علمت «التونسية» أن ملفات ومواضيع عدة ستكون محور زيارة الدولة التي سيؤديها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى أمريكا يومي 21 و22 ماي الجاري وعلى رأسها توقيع اتفاقيات أمنية واقتصادية هامة بين تونسوأمريكا، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لبلادنا لمساندتها في الحرب على الإرهاب وتأمين نجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي. وسيلتقي قائد السبسي خلال زيارته للولايات المتحدة بالرئيس أوباما ونائبه وبوزراء الخارجية والمالية والدفاع الأمريكيين. كما سيلتقي بعدد من نواب الكونغرس الأمركي وبممثلي بعض المؤسسات والمنظمات الأمريكية الفاعلة من الناحية الاقتصادية اضافة الى لقاء بعدد من المستثمرين الأمريكيين علما وان حجم الاستثمار الأمريكي في تونس لا يتجاوز في الوقت الراهن 61 مليار دولار ومن المتوقع أن يتضاعف بعد زيارة رئيس الدولة إلى أمريكا وكذلك بعد تحسن المناخات المشجعة على الاستثمار في تونس خاصة أن الإدارة الأمريكية كانت قد وعدت بدعم بلادنا أمنيا واقتصاديا. وكان لقاء قد جمع أوّل أمس رئيس الجمهورية بسفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس جاكوب والس، تناول سبل وآليات دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع مجالاتها على ضوء الزيارة والتي قال عنها السفير الأمريكي بتونس إنها «ستفتح الصفحة الثانية في العلاقات التونسيةالأمريكية بعد أن فتح الزعيم الراحل بورقيبة صفحتها الأولى» على حد قوله. الملف الليبي وسبل إنهاء الصراع المحتدم بهذا القطر بدوره سيكون من أهم الملفات الإقليمية التي سيتباحثها رئيس الجمهورية مع الرئيس الأمريكي، إضافة إلى سبل حماية وتأمين الحدود التونسية من تداعيات الحرب في الجارة الليبية، وغيرها من القضايا الإقليمية والعربية ومن بينها القضية الفلسطينية.