تكبّد المدرّب شهاب الليلي هزيمته الثالثة من جملة 4 مباريات أشرف خلالها على تدريب النادي البنزرتي وهي حصيلة لم يعرفها الليلي خلال كل تجاربه السابقة سواء الموفقة أو الفاشلة منها أن جاز القول ولو أن الرجل عانق النجاح أينما حلّ باستثناء محطته التدريبية الأخيرة التي كان فيها سفيرا للكرة التونسية في الدوري الإماراتي. وإذا كان المدرّب السابق للملعب التونسي والاتحاد المنستيري يرفض التنصّل من تحمّل مسؤولياته سواء عند الفوز أو الهزيمة إلاّ أنّ "الكوتش"و على غير العادة يشعر هذه المرّة بالندم بسبب موافقته على تدريب النادي البنزرتي في هذه الظروف لعدّة اعتبارات أسرّ بها إلى مقرّبيه حيث كشف الليلي أنّ النادي البنزرتي وخلافا للسمعة التي يحظى بها يفتقد لكل مقومات النجاح بما فيها الدعائم المادية والبشرية كما انّه فوجئ بافتقاد المجموعة لرغبة اللعب بما أن الفريق خرج من سباق البطولة مبكّرا وحسر تقريبا كل حواراته مع الكبار لذلك كان مروره في الجولات الأخيرة تسجيل حضور لا غير. شهاب الليلي بدا مستاء جدّا لأنّ تواضع النتائج وتتالي سقطات الفريق سيحسب في سجلّه التدريبي كتجربة فاشلة قد تعيده سنوات إلى الخلف وهذا الاستياء تضاعف بعد الهزيمة العريضة ضدّ النادي الإفريقي لما لها من وقع في نفوس "البنازرتية" غير أنّ أكثر ما أقلق الكوتش ولم يجد له تفسيرا هو النرفزة الكبيرة والتوتر الذي بدا على لاعبي فريقه في مواجهة الإفريقي حيث انفجر الليلي غاضبا على لاعبيه في حجرات الملابس متسائلا عن سرّ العصبية التي ميّزت سلوك لاعبيه والحال أنّ الإفريقي هو الذي يلعب تحت الضغط ويخشى هروب لقب البطولة في حين يلعب النادي البنزرتي لأجل تحسين ترتيبهم فقط لا غير ويبدو أنّ شهاب الليلي لم يكن يدرك ما تسّره أقدام البنزرتي كلما واجهوا الإفريقي حيث تصل الندية درجة العداء الرياضي أو أكثر...