لطالما قال السيد عبد الحميد بن عبد الله صاحب قناة «تونسنا» منذ انطلاقها بأنه لا يملك قناة تلفزية طالما أنه لا يملك أستوديو ضخما بمواصفات عالمية. وفعلا أمكن للحلم أن يتحقق إذ يعمل فريق كبير من التقنيين والعمال على وضع اللمسات الأخيرة لأستوديو شيده صاحب قناة «تونسنا» ليرفع التحدي. «التونسية» تنقلت على عين المكان وكان لها لقاء مع الطاقم التقني المشرف على الأستوديو . تبلغ المساحة الجملية لهذا المشروع الضخم كما أفادنا المدير التقني السيد جلال بن سعيد حوالي 1200 متر مربع فيما تبلغ طاقة إستيعابه حوالي 400 شخص في صورة أن يكون مجهزا بديكور ضخم ولكنه قد يصل لإحتواء واستقبال أكثر من 1000 شخص إذا وضعنا في الأستوديو ديكورا بسيطا. وأشار السيد جلال بن مسعود إلى أن هذا الاستوديو يحتوي على إمكانيات تكنولوجية رقمية عالية الطراز وأنه مشيد على طريقة الأستوديوهات العالمية إذ انه منذ بداية الأشغال كان الإتفاق مع السيد عبد الحميد بن عبدالله صاحب القناة على ألّا نبخل في تزويده بأيّة معدات مهما إرتفعت تكلفتها والتي تجاوزت في مجملها الثلاث مليارات، وقال بن مسعود أنّ كُلفة معدّات التبريد مثلا وحدها وصلت الى 580 ألف دينار فيما تجاوزت تكلفة التجهيزات الضوئية (والتي كانت فعلا مبهرة) المليار. وأضاف بن مسعود قائلا: «هذا يظهر أهمية المشروع والذي ستنتفع به قناة «تونسنا» بدرجة أولى، ولكن سيكون أيضا متاحا للجميع وخاصة السينمائيين إذ أننا عملنا على تجاوز نقطة التفرقة بين الأستوديوهات المجهزة بتكنولوجيا التلفزة والأخرى التي هي مهيأة للسينما فحسب وقد طوّعنا الأستوديو ليتمكن من إستيعاب التصوير التلفزي والسينمائي على حد السواء. وربما تكمن أهمية هذا الأستوديو أيضا إضافة إلى التكنولوجيا المتوفرة به ومساحته الشاسعة في الموقع الجغرافي الهام (وسط العاصمة) إذ هو يحتوي على مأوى للسيارات بطاقة استيعاب تفوق ال200 سيارة ومشرب وغرف لتغيير الملابس للفنانين وللضيوف وقاعات للتجميل». وفي سياق متصل أفادنا المدير التقني بأنهم يسابقون الزمن ليكون الأستوديو جاهزا قبل يوم 8 أفريل الجاري موعد النظر في ملف قناة «تونسنا» من طرف «الهايكا» والتي علمت «التونسية» أنه استوفى الشروط ومن المنتظر أن تتسلم «تونسنا» رخصة البث لتعود للنشاط وتنطلق باقة البرامج الجديدة التي من المنتظر أن يعلن عنها في الأيام القليلة القادمة. ريم شاكر