هي قضية متشعبة تم حفظها بعد ان ثبت ان وفاة شاب ناجمة عن صعقة كهربائية غير ان امرأة تقدمت بمعطيات جديدة منذ فترة بينت ضمنها أن الوفاة تحتمل شبهة اجرامية وان هناك اطرافا متورطة في التنقيب عن الآثار ولهم نفوذ واسع في المنطقة كانوا وراء وفاة الشاب. وقد أذنت النيابة العمومية بفتح بحث في الغرض وتم سماع شهادة هذه المرأة واخرين ولا تزال الابحاث متواصلة لمعرفة الاسباب التي دفعت والدة الهالك الى عدم رغبتها في الخوض في الموضوع مجددا وتمسكها بكون الوفاة ناجمة عن صعقة كهربائية. وقد انطلقت وقائع هذه القضية اثر اعلام تقدمت به امرأة قالت فيه إن حكاية الشاب الذي لقي حتفه في بئر بدعوى اصابته بصعقة كهربائية منذ ثلاث سنوات اي سنة 2012 اثناء قيامه بحفر بئر، مبنية على معطيات منقوصة ومغلوطة. وبيّنت أن الشاب ومن معه كانوا بصدد التنقيب عن كنز بتكليف من بعض الأطراف ادلت بهويتهم والذين التقوهم لحظات قبل وقوع الواقعة .وان الأطراف اتصلوا بالعائلات وقدموا لها مبالغ مالية لملازمة الصمت .وقد بينت هذه المراة انها حاولت مع قريبتها وطلبت منها أن تثير مسؤولية هذه الأطراف في الوفاة الا انها رفضت واصرت أن الوفاة كانت ناجمة عن صعقة كهربائية .واضافت انه لا علاقة للهالك بمهمة البناء ولم يشتغل في هذه المهنة اساسا مبينة انها على استعداد لتوثيق شهادتها في حجة رسمية حتى يتسنى القيام بالأبحاث اللازمة وان والدة المتضرر طلبت منها السكوت عن الأمر وانها أعلمتها أنها مستعدة لمدها بمبلغ مالي محترم. وعندما رفضت تعرضت إلى مضايقات وتهديدات من الأطراف الذين ذكرت هويتهم نظرا لتورطهم في جرائم التنقيب عن الكنوز مشيرة الى أن الهالك احد ضحاياهم. وبناء على ذلك تم توجيه استدعاء لوالدة الهالك التي ابدت امتعاضا من تصرف قريبتها وبينت انه بعد وفاة ابنها تم التحري معها من طرف القضاء على اساس المعطيات التي اثارتها قريبتها بعد الوفاة وأنه تمّ غلق الملف لعدم جدية اقوالها وبينت أن ابنها عاطل عن العمل وان ذلك اضطره إلى اقتناص فرصة حفر بئر للحصول على بعض المال الا انه تعرض إلى صعقة كهربائية كانت سببا في وفاته وأنه سبق له أن قام بمثل هذه الاشغال ولم يتعرض إلى أي مكروه .واضافت انها امتنعت عن طلب التعويض من اجل حادث شغل لان الأمر يتطلب وقتا وجهدا في حين انها غير قادرة على توفير مصاريف التقاضي نافية أن تكون قد تواطأت مع الأطراف المذكورة بعد حصولها على مبالغ مالية من اجل التكتم عن الجريمة . انكار تام في نفس السياق ولدى الاستماع إلى الأطراف الذين شددت الشاهدة على ضلوعهم في وفاة الهالك نفوا الاتهامات التي وجهتها اليهم وبينوا انهم يشتغلون في ميدان المقاولات منذ مدة طويلة وان والدة الهالك كانت كثيرة الاتصال بهم وتطلب منهم تمكين ابنها من فرصة العمل معهم وأنه تفاعلا مع وضعها الاجتماعي تم توفير عمل له بأشغال حفر بئر غير انه من سوء حظه تعرض إلى صعقة كهربائية وكان ذلك من قبيل القضاء والقدر وانهم ككل اهل القرية قدموا بعض المساعدات المالية البسيطة من اجل الوقوف مع عائلته باعتبارها عائلة معوزة نافين وجود اية مساومات بينهم وبين والدة الهالك او تورطهم في ميدان البحث عن الكنوز واستعمال مشروع المقاولة للتستر على اعمالهم . من ناحية اخرى تقدمت ام الهالك وكذلك الأطراف الذين اتهمتهم الشاهدة بالضلوع في قتل الهالك بقضية في الادعاء الباطل .باعتبار أن تقرير الطبيب الشرعي بين أن الوفاة ناجمة عن صعقة كهربائية وأنه لا يوجد ما يدعم اقوالها .في المقابل تمسكت الشاهدة بأقوالها واكدت أن هناك من هو مستعد لتقديم شهادته واثبات تورط هؤلاء في جريمة التنقيب عن الكنوز وان لديها ما يثبت أن والدة الهالك تحصلت على مبالغ مالية حتى تتكتم عن الحقيقة. وقد اذنت النيابة العمومية بإعادة فتح بحث في القضية بناء على ظهور ادلة جديدة وعهد لاحد قضاة التحقيق بالبحث في ملابسات القضية. وقد استدلت الشاهدة بشهادة آخرين أيدوا اقوالها واكدوا ان بقية المتهمين متورطين في التنقيب عن الاثار وانهم استعملوا نفوذهم واموالهم من اجل شراء الذمم وحجب الحقيقة وبينوا جميعهم ان والدة المتضرر تسلمت مبلغا ماليا هاما استطاعت بفضله بعث مشروع تجاري غيّر مجرى حياتها بالكامل وجعلها تعيش في رفاهة رغم ان ان اوضاعها الاجتماعية كانت صعبة. ولاتزال التحريات متواصلة مع العلم انه سيتم استدعاء من توجهت اليه اصابع الاتهام لسماع اقوالهم على ضوء هذه المعطيات .