وأقدام لاعبيه تطأ أرضية ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى عشية الغد لخوض مباراة الجولة قبل الأخيرة من سباق بطولة ستبقى في الذاكرة بكل ما فيها سوف لن يبحث النجم الرياضي الساحلي عن خيارات عديدة بل إن هدفه الأول والأخير يبقى الفوز مع انتظار خبر سارّ من ملعب «الدربي».. والأكيد أن في تعاطي فريق جوهرة الساحل مع متطلبات هذا المنعرج الحاسم من مشوار البطولة بعدم استباق الأحداث والتعامل مع كل مباراة على حدة ما يقيم الدليل على أن كتيبة «الجنرال» البنزرتي في قمة تركيزها وهدوئها وايمانها بقدراتها مثلما هي مقتنعة بأن البطولة لم تنته بعد وكلّ شيء يبقى جائزا... وليس أدل على ذلك سوى الإقرار بأن المهمة أمام المستقبل الرياضي بالمرسى ليست سهلة تماما على غرار لقاء الجولة الفارطة ضد الملعب التونسي. السفر الى المغرب طالع خير في مناسبتين (1987 و1997) وعندما كان النجم الساحلي يستعد للسفر الى المغرب لخوض مباراة هامّة في مسابقة افريقية يجد فريق جوهرة الساحل نفسه قريبا أو متأكدا من التتويج بلقب البطولة الوطنية.. وبعد 24 ساعة من مباراته ضد مستقبل المرسى سيتحوّل زملاء علية البريقي الى الدار البيضاء لخوض مباراة الذهاب للدور ثمن النهائي مكرّر لتصفيات كأس الإتحاد الافريقي ضد الرجاء البيضاوي... فهل يعيد التاريخ نفسه ويسافر النجم الساحلي الى المغرب بما يشبه اليقين أنه بطل تونس المنتظر إذا ما فاز على القناوية والتعادل حسم دربي العاصمة؟. ذكريات متبادلة لقاء الغد بملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى بين المستقبل والنجم الساحلي سيأتي عامرا بالذكريات للاعبين تقمصوا زي الفريقين موزعين بين التشكيلتين اللتين ستظهران عصر اليوم وفي القائمة ستة لاعبين هم يوسف المويهبي وسفيان موسى وبلال بن مسعود وأمير العمراني وعلاء الدين عباس وخالد يحيى. طيف المرحوم «لطفي البكوش» يوم الجمعة 15 ماي الجاري تمرّ الذكرى السادسة عشرة لوفاة المرحوم طيب الذكر لطفي البكوش الذي خطفته يد المنون وهو في عز عطائه وشبابه (26 سنة) بعد أن حاز مع النجم كل الألقاب الوطنية والقارية.. طيف المرحوم البكوش سيكون حتما حاضرا اليوم في ملعب المرسى لا فقط باقتراب ذكرى وفاته وانما أيضا بضربة جزاء شهيرة في شباك مستقبل المرسى سنة 1997 منحت النجم بنسبة كبيرة لقب البطولة.. ضربة جزاء تحصل عليها زبير بية وتوجس جوزي كلايتون خيفة من تنفيذها فتقدم المرحوم لطفي البكوش بكل شجاعة وتحمّل مسؤولية كبيرة نجح فيها وغنّى بعدها المرحوم مع زملائه في حجرات الملابس تلك الأهزوجة الشهيرة: «صبّ الزيت في المرميطة.. هاني جيت». بخطة ضامنة للفوز المدرب فوزي البنزرتي يعرف جيدا بأن نوعية ميدان ملعب المرسى تتطلب تصورا تكتيكيا ينسجم وطبيعة الملعب ومن المرجح أن يحافظ «الجنرال» على نفس التشكيلة المنتصرة في الجولة الفارطة على الملعب التونسي مع تغيير الرسم التكتيكي عبر الاعتماد على اللعب المباشر وحسن التعامل خاصة مع الكرات الثابتة اضافة الى الاحتياط جيدا من نقاط قوة فريق القناوية الذي تألق هذا الموسم على ميدانه وفاز على الترجي والافريقي منافسي النجم على اللقب.. من جهته المدرب فوزي البنزرتي له ذكريات جميلة في ملعب المرسى عندما قاد النادي الافريقي للتتويج ببطولة سنة 1989 والانتصار على القناوية كان حاسما اثر هدف قيس اليعقوبي... يومها كان فوزي البنزرتي مدربا للافريقي وحاز معه البطولة بعد عشر سنوات من الصيام عن اللقب.. فهل يعيد التاريخ نفسه مع «الجنرال»؟. «بانقورا» والثبات على التألق المهاجم الغيني الشاب الخليل بانقورا (19 سنة) لا شك أنه من أفضل اكتشافات المدرب فوزي البنزرتي هذا الموسم حيث نجح هذا اللاعب في تأكيد أحقيته بالتشكيلة الأساسية وأصبح بمرور الجولات من ثوابت هجوم فريق جوهرة الساحل لما يمتلكه من خصال فنية وبدنية جيدة خولت له أن يمشط الميدان بالطول والعرض وسيكون من عناصر صنع الفارق أمام القناوية. راحة بيوم قبل السفر اختار الجهاز الفني للنجم الساحلي أن يمكن لاعبيه من راحة بيوم غدا الأربعاء حتى يتمكن زملاء علية البريقي من استعادة أنفاسهم في ظل ماراطون المباريات على أن يستأنفوا التمارين صباح الخميس وفي مساء الغد يشدون الرحال الى الدار البيضاء. بعثة ب 35 نفرا سيسافر النجم الساحلي مساء يوم الخميس الى العاصمة المغربية الدار البيضاء بوفد يقوده نائب رئيس الجمعية الدكتور جلال كريفة ويضم 35 نفرا من بينهم 20 لاعبا وسيكتفي فريق جوهرة الساحل بحصة تدريبية واحدة يوم الجمعة على الميدان الرئيسي لمركب محمد الخامس وسيكون النجم مرفوقا في رحلته الى المغرب بعدد كبير من أحبائه مثلما جرت العادة. بنفس التشكيلة سيواجه النجم الساحلي عشية الغد مستقبل المرسى بنفس التشكيلة التي انتصرت على الملعب التونسي وتركيبتها كما يلي: أيمن البلبولي حمدي النقاز مروان تاج عمار الجمل زياد بوغطاس فرانك كوم محمد أمين بن عمر علية البريقي يوسف المويهبي الخليل بانقورا بغداد بونجاح.