ينتظر ان يشهد «نداء تونس» في الايام القليلة القادمة تحويرات هامة على مستوى قيادة الحزب خاصة بعد قرار المكتب التنفيذي الذي حجر الجمع بين مسؤولية حزبية ومسؤولية في احد اجهزة الدولة. وعلمت «التونسية» من مصادر مطلعة أن محسن مرزوق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عبّر عن رغبته الجدّية في التفرغ للشؤون الحزبية ومغادرة القصر من أجل الاضطلاع بمهام الأمانة العامة لحركة «نداء تونس» وبالتالي التخلي نهائيا عن منصبه الحالي في رئاسة الجمهورية. واضافت نفس المصادر ان هناك مشاورات تجري بين العديد من القيادات لحل الأزمة المتواصلة في الحزب وضبط مهام الوظائف التنفيذية داخله وتحديد الصلاحيات على غرار اللقاء الذي جمع كلا من حافظ قائد السبسي مدير الهياكل بالحزب والمتمسك بالمؤتمر التأسيسي ومحسن مرزوق مستشار الرئيس. يذكر أن المكتب السياسي لحركة «نداء تونس» كان قد قرر عدم الجمع بين الوظائف التنفيذية في الدولة والوظائف التنفيذية في الحزب حتى يتسنى تسيير الشؤون اليومية الحزبية و تفعيل اللجان المختصة والإعداد المحكم للمؤتمر كما تم في هذا الغرض تعيين لجنة لضبط مهام الوظائف التنفيذية صلب الحزب وتحديد الصلاحيات. وسيجبر قرار المكتب التنفيذي بعدم الجمع بين مسؤوليتين في الحزب والدولة عددا من أعضاء الحكومة على الاختيار بين مناصبهم في الدولة ومهامهم الحزبية على غرار سلمى اللومي الرقيق والطيب البكوش ولزهر العكرمي.