أشرنا في عدد سابق كيف ان النجم الرياضي الساحلي وجد نفسه في أكثر من مرة عرضة لعقوبات ومحاكمات قبل دخوله معترك مهام لا يمثل فيها نفسه فقط بقدر ما يحمل فيها على صدره راية الوطن... وكأنه الإصرار من الهياكل الرياضية على تحفيز فريق جوهرة الساحل على طريقتها حتى يكون خير سفير لكرة القدم التونسية في مهامه الإفريقية... فبعد قرار اللجنة الوطنية للإستئناف بسحب نقطة من رصيد النجم على خلفية احتراز الملعب القابسي ضد مشاركة غازي عبد الرزاق وإعلان ذلك عشية مباراة هامة يخوضها النجم خارج حدود الوطن عندما كان في أنغولا يستعد للقاء الإياب للدور السادس عشر من تصفيات كأس الكنفدرالية الافريقية ضد بنفيكا دي لواند في حوار مصيري رهانه الترشح وحضور الكرة التونسية في الدور الموالي، ولكن صناع القرار في هياكلنا الرياضية اختاروا ان يحكموا في وقت حساس يطرح من حوله الأسئلة عن سر اختياره أم أن العملية لا تتجاوز حدود الصدفة ويالها من صدفة تكررت ثانية عندما كان النجم الساحلي في العاصمة التنزانية دار السلام وقبل 24 ساعة من مباراته ضد يانق افريكانز في إطار جولة الذهاب للدور ثمن النهائي الأول حيث نصبت له محاكمة كان من الأجدر تأجيلها احتراما لفريق يمثل الوطن خارج الحدود... فهل كان ذلك التوقيت حاسما في البت في قضية مباراة حمام الأنف؟ الجامعة التونسية لكرة القدم حذت حذو اللجنة الوطنية للإستئناف والهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي ال«كناس» عملا بالمثل الذي يقول «لا إثنان من دون ثالث» وقبل أقل من 48 ساعة من مباراة حاسمة أخرى يستعد النجم الساحلي لخوضها من أجل العبور الى الدور ثمن النهائي الثاني لكأس ال«كاف»... فالفريق مازال لم يلملم جراحه بعد ان اتفقت الظروف والهياكل وغيرها ضده مجتمعين لتخرج علينا الجامعة التونسية لكرة القدم بقرارها القاضي بسحب نقطة أخرى من رصيد النجم الساحلي بعد ان رمت لها الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة «الكرة» لتتم قرار أتخذ ضد النجم الساحلي بأياد مرتعشة بهزمه جزائيا دون سحب نقطة منه. وبما ان أعلى سلطة كروية في البلاد واعية جدا بأن فريق جوهرة الساحل على أبواب مباراة افريقية حاسمة حرصت على الاسراع في اتخاذ القرار حتى تشد أزره وتحفزه ليكون في أفضل معنوياته حتى يمثل الكرة التونسية كأحسن ما يكون... الحقيقة ان النجم الساحلي محظوظ للغاية أمام بقية منافسيه في افريقيا... فهل لديهم ما للنجم من هياكل ومؤسسات تسانده وترفع من معنويات أبنائه باستصدار الأحكام ضده ساعات قبل كل مباراة... هكذا يكون التحفيز «وإلّا بلاش» من هياكل العدل والإنصاف!! آخر كلام شرّ البليّة ما يضحك... أحد الظرفاء من أحباء النجم الساحلي اقترح ان يفتح فريقه دفترا إدخار يضع فيه كمّا من النقاط لوقت الحاجة... فلو احتاجت الرابطة ان تسحب منه لها ذلك وإن أرادت اللجنة الوطنية للإستئناف أن تأخذ من النجم الساحلي بعضا من النقاط بإمكانها ان تفعل وأمّا الجامعة وقبلها ال«كناس» فالرصيد بأكمله على ذمتهما.