قدم الإعلامي معز بن غربية أهم ملامح قناته التلفزية الجديدة «التاسعة» وقد انطلق اللقاء متأخرا قليلا و اعتذر معز عن ذلك مرجعا السبب لانتظاره قدوم والدته لحضور اللقاء مؤكدا انه كان حريصا على وجودها معه في هذا اليوم المميز بالنسبة لها . وأشار معزّ بن غربية الى أن اختياره لموعد الندوة الصحافية و موعد إنطلاق البث التجريبي و خروج التردد و الذبذبات الى المشهد الفضائي يوم 18 أفريل كان مقصودا من طرفه وهو موعد ذكرى وفاة والده عام 2012 . علاش ؟ وحول الهدف من بعث قناة «التاسعة» قال بن غربية إن الاجابة تتمحور حول أربع نقاط من أهمها ان شركته «Vprod» كبرت و توسعت و أصبحت تؤثث 3 سهرات على قناة «التونسية» قبل مغادرتها وان الفريق بات يشعر أنهم يكونون قناة داخل قناة بالإضافة الى ان المشهد لازال يتحمل أفكارا جديدة و رؤية مغايرة. ماذا عن «التاسعة» ؟ هي قناة جامعة بها برنامج رياضي كبير ونشرات أخبار بمعدل 3 نشرات يوميا الاولى على الساعة الواحدة ظهرا و الثانية و هي الرئيسية على الساعة الثامنة ليلا و الأخيرة مع منتصف الليل و هي المواعيد المتعارف عليها في العالم. و أضاف معز ان الأخبار ستكون في شكل جديد و ليس كلاسيكي و ستغطي جميع ولايات الجمهورية و الأحداث التي تتناسب مع توجه القناة اضافة الى الترفيه و الالعاب و الدراما و الكوميديا فيما تغيب الثقافة في البداية. ولم ينف معز أنه بصدد التشاور حول عدة أفكار جديدة للبرامج الثقافية و أيضا السياسية قائلا ان مواعيدها لم تحدّد بعد وانها على الأرجح ستكون مواعيد شهرية . التمويل وإستقلالية قناة «التاسعة »؟ وأضاف بن غربية أن تمويل «التاسعة» يعود لمجموعة من الشركاء في صدراتهم الثنائي معز بن غربية و حسين جنيح و آخرون قد يتغير بعضهم ملاحظا أنه في الأيام القادمة قد يدخل شريك جديد مؤكدا أنه لن يكون لأي وجه سياسي أو حزب أي دور في رأسمال القناة مما يعني أن قناة «التاسعة» هي قناة مستقلة لا يمكن أن يتدخل فيها أي طرف سياسي أو رياضي أو حزبي أو حكومي و ستبقى كذلك و أنه لو أراد أن يكون من شركائه أحد السياسيين لكان مهدي بن غربية أولهم عملا بمقولة «الأقربون أولى بالمعروف». و ذكر أن أحد الشركاء السابقين ترشح لانتخابات مجلس نواب الشعب و نجح و لكن قبل أن يبدأ حملته الأنتخابية باع أسهمه و لم تعد له أي صلة بالقناة رغم أن «الهايكا» لم تشترط ذلك . أستوديوهات القناة وفي ومضة لم تتجاوز الدقائق أخذ الحاضرون فكرة عن تحضير استوديوهي «التاسعة» و هما أستوديوهان على قدر من الجمال الاول باسم عبد المجيد بن اسماعيل رفيق دربه و صديقه و زميله لأكثر من 10 سنوات توفي فأراد معز تكريمه بإعطاء اسمه للأستوديو والثاني يحمل إسم يوسف بن غربية والد معز و في لحظات تأثر قرأ معزّ قصيدة إهداءا لروح والده . وجوه القناة ؟ أفاد معز بن غربية أن مساعي حثيثة جارية لانضمام مذيع ال «بي.بي .سي» مكي هلال الى القناة و لرئاسة قسم الأخبار وأنه يتم البحث عن صيغة للتعامل معه اضافة الى فوزي جراد و فتحي المولدي ولكنه أصر على ان القناة سيؤثثها أكثر من 80 بالمائة من الوجوه الجديدة و الشبابية معدل أعمارها لا يتجاوز ال 23 سنة وأضاف انه فوجئ بحماس الشباب وأنه اكتشف أن عديد الوجوه و الأصوات مهيأة لقراءة الأخبار مشيرا الى أنه يوجد حاليا لدى القناة أكثر من 6 قارئي نشرات الأخبار جاهزين للعمل . الانطلاقة و البرامج ؟ موعد انطلاق «التاسعة» سيكون يوم 18 ماي ببرامج متنوعة و سيكون أول برنامج هو من نوع الألعاب و الترفيه من إنتاج شركة خاصة رفضت الإفصاح عن محتواه و ستتالى البرامج تباعا وسيكون لشهر رمضان برمجة خاصة . الشبكة الرمضانية ؟ رحب جميع الحاضرين بإقدام قناة «التاسعة» ومعز بن غربية على الإنتاج رغم أنها قناة لم تبدأ بعد و لكن إصرار معز على الإنتاج و الإنتاج الضخم يعتبر إيجابيا و مؤشرا على مراهنة القناة على التميّز فالمسلسل الدرامي «ليلة الشك» من إخراج مجدي السميري ومن بطولة درة زروق و نجيب بلقاضي يعتبر رهانا كبيرا اضافة الى السلسلة التلفزية «البوليس» والتي ستجمع عددا من كبار الممثلين مثل كمال التواتي ولطفي العبدلي وفتحي الهداوي وهشام رستم ، و غيرهم و سيتكوم «السكرتيرة» لوجيهة الجندوبي و ابراهيم القصاص وغيرها دون أن ننسى الكاميرا الخفية و التي تعتبر نقطة قوة معز بن غربية و تعتمد هذه السنة أيضا على الإبهار و قوة او وطأة المفاجأة و ستتجاوز في إثارتها «التمساح» و «الزلزال» . متفرقات صرح معز بن غربية أنه لا يتمنى السجن لأي شخص وأنه ضد سجن سمير الوافي مشيرا الى أنه حتى لو كان سمير قد أخطأ فهناك عقوبات بديلة و خطايا و غيرها ملاحظا ان المبدأ يجب أن يكون الحرية و ليس سلب الحرية و أن تجربة السجن جعلته على قناعة بأن أكثر من 90 بالمائة من نزلاء المرناقية يجب أن يكونوا خارج السجن . حضر اللقاء الأعلامي عدد من الوجوه الإعلامية و الفنية كدرة زروق و نجيب بلقاضي و ابراهيم القصاص و هشام رستم وفتحي المولدي و فوزي جراد و مجدي السميري و وسيم الحريسي (ميغالو). كما حضر عديد أصحاب القنوات كقناة «ذو فورس» و «تلفزة تي في» و «المتوسط» و «تي ان أن» و«نسمة» و غيرهم و صرح معز أنه لابد من أن نكون يدا واحدة للنجاح أفاد معز بن غربية أن هناك من يتصل بالمستشهرين و يريد تحويل وجهة الإستشهار مدّعين أن لا وجود لقناة «التاسعة» وأنه كان مصرا على خروج «التاسعة» حتى لو بقي وراء القضبان . ريم شاكر