لا حديث في الأوساط الترجية اليوم إلا عن الإصابات العضلية التي يشكو منها حسين الراقد ومحمد علي اليعقوبي والعربي جابر وبالتالي عن إمكانية مشاركتهم من عدمها في مباراة الأحد المقبل ضد ممثل كرة القدم السودانية فريق المريخ في إياب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية المؤهل إلى دور المجموعات، المعلومات الأولية والتي استقيناها من دكتور الترجي الرياضي ياسين بن احمد بنفسه غير مطمئنة بالمرة بما أن الثلاثي يشكو من تمطط عضلي يستوجب الراحة وهذا ما يجعل كل الإحتمالات واردة في شأن جاهزيتهم للموعد الهام الذي ينتظر فريق باب سويقة نهاية هذا الأسبوع... صحيح أن الإطار الطبي للأحمر والأصفر يولي هؤلاء اللاعبين عناية كبيرة وخاصة ويعمل كل ما في وسعه من أجل وضع هذا الثلاثي على ذمة المدرب جوزي دي مورايس قبل مباراة يوم الأحد لكن الأمر يبقى رهين تطورات حالتهم الصحية ومدى تخلص كل منهم من المشكل العضلي الذي يشكو منه وهو ما سيجعل الغموض يتواصل إلى ما قبيل اللقاء. عناية خاصة ب«عبود» و«بن منصور» في الأثناء وفي انتظار تطورات الحالة الصحية للاعبين المصابين يولي الإطار الفني للترجي الرياضي بقيادة البرتعالي جوزي دي مورايس عناية خاصة بمتوسط الميدان الشاب معز عبود المؤهل لتعويض حسين الراقد في حالة تأكد تخلف هذا الأخير عن مباراة المريخ وكذلك بالمدافع المحوري محمد بن منصور الذي يعد اللاعب الوحيد الموجود على ذمة المدرب في مركز قلب دفاع في ظل غياب شمس الدين الذوادي المصاب كذلك... الإصابات لا تأتي في الوقت المناسب بما أن الترجي الرياضي يحتاج إلى كل ركائزه ولاعبيه الأساسيين لقلب المعطيات في مباراة المريخ واجتياز هذه العقبة الصعبة بسلام لكن الأكيد أن البدلاء الذين سيخضعون على امتداد هذا الأسبوع إلى تدريبات خاصة سيكونون في الموعد وسيقدمون المطلوب منهم للمساهمة في تأهل الأحمر والأصفر إلى دور المجموعات. لا خوف على حراسة المرمى من جانب آخر وبعد التألق الكبير للحارس الثاني في الترجي الرياضي سامي هلال الذي أبلى البلاء الحسن في كل المقابلات التي حرس فيها شباك الأحمر والأصفر وخاصة في لقاء أم درمان بمناسبة ذهاب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية لم يعد هناك خوف أو قلق بشأن هذا المركز على إثر إصابة معز بن شريفية وغيابه الإضطراري على مباريات فريق باب سويقة... بن شريفية يمكن أن يكون في الموعد يوم الأحد القادم بعد تماثله للشفاء وقدرته على استعادة مكانه في التركيبة الأساسية لكن وإن تعذر ذلك فإن الترجي الرياضي لن يخسر شيئا بفضل وجود هلال الذي طمأن أبناء باب سويقة في كل اللقاءات التي خاضها وأكد جدارته بالإنتماء إلى فريق كبير واللعب في أعلى المستويات. «أرمادا» هجومية التأهل يوم الأحد القادم على حساب ممثل الكرة السودانية يمر أولا وقبل كل شيء عبر نجاح هجومي يجب أن يكون مثاليا على مستوى خلق الفرص السانحة للتهديف وخاصة حسن استغلالها، صحيح أن الترجي الرياضي مطالب أيضا بعدم قبول هدف يمكن أن يصعّب مهمته في هذا اللقاء لكن الثابت أن التأهل سيصنعه أصحاب الخط الأمامي ، وفي هذا الصدد يملك الترجي الرياضي قوة هجومية كبيرة قادرة على إحداث الفارق والوصول إلى شباك المريخ في أكثر من مناسبة... أسماء مثل إيدوك والجويني والعكايشي ونجانغ والدراجي بدرجة أولى لها من الإمكانيات ما يسمح لها بالتفوق على دفاع المريخ ومغالطته وتحقيق انتصار يضمن التأهل إلى الدور القادم، والمهم هنا هو أن يختار جوزي دي مورايس التركيبة الأساسية المثلى في هذا الخط حتى يكون الضغط الهجومي مبكرا والتهديف منذ الدقائق الأولى لبعثرة كل أوراق مدرب المريخ وفتح الأبواب واسعة أمام فوز ساحق يحقق به الأحمر والأصفر هدفه من هذه المواجهة. «نجانغ» والفرصة الأخيرة وجود يانيك نجانغ من عدمه في التشكيلة الأساسية التي ستواجه المريخ عشية الأحد القادم يبقى من مشمولات المدرب البرتغالي جوزي دي مورايس ولو أن إيدوك والجويني والعكايشي ينطلقون بحظوظ أوفر لكسب ثقة الإطار الفني، الكاميروني الذي كان من بين الأسباب التي حرمت الترجي الرياضي من العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة السودانية سيكون في حالة مشاركته في لقاء الإياب أساسيا أو أثناء اللعب أمام فرصة الأمل الأخير لإنقاذ نفسه ومصيره في حديقة الرياضة «ب»، فهذا اللاعب لم يعد مسموحا له البقاء مع هذا المستوى المتواضع وهذا العقم الهجومي المتواصل في كل المقابلات... يا حبذا لو يهتدي نجانغ يوم الأحد إلى طريق الشباك ويكفر عن ذنب لقاء الذهاب ويقوم بدوره كاملا كمهاجم أجنبي مطالب بتقديم الإضافة وتسجيل الأهداف التي تمكّن فريقه من حصد النتائج الإيجابية.