطار التي تحوم حولنا وأن تعدّد التجارب من كل الدول ما هو إلا محاولة لتحدي أنفسنا أيضا باعتبار قلة الموارد والإمكانيات رغم مساندة المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس أنه في ظل غياب وعي المستشهرين بضرورة دعم البرامج الثقافية تبقى مواردهم قليلة.