بكثير من الحرص على حسن استغلال الفترة الحالية من التحضيرات على النحو الذي يعزز ويدعم حظوظ البقاء في الرابطة المحترفة الأولى تستمر تدريبات الاتحاد الرياضي المنستيري لما تبقى من الموسم ولاسيما مباراة الموسم في الجولة القادمة ضد قوافل قفصة وأبرز ما يلاحظ وتجدر الإشادة به أن «الكوتش» سمير الجويلي اشتغل بمعيّة معاونيه لا فقط على الجانبين الفني والبدني بل حرص على التواصل مع لاعبيه والاقتراب منهم وتحفيزهم حتى يستخرجوا ما بداخلهم من قوى كامنة وتحسيسهم بأن لهم المقدرة على اجتياز أصعب العقبات مهما كان حجمها انطلاقا من المستوى الجيد الذي ما انفك يظهره الاتحاد المنستيري في الجولات الأخيرة حيث أجمع معظم الفنيين على أن فريق مدينة الرباط يقدم كرة جميلة ومستواه الفني لا يعبر بصدق عن المرتبة التي يحتلها وهو ما من شأنه أن يزيد في تقوية حظوظ زملاء وجدي السعيداني لكسب الرهان وضمان البقاء. حظوظ متساوية المتتبع لتدريبات الاتحاد المنستيري يلاحظ بأن المدرب سمير الجويلي كثيرا ما يعتمد مبدأ المساواة بين جميع مكونات رصيده البشري بما يعطي الانطباع على أن فرص بعض الشبان متاحة رغم أهمية الرهان الموكول لبقية مباريات البطولة وأسماء من طراز حلمي بوزقندة وعلاء الدين لجنف ومحمد صالح بالعرفي وفارس العيسي وأسامة بن فرج وغيرهم وجودهم في مجموعة الأكابر يعبّر عن أشياء ايجابية يتعهدها الاطار الفني الذي تداول على الاشراف على حظوظ الفريق بالرعاية والتشجيع تأسيسا للحاضر والمستقبل. غياب «الخميري» يتأكد لم يكن المدافع المحوري محمود الخميري محظوظا.. فبعد أن لعب ثلاث مقابلات بامتياز وشارك في بداية عملية الانقاذ تعرض الى إصابة استوجبت ركونه في بداية الأمر إلى راحة بأسبوع قبل أن تثبت الكشوفات الطبية بأن الخميري يحتاج الى المزيد من الراحة ومن ثمّة فإن مشاركته في لقاء الجولة القادمة ضد قوافل قفصة مستحيلة ليبقى رجوعه الى أجواء المباريات بداية من لقاء نادي حمام الأنف في أولمبي مصطفى بن جنات بالمنستير. حتى لا يغيب «القربي» اكتشاف الجولات الفارطة في الاتحاد المنستيري هو قطعا المهاجم الشاب والواعد علي القربي الذي قدم مباريات جيّدة وساهم رغم عدم تسجيله لأي هدف رغم صفته كقلب هجوم في اكساب الخط الأمامي مزيدا من الحيوية بنجاحه في تثبيت الدفاعات المنافسة لامتلاكه المقدرة على الفوز بالثنائيات ولكن في بروز وعودة لاعب الخبرة نوفل اليوسفي من الباب الكبير ما يفرض على القربي وبقية لاعبي الخط الأمامي ضرورة مضاعفة الجهد لأن الأماكن في الاتحاد المنستيري تفتك ولا تهدى والأكيد أن المدرب سمير الجويلي سيختار الأكثر جاهزية، بقي أن ادماج القربي أثناء سير المقابلات سيمكن الاتحاد من اضافة نوعية ويسمح للاعب بالمحافظة على نسقه وتوهجه وفي كل ذلك هناك منافسة مفتوحة بين كل مكونات خط الهجوم. حلول إضافية الرصيد البشري المتوفر لدى المدرب سمير الجويلي ورغم ابتعاد أيمن بن عمر ونبيل الميساوي واصابة محمودالخميري ووقوع نزار بوقراعة تحت طائلة الانذار الثالث فإنه يتضمن في الخطوط الثلاثة حلول ملائمة من شأنها أن تحافظ على توازن الفريق ففي المحور ورغم اصابة محمد حسام سليمان فإن وجود عبد الله بالرباح وماريس وفارس العيسي يطرح البديل الجيد تماما على غرار خطي الوسط والهجوم باستعادة فهمي قاسم ومرتضى بن وناس ومروان الطرودي ليبقى معيار الجاهزية فيصلا بين الجميع.