يخوض الترجي الرياضي مساء الغد بالعاصمة السودانية الخرطوم لقاء الذهاب لحساب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد المريخ ، المواجهة تعد صعبة وهامة في نفس الوقت نظرا لقيمة المنافس والأجواء الساخنة في أم درمان من جهة ونظرا لقيمة هذا اللقاء الأول بين الفريقين وتأثير نتيجته النهائية على مباراة العودة وعلى حظوظ التأهل إلى دور المجموعات. اجتياز بداية اللقاء بسلام سيناريوات مثل هذه المقابلات معروفة وتكمن أساسا في محاولة دخول الفريق المحلي اللقاء بقوة مدعوما بجمهوره والضغط على ضيفه منذ اللحظات الأولى سعيا إلى افتتاح النتيجة مبكرا وأخذ أسبقية في النتيجة وكذلك تحقيق أسبقية معنوية على منافسه. لذلك فإن بداية مباراة اليوم في أم درمان هامة للغاية وسيكون لها تأثير كبير ومباشر على مجريات اللقاء ككل وعلى النتيجة وهذا ما يجب أن يقرأ له الترجيون ألف حساب من خلال دخول المواجهة بتركيز كامل لتفادي أية هفوة يمكن أن يستغلها المنافس وبالتالي اجتياز بداية المقابلة بسلام وهو ما من شانه أن يربك المنافس ويدخل الشك في نفوس لاعبيه وهذا ما سيسهّل المهمة وتصبح مفاجأة ممثل كرة القدم السودانية ممكنة. استغلال أنصاف الفرص بعد ضرورة النجاح دفاعيا في بداية اللقاء على وجه الخصوص لتفادي قبول هدف مبكرا يعطي دفعا اكبر للفريق السوداني فإن مهاجمي الأحمر والأصفر مطالبون بالتحلي بنجاعة كبيرة أمام مرمى منافسهم وبالتالي استغلال أنصاف الفرص التي ستتوفر لهم ، قد لا تكون هذه الفرص عديدة نظرا للسيناريو التكتيكي المنتظر من الفريقين وللحذر الذي يجب أن يلعب به الترجيون ولذلك فإن حسن التعامل مع الهجومات والكرات السانحة لمغالطة الدفاع السوداني لا بد أن يكون مثاليا حتى يسجل أبناء باب سويقة هدفا يكون له وزن من ذهب عند تحديد اسم المتأهل إلى دور المجموعات. نفس رباعي الدفاع أمام «هلال» بالنسبة لاختيارات المدرب جوزي دي مورايس فإن الأمور واضحة في خطي الدفاع والوسط فيما يبقى الغموض مسيطرا على ثنائي الهجوم الذي سيبدأ به البرتغالي هذا اللقاء. في خصوص الخط الخلفي لا جديد يذكر على مستوى الرباعي الذي سيلعب أمام الحارس سامي هلال حيث سيجدد دي مورايس ثقته في نفس اللاعبين الذين خاضوا المباراة الأخيرة في البطولة أمام الملعب التونسي ونعني سامح الدربالي على الجهة اليمنى وحاتم البجاوي على الجهة اليسرى ومحمد علي اليعقوبي والعربي جابر في المحور ، وهو الرباعي الأمثل في ظل تواصل غياب شمس الدين الذوادي لأسباب صحية وكذلك علي العابدي غير المؤهل لتعزيز صفوف الترجي الرياضي في رابطة الأبطال الإفريقية. في مهمة مزدوجة... اختيارات دي مورايس واضحة ايضا على مستوى وسط الميدان حيث سيعوّل البرتغالي على كل من حسين الراقد وغيلان الشعلالي وهاريسون آفول وأسامة الدراجي ، الثلاثة الأوائل ستعهد لهم مهمة مزدوجة بين التغطية الدفاعية وعملية تصعيد الكرة وبداية بناء الهجومات فيما سيتكفل الرابع بدور صانع ألعاب وإمداد ثنائي الهجوم بالكرات السانحة للتهديف... عنصرا الخبرة والتجربة يميّزان هذا الخط من خلال وجود ثلاثة لاعبين متعوّدين على الأجواء الإفريقية وهذا عامل هام جدا يحتاجه الترجي الرياضي اليوم لتقديم مباراة طيبة وللخروج بنتيجة إيجابية تفتح أمامه أبواب التأهل إلى دور المجموعات على مصراعيها. من سيساند «إيدوك» في الهجوم؟ خلافا لوسط الميدان والدفاع فإن الغموض وإلى حد يوم أمس لا يزال يسيطر على اختيارات المدرب جوزي دي مورايس على مستوى الهجوم، صحيح أنه تأكد لنا التعويل على النيجيري ساموال إيدوك من البداية لكن اسم المهاجم الثاني الذي سيعاضده في هذا الخط لم يعرف بعد... الحلول متوفرة طبعا للبرتغالي بوجود كل من أحمد العكايشي وياينك نجانغ وكذلك هيثم الجويني وهذا ربما ما جعله مترددا وينتظر الساعات الأخيرة التي تسبق المباراة لتحديد قراره النهائي... أكيد أن العكايشي ونجانغ ينطلقان بأوفر الحظوظ لكسب ثقة الإطار الفني لكن دي مورايس عوّدنا في كل لقاء ببعض المفاجآت التي أعطت في كل مرة أكلها وساهمت في انتصارات الترجي الرياضي. التشكيلة المحتملة على ضوء كل هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجيين مساء اليوم من العناصر التالية : سامي هلال – سامح الدربالي – حاتم البجاوي – محمد علي اليعقوبي – العربي جابر – حسين الراقد – غيلان الشعلالي – هاريسون آفول – أسامة الدراجي – أحمد العكايشي ( أو يانيك نجانغ ) – ساموال إيدوك.