أجّلت أمس إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 النظر في جريمة اعتداء بالعنف الشديد الى نهاية شهر أفريل تورط فيها كهل عمد الى الاعتداء على شقيقته بالعنف الشديد وطردها من نصيبها من منزل والدتها رغبة منه في الاستئثار بكامل المنزل لنفسه مستغلا عدم تواجدها بالمنزل جراء توعك صحي ألمّ بها. وقد انطلقت هذه القضيّة في شهر اكتوبر 2014 عندما تقدمت امرأة الى السلط الامنية بشكاية أفادت ضمنها انها تقيم بمنزل والدتها وتحديدا بإحدى الغرف التي هي نصيبها من المنزل فيما يقيم شقيقها وزجته في منابه من نفس المنزل وأنه صادفت أن أصيبت بأزمة صحية حادة استوجبت اقامتها بالمستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وخضعت لعملية على القلب المفتوح بقيت بموجبها لفترة بالمستشفى الا انها فوجئت عند مغادرتها المستشفى ان شقيقها استحوذ على المنزل ومنعها من الدخول وأنّ إحدى الجارات قبلتها بمنزلها بعد أن رقّت لحالها وأنّها بعد أن تحسّنت حالتها الصحية سعت بكل الوسائل الى العودة الى المنزل وأنّ العديد من الأجوار تدخّلوا لفائدتها لكن دون جدوى وأن آخر محاولاتها كانت توجهها إلى المنزل وأنّها استجدت عطف شقيقها حتي يتركها تعود الى غرفتها غير انه تعنت فاندلعت مناوشة كلامية بينهما عمد خلالها شقيقها الى اصابتها بواسطة هراوة في انحاء متفرقة من جسدها دون أن يكترث بمرضها فأغمي عليها وتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج وتبين انها اصيبت بكسر بكتفها وكدمات في انحاء متفرقة من جسدها ومنحها الاطار الطبي راحة ب45يوما. وقد تقدمت المتضررة بالشكاية أعلاه ضدّ شقيقها طالبة تتبعه عدليا من أجل ما نسب إليه كما تقدّمت ضده بقضية من أجل استئثاره بنصيبها من تركة والدتها وبموجب هذه الشكاية تم إيقاف المظنون فيه لسماع أقواله في ما يتعلق بقضية الاعتداء بالعنف. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وأفاد ان سبب خلافه مع شقيقته لا يعود إلى الأسباب التي ذكرت وإنّما هي تريد الاقتران بكهل من ذوي السوابق العدلية متورط في سلسلة من البراكاجات وأنه عارض اقترانها به الامر الذي لم تستحسنه فتعدّدت الخلافات بينهما خاصة عندما منعها من لقائه حتى لا تلوك سمعتها الألسن غير انها ضربت بكلامه عرض الحائط مضيفا أنها غادرت منزل العائلة والتحقت بهذا الاخير واقامت معه مدة شهرين ثم عادت الى المنزل غير انه قام بطردها ورفض استقبالها واندلعت مناوشة كلامية بينهما وخصومة بلغ صداها للأجوار. وقال إنه رغم محاولته منعها من الصراخ وإحداث جلبة حتى لا تلفت نظر الأجوار لم تكترث لأمره بل عمدت الى الصراخ طالبة النجدة فوضع يده على فمها لمنعها من الصراخ فقامت بدفعه وركله فانتابه الغضب والتقط هراوة واصابها في اماكن متفرقة من جسدها حتى اغمي عليها مضيفا انها بالغت في الضرر المدعى به وان الشهادة التي استظهرت بها هي شهادة مسلمة من طبيب خاص ولا يمكن الاعتداد بها. وبمكافحته بالمتضررة فندت أقواله وأفادت أن سبب الاعتداء عليها هي محاولتها الدخول الى المنزل وأنّ ما صرح به عن ربطها علاقة مع كهل وتحولها للعيش معه لا اساس لها من الصحة وانها غادرت المنزل وبقيت شهرين بالمستشفى إبّان خضوعها لعملية جراحية على القلب المفتوح وأنّها تعرّضت لاحقا لتعقيدات استدعت الاحتفاظ بها بالمستشفى واستظهرت ببعض الوثائق تثبت ذلك كما طلبت سماع اقوال بعض الاجوار الذين زاروها في المستشفى زمن خضوعها للعملية وقد تم استدعاؤهم فأكّدوا أقوالها كما فندت إحدى الجارات أقوالها وأفادت انه بحكم علاقتها الوطيدة بالمتضررة فإنّ ما يدعيه شقيقها من ربطها علاقة مع كهل وان سبب الخلاف هو رفضه اقترانها به لا اساس له من الصحة وأنّ جوهر الخلاف هو محاولته السطو على نصيبها في منزل والدتها لرغبته في تشييد الطابق الثاني وتشييده بالكامل فضلا عن ان زوجته لم تعد ترغب في ان تقيم معها. وأضافت الشاهدة أنها هي من نقلت المتضررة على متن سيارتها الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة, وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من أجل ما نسب اليه وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد وأحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس .