بعد راحة خاطفة كامل نهار اليوم، يستأنف النادي الإفريقي غدا تحضيراته للقاء الجولة الثامنة إيّابا الذي سيجمعه عشية الثلاثاء القادم بقوافل قفصة على أرضية ملعب رادس. مباراة هامّة بلا شك حيث تأمل العائلة الإفريقية أن تكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية للفريق خاصة مع فترة التراجع المريب الذي رافق أداء زملاء عبد المومن جابو في مرحلة الإيّاب والتي خسر في آخر جولة فيها صدارة الترتيب وتخلّى عنها لفائدة النجم الساحلي. التحضيرات لمباراة الثلاثاء تميّزت بتركيز واضح علي الجوانب النفسية التي أثّرت كثيرا على زملاء الذوّادي الذين أكدوا عزمهم على تدارك ما فات وإسعاد جماهيرهم في ما تبقّى من عمر البطولة. غدا اكتمال النّصاب تمارين الغد ستشهد كالعادة غياب رباعي المنتخب الوطني ونعني صابر خليفة وفاروق بن مصطفى وأسامة الحدّادي وحسين ناطر الذين وصلوا ليلة أمس إلى تونس بعد رحلة آسياوية لم يجن منها المنتخب إلاّ الأتعاب والإصابات، وأيضا لاعب المنتخب الغاني سايدو ساليفو الذي سيصل اليوم إلى تونس هذا إن لم يكن قد وصل البارحة. الإطار الفنّي للفريق سيمكن هذا الخماسي من يوم راحة على أن يكون التحاقهم بالتمارين عشية الجمعة لينطلق بذلك الإعداد الفعلي لمباراة القوافل. عودة «بلعيد» ستشهد تشكيلة الفريق في مباراة الثلاثاء عودة صانع ألعاب الفريق التيجاني بلعيد بعد أن استوفى عقوبة الإنذار الثالث الذي حرمه من المشاركة في مباراة مستقبل المرسى. مكان بلعيد في التشكيلة الأساسية لم يتأكّد بعد في ظل الاستعدادات الكبيرة للهذلي الذي ينطلق بحظوظ كبيرة ليكون إلى جانب سايدو وناطر في وسط الميدان. ظهور مؤجّل رغم تدرّبه بصفة منتظمة مع الأكابر فإنّ المالي ماليك توري لن يكون ضمن القائمة النهائية التي ستخوض مباراة القوافل. مصدر من الإطار الفنّي أكّد لنا بأنّ المالي ورغم ما يختزنه من مؤهلات فنية وبدنية كبيرة يبقى بعيدا عن إزاحة أحد عناصر الثالوث الأجنبي ونعني سايدو وبالقروي وجابو، مشيرا إلى أنّ عودة ماليك إلى التشكيلة رهين تغيّب أحد الأجانب. الشلف تحت منظار اللجنة الفنية تمكّنت اللجنة الفنية من الحصول على تسجيل كامل لمباراة وفاق سطيف وأولمبيك الشلف المنافس المرتقب للإفريقي في ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. كما ستتابع اللجنة المذكورة مباراة السبت القادم التي ستجمع أولمبي الشلف بضيفه حوريا كوناكري الغيني والتي ستتولى القنوات الجزائرية بثها مباشرة وهو ما جعل إدارة النادي تتخلّي عن إيفاد أحد مبعوثيها إلى بلد المليون شهيد لمعاينة المنافسيْن. «الحدّادي» يكسب الرّهان في أوّل ظهور له مع المنتخب الوطني التونسي كان الظهير الأيسر أسامة الحدادي في مستوى الثقة التي وضعها فيه المدرّب البلجيكي جورج ليكنز، حيث قدّم مباراة دون أخطاء وكان وراء التمريرة الحاسمة التي صنعت هدف محمد علي منصر في شباك الصين، المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأنّ الإطار الفني أثنى على أداء ظهير الإفر يقي الذي اقترب كثيرا من حجز مكان قار في تركيبة ليكنز. «خليفة» وسوء الطّالع مرّة أخرى يدير الحظّ ظهره لمهاجم الفريق والمنتخب صابر خليفة، فبعد أن أضاع محترف مرسيليا السابق ضربة جزاء مهمّة في مباراة مستقبل المرسى أفقدت الإفريقي صدارة الترتيب العام، عاند الحظ مجددا خليفة في مباراة الصين بعد أن فشل في تحويل ضربة الجزاء التي تحصل عليها إلى هدف الفوز، خليفة ورغم اجتهاده الكبير فإنه يعاني من الأسابيع الأخيرة من غياب النجاعة والتي يتمنّى عشاق الأحمر والأبيض ألاّ تطول كثيرا حتى يعود غزالهم الأسمر إلى سالف إشعاعه.