شهد طريق سيدي منصور بصفاقس على مستوى حي حمزة وتحديدا على مستوى الجسر المقام فوق القنال قريبا جدا من المسرح الصيفي بسيدي منصور حادث مرور قاتل حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس. وفي التفاصيل المتوفرة ان سيارة خفيفة تحمل اللوحة المنجمية الزرقاء اي انها تابعة لمؤسسة لكراء السيارات كانت قادمة بسرعة فباغتتها دراجة نارية على مستوى الجسر وحاولت السيارة تفادي الدراجة لكنها فقدت توازنها ومالت جانب الطريق حيث صدمت 3 مترجلين وهم رجل وامرأتان يبدو انهم كانوا يقومون بعملية «فوتينغ» صباحية ومن قوة الاصطدام العنيف بين السيارة والمترجلين ان الإمرأتين سقطتا من اعلى الجسر فيما ان الرجل كان حظه سيئا اذ علق بين السيارة المندفعة وحاجز الجسر الحديدي ليكون الاصطدام مروعا ويفقد الرجل الحياة على عين المكان. متاثرا بجراحه البليغة حيث تناثرت أجزاء من جسده اسفل الجسر وعلى الحاجز الحديدي كما سالت دماؤه بقوة في المكان وقد هرعت الحماية المدنية وسيارات الاسعاف الطبي على عين المكان لنقل الجريحتين الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس. هذا الحادث الشنيع خلف صدمة كبيرة في صفوف كل من شاهد الاصطدام او شاهد ولو بعد ساعات عديدة اثاره على مستوى الجسر حيث علقت بعض القطع الصغيرة من لحم الرجل الهالك بالحاجز الحديدي اضافة الى بقايا الدم الذي سال في مكان الاصطدام واسفل الجسر حيث سقطت الإمرأتان وحيث شاهدنا ايضا قطعة من حذاء رياضي احمر وقبعتين شمسيتين للرأس واحدة بيضاء والثانية سوداء الى جانب بقايا من متعلقات السيارة التي تسببت في الحادث القاتل ومن ذلك اللوحة المنجمية الامامية الزرقاء. كلام كثير قاله بعض من التقينا بهم في مكان الحادث بخصوص السرعة التي كانت تسير بها السيارة المكتراة وهناك من قال ان من كان يقودها حينها فتاة الى جانبها احد الشبان وهناك من قال ايضا ان الرجل الهالك كان يقوم بالجري صباحا والى جانبه زوجته وابنته وهما اللتان تعرضتا لإصابتين وسقطتا من اعلى الجسر. وباتصالنا بمصادر امنية قالت لنا ان الرجل الهالك لا يملك نفس لقب المرأتين وانه لم يتم التعرف عليه بعد مضي ساعات على الوفاة وان امرأة كانت تحت التخدير بالمستشفى في حين قام اهل الفتاة بإخراجها من المستشفى ونقلها الى احدى المصحات الخاصة.