عموما يمكن القول أن جولة نهاية الأسبوع كانت ناجحة رغم قيمة الرهان في بعض المقابلات وقد أظهر اللاعبون انضباطا لا مثيل له فلماذا لا يواصلون على هذه الشاكلة ويركّزون على النواحي الفنية والتكتيكية غير عابئين بقرارات الحكّام وغير مستنزفين لطاقاتهم في نقاش لا طائل من وراءه؟ الجولة شهدت بداية موفقة للحكم كمال الخميري في أول تجربة له بالرابطة 1 وكانت جل قراراته سليمة. صحيح أن الخميري لم ينل فرصته في الوقت المناسب ولكن الفرنسيون يقولون «يأتي متأخرا أفضل من أن لا يأتي أبدا». أما بالنسبة لرشدي قزقز فقد كان ظهوره الأوّل هذا الموسم والثاني في تاريخه بالرابطة 1 دون مشاكل وقد أدار مباراة في «البلاي أوف» قبل أسبوع يعني أنه قادر على إدارة المقابلات ذات الرهان. بقية الحكام كان مردودهم مرضيا وبالتالي ستنعم لجنة التحكيم بأسبوع تستردّ فيه أنفاسها بعيدا عن الاتهامات والضغوطات. الحالة الوحيدة التي يمكن أن تقع مناقشتها تخص ياسين حرّوش وتتعلّق أساسا بقرارين تقديريين بخصوص ضربة جزاء لكل من الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي ولا أحد يمكنه الجزم بهما. من جهة أخرى لا بد من الإشارة إلى أن حرّوش يعيش ضغطا كبيرا قبل المباريات حيث يقع إلصاق بعض التهم بالانتماء لهذا الفريق أو ذاك وهو ما يؤثر على تركيزه واستعداده الذهني فتراه يجهد نفسه لتكذيب تلك الادعاءات. تنافس « هاتفي» حول دخول الرابطة 1 كثر عدد المباريات التي لا تكتسي أي رهان وهي مناسبة لإتاحة الفرصة لبعض الحكام الشبان الذين تتوسّم فيهم اللجنة خيرا للوقوف على حقيقة إمكانياتهم ولكن يجب أن نتّفق على أمر هام ويتمثّل في جدوى تعيين هؤلاء. هل يقع منح الفرصة للبعض لمجرّد تحسين «بطاقة الزيارة» وتسجيل الحضور أم للاعتماد عليهم في المستقبل وإعدادهم من الآن؟ نقول هذا بعد ما بلغ إلى مسامعنا من اتصالات جانبية من هذا الطرف أو ذاك بأصحاب القرار والمقرّبين منهم يقوم بها كل من يرى في نفسه الكفاءة لإدارة مباريات الرابطة 1 وهو ما جعل اللجنة في حرج. ومن المفروض أن تكون لجنة التحكيم قد أعدت قائمة بها أسماء الحكام ذي الأولوية لاعتمادهم فالتعيين ليس كعكة يقع تقسيمها فليكن ذلك للأجدر والأكفإ دون عاطفة. دوليون بالرابطات الجهوية نظرا للرهان الذي يسود بعض مباريات الأقسام السفلى فإنه تم الاعتماد على بعض الحكام الدوليين لإدارة مقابلات الرابطات الجهوية فمحمد سعيد الكردي أدار لقاء تبلبو قابس وواحة شنني (3 - 1) ومحمد بن حسانة نادي أدار مباراة جبنيانة وبدر العين كما أن حكام النخبة وقع استعمالهم بالرابطة 3 كهيثم قيراط (مدنين – تطاوين ) وأيمن كشاط ( الفحص _ سليانة ) وعبد الحميد الحشفي ( سكرة - منزل بورقيبة ). ماذا عن «الجديدي» و«برك الله» ؟ يتهامس بعض الحكام أن طرفا فاعلا بإدارة التحكيم لم يغفر بعد الحركة التي قام بها الحكم الدولي سليم الجديدي خلال اجتماع رئيس الجامعة بالحكام وتصريح أمين برك الله حول هزالة الأداء الإعلامي للمدير بإحدى القنوات التلفزية. كنا نعتقد أن الحكاية انتهت وتم طي الصفحة ولكن يبدو أن هناك من لا يزال «ماخو في خاطرو». إلى متى ستدوم هذه الحال ؟ تململ المراقبين أوشك شهر أفريل على نهايته ولا حياة لمن تنادي بالنسبة لخلاص مستحقات المراقبين للموسم الماضي رغم أن رئيس الجامعة وعدهم بذلك وهو ما جعل المراقبين يتهامسون سرا عن عدم الإيفاء الجامعة بتعهداتها، كما أعرب بعض رؤساء اللجان عن مضضهم لعدم حصولهم على منحتهم منذ ما يزيد عن الموسمين.