نظم أمس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمقر المنظمة بالعاصمة يوما دراسيا حول « واقع الاقتصاد التونسي ومسالك النمو». وقد تدخل في أشغال هذا اليوم كل من سليم شاكر وزير المالية ووداد بوشماوي رئيسة الاتحاد ونافع النيفر رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالاتحاد وحسن الزرقوني مدير مؤسسة «سيغماكونساي» وفيصل دربال الخبير المالي والاقتصادي وشكيب نويرة الرئيس السابق للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات. ونشط هذا اللقاء هشام اللومي النائب الأول لرئيس الاتحاد . وخلال مداخلته، اكد سليم شاكر وزير المالية على ضرورة التعجيل بثلاثة حلول لتجاوز الصعوبات الاقتصادية الراهنة موضحا أن الوضع العام في البلاد على المستوى المالي والاقتصادي غير مطمئن بالشكل الكافي مشيرا إلى أن قيمة المديونية قد ارتفعت من 40 بالمائة سنة 2010 الى 49 بالمائة سنة 2014 . واعتبر شاكر أن المؤشرات الاقتصادية الحالية سلبية على مستوى الإنتاج الصناعي سيما قطاع الفسفاط وفي الاستثمار الصناعي وفي السياحة ما عدا قطاع التجارة الخارجية حيث سجلت الصادرات ارتفاعا بنسبة 5 بالمائة مقابل انخفاض الواردات بنسبة 5 بالمائة. في المقابل، قالت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ان كل المؤشرات تفيد بأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الوطني يمر بصعوبة مشيرة إلى غياب الوعي بهذه الصعوبات وتداعياتها المستقبلية. وبينت بوشماوي أن الاضطرابات الاجتماعية والاضطرابات تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي وتمثل تهديدا للسلم الاجتماعي ودعت إلى التهدئة الاجتماعية وضرورة تفادي المغالاة في المطلبية والكف عن تواصل شيطنة أصحاب المؤسسات. كما دعت رئيسة منظمة الأعراف إلى إقرار ضوابط لتشجيع الاستثمار وفضّ كافة الإشكالات المتعلقة بمنع السفر عن بعض رجال الأعمال ومسألة المتهربين الذين تعتبرهم من غير أصحاب المؤسسات على حدّ تعبيرها. يذكر ان اللقاء شهد حضورا مكثفا من صاحبات وأصحاب المؤسسات والخبراء الاقتصاديين والمسؤولين في الإدارة التونسية وشهد النقاش مشاركة كبيرة من الحاضرين الذين تناولوا في تدخلاتهم أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.