أجرى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في اليوم الاول من زيارة الدولة التي يؤديها إلى فرنسا محادثة على انفراد، بقصر الاليزي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ، توسعت فيما بعد الى محادثات بين وفدي البلدين وتناولت مواضيع متصلة بالعلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية. وإثر المحادثات انتظم موكب تم خلاله الإمضاء على اربع اتفاقيات وقّع عليها أعضاء من وفدي البلدين تتصل بعدد من المجالات منها تحويل مبلغ ستين مليون أورو من الدين التونسي الى مشاريع استثمارية في التنمية الجهوية. وفي الندوة الصحفية التي عقدها الرئيسان، أكدا على العلاقات العميقة التي تجمع البلدين والشعبين ، وضرورة تدعيمها. وفي تدخله أعلن الرئيس هولاند أنه سيتمّ دعم التعاون الفرنسي التونسي في المجالات الاقتصادية والمالية والأمنية والثقافية والجامعية، مضيفا أن فرنسا ستلعب دور سفيرة تونس لدى الدول الأوروبية وستدفعها لمزيد دعم تونس لإنجاز برامجها التنموية. وأضاف أن دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حضور الاجتماع المقبل لمجموعة السبع (الدول العظمى) هي مساعدة لتونس لتحقيق انتقالها الاقتصادي بعد نجاحها في المسار الديمقراطي. وفي مداخلته أمام الصحفيين، جدد الباجي قائد السبسي حرص تونس على دعم العلاقات العريقة بين البلدين والشعبين مؤكدا إرادة تونس القوية لإنجاز البرامج الاقتصادية والاجتماعية لتلبية استحقاقات ثورة الشباب وفي مقدمتها الشغل والكرامة، وأهمية معاضدة البلدان الصديقة وخاصة فرنسالتونس في هذه المرحلة من مسارها. وفي موضوع مجابهة الإرهاب دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة تعاون مختلف الدول خاصة أنّ الإرهاب يستهدف أمن جميع الدول والشعوب. كما دعا رئيس الجمهورية التونسي الى عدم الخلط بين الاسلام والحركات التي تتخذ من الدين مطية مبينا أن التونسيين المقيمين بفرنسا مواطنون مثل غيرهم وعليهم احترام قوانين بلد الإقامة .