ستنظر إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بداية شهر ماي في جريمة تحيل تورّط فيها ثلاثة أفارقه حاولوا استدراج المتضرر بالخزعبلات والأكاذيب مدعين امتلاكهم قدرات خارقة على جعله ثريا في ظرف وجيز وكاد هذا الأخير أن يقع فريسة لهم لولا بعض أصدقائه. وقد كانت بداية الابحاث في هذه القضية شكاية تقدم بها مواطن الى السلط الامنية في بداية شهر جانفي 2015 أفاد ضمنها انه تعرف على افريقيين وتوطدت علاقته بهما وأنهما أعلماه بقدرتهما على توليد الأموال وتحويل أوراق بيضاء بواسطة سائل عجيب إلى أوراق نقدية من فئة الدولار والأورو وعرضا عليه التنقل معهما الى منزلهما للقيام بتجربة اين اطلعاه على ورقات نقدية فعلية وقع دسها وسط الأوراق بطريقة ذكية ثم طلبا منه مبلغ الف دينار لشراء السائل السحري الذي يستعمل في توليد الأموال على أن يعود في الغد لتسلم الأموال. غير أنّ المتضرر استشار بعض المقربين منه فأعلموه انها اساليب احتيالية يختص بها بعض الأفارقة فقرّر إعلام السلط الامنية وتقدم بالشكاية اعلاه واتفق معها (السلط الأمنية) على نصب كمين محكم لهما فألقي عليهما القبض متلبّسين بمسك بعض المواد المستعملة للتدليس. وباستنطاق المظنون فيهما اعترفا بما نسب اليهما وأفادا أنّهما كانا ينويان سلب المتضرر أكثر من مائة ألف دينار وذلك باستعمال الحيلة إذ خطّطا للقيام بعملية توليد أموال وهمية امامه تتمثل في وضع كمية هامة من الاوراق النقدية الفعلية من أعلى وأخرى من الأسفل وربطها بإحكام فيما تتخلّلها أوراق مالية مدلّسة. وأضافا انهما اقدما على هذه العملية مرارا ونجحا في الايقاع بشابين سلبا كلّ واحد منهما 5 ملايين ولاذا بالفرار. كما أدلى المتهمان بهوية شريك لهما في العصابة فتم ترويج برقية تفتيش في شأنه وتمكّن أعوان الأمن في ظرف وجيز من إلقاء القبض عليه. وباستنطاقه أنكر أن يكون ساهم في العملية بدليل ان الشاكي لم يذكره في نص الشكاية ولم يتعرف عليه كبقية المتهمين مضيفا ان صديقيه اقحماه رغبة منهما في توريطه لوجود خلافات معهما سببها تهديده اياهما بإشعار السلط الامنية عن نشاطهما المشبوه. وقد أجريت مكافحة بين المتهمين تمسك خلالها كلّ منهم بأقواله غير انه بتفتيش منزل هذا الاخير عثر لديه على اوراق نقدية مدلسة وقنينات تحتوي على حبر يستعمل في عملياتهم المشبوهة وبعد ختم التحقيق وجهت للمتهمين تهمة التحيل واحيلوا على انظار القضاء من اجل ما نسب اليهم .