ملعب السويس الجديد تشكيلتا الفريقين: الأهلي المصري: شريف اكرامي – سعد سمير – محمد نجيب – شريف حازم – صبري رحيل – حسام غالي – رمضان صبحي – محمد رزق(كريم بامبو) – عبد الله السعيد – محمود تريزيقيه (صلاح الدين سعيدو)– أحمد عبد الظاهر(عماد متعب). النادي الإفريقي: فاروق بن مصطفى – أسامة الحدادي – حمزة العقربي – بلال العيفة – هشام بالقروي – ستيفان ناطر – سايدو ساليفو – التيجاني بلعيد(مراد الهذلي) – نادر – الغندري - عماد المنياوي (زهير الذوادي) – صابر خليفة. تحكيم: الأثيوبي باملاك تيسيما الإنذارات: صابر خليفة – نادر الغندري (النادي الإفريقي) رمضان صبحي (الأهلي المصري) الإقصاءات: صابر خليفة الأهداف: عماد المنياوي (دق 36) (النادي الإفريقي) أحمد عبد الظاهر (دق 45 + 1) – عماد متعب (دق 64) (الأهلي المصري) حافظ النادي الإفريقي على حظوظه كاملة في بلوغ دوري المجموعتين من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي وذلك عقب هزيمته عشية اليوم ضد الأهلي المصري بهدفين لهدف واحد في ذهاب ثمن نهائي المسابقة حيث يكفي ممثل كرة القدم التونسية الفوز بهدف لصفر في مباراة العودة لتحقيق التأهل. القمة العربية لم ترتق إلى مستوى فني كبير حيث بادر الإفريقي بافتتاح التسجيل عبر عماد المنياوي ولكن هفوات دفاعه أعطت الفريق الخصم فرصة العودة في النتيجة وتحقيق الفوز الذي لم يحسم بعد مصير بطاقة التأهل والتي سيتحدد صاحبها عقب مباراة الإياب في رادس. تغيير آخر لحظة دانيال سانشاز مدرب النادي الإفريقي كان ينوي التعويل على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة «الدربي» ولكن إصابة مراد الهذلي في حصة تمارين يوم السبت فرضت عليه التعويل على نادر الغندري كأساسي. بداية متكافئة بداية قمة النادي الأهلي وضيفه النادي الإفريقي لحساب ذهاب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي كانت متوازنة لأبعد الحدود،حيث دخل الفريقان المواجهة بطريقة تكتيكية وحذرة تهدف في المقام الأول إلى تفادي قبول أهداف مبكرة والبحث عن المباغتة عبر الهجمات السريعة في مقام ثان. ممثل كرة القدم التونسية اعتمد مدربه على نفس الرسم التكتيكي (4 - 4 – 2) مع تغيير وحيد أملته إصابة مراد الهذلي الذي عوضه نادر الغندري،خطة متوازنة ضيّقت المساحات على لاعبي الفريق المصري ومكنت زملاء خليفة من وضعيات سانحة للتسجيل كان أهمها في الدقيقة الثانية عندما تجاوز خليفة منافسه المباشر ومرر كرة عرضية أستقبلها عماد المنياوي بتسديدة ضعيفة لم يجد شريف اكرامي صعوبة تذكر في صدها، تهديد أول مسك بعده الأهلي بزمام الأمور بعد أن تقاربت خطوطه الثلاثة وبعد أن تحرك محمود تريزيقه وصبري رحيل وأحمد عبد الظاهر ممّا وضع دفاع الإفريقي في وضعيات حرجة للغاية وخاصة في الدقيقة 29 عندما انفرد عبد الظاهر بفاروق بن مصطفى الذي تألق في تحويل تسديدته الزاحفة إلى ركنية. النصف ساعة الأولى من الفترة الأولى لم نشاهد فيها حجم لعب كبير حيث كثرت التقطعات والتمريرات العشوائية وانحصر اللعب في منطقة وسط الميدان التي كانت فيها الأفضلية النسبية لزملاء عماد المنياوي بفضل تحركات ناطر وسايدو والغندري. النادي القاهري خلق بعض المحاولات التي لم ترتق إلى الدرجة التي يمكن أن تقلق حارس الإفريقي الذي كانت له الكلمة الفصل أمام زملاء حسام غالي. «العمدة» وهدف العادة النادي الإفريقي لعب بطريقة ذكية خلال الفترة الأولى حيث عمل على امتصاص حماسة لاعبي منافسه ورغبتهم الجامحة في التسجيل المبكر ومن ثمة مباغتتهم عبر المرتدات السريعة التي أثمرت في الدقيقة 36 هدفا أولا من إمضاء عماد المنياوي هداف الجولات الأخيرة. عملية الهدف انطلقت بتمريرة رائعة من صابر خليفة إلى نادر الغندري الذي وضع «العمدة» في وضعية انفراد مع المرمى ودون تعقيد نجح إبن المتلوي في النيل من شباك إكرامي وإعطاء الأسبقية لفريقه في وقت جيد. هفوة قاتلة وهدف التعادل أبناء الفرنسي دانيال سانشاز كان بإمكانهم إنهاء الفترة الأولى متقدمين بهدف نظيف ولكن الأهلي المصري نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت البديل بعد أن استغل محمود تريزيقه خطأ في التغطية من أسامة الحدادي ليتوغل في دفاع الإفريقي ويمرر بشكل جيد لأحمد عبد الظاهر الذي سدد كرة قوية في سقف مرمى بن مصطفى أعاد بها المباراة إلى نقطة الصفر. هدف انتهى به الشوط الأول الذي كان متعادلا ومتوازنا إلى أبعد الحدود. خبرة «متعب» الفترة الثانية بدأها مدرب النادي الأهلي بتغيير اضطراري بعد إصابة تريزيقه بخلع على مستوى الكتف ليعوضه زميله عماد متعب الذي شكل متاعب حقيقية لدفاع النادي الإفريقي. بداية الفترة الثانية هدأ فيها إيقاع الفريقين مع أسبقية طفيفة لأصحاب الأرض الذين كانوا أكثر استحواذا على الكرة وأكثر وصولا إلى مرمى فاروق بن مصطفى الذي اهتزّ في الدقيقة 64 بهدف ثان من توقيع عماد متعب الذي استغل ارتباكا في دفاع النادي الإفريقي وبتسديدة أرضية ضاعف النتيجة رغم محاولة بن مصطفى في التصدي. هدف جسم أفضلية الفريق المحلي الذي استغل تراجع الإفريقي الذي بحث مدربه على تنشيط خطه الأمامي بإقحام كل من مراد الهذلي وزهير الذوادي مكان كل من التيجاني بلعيد وعماد المنياوي ولكن دون تغيير على مستوى الأداء الهجومي للأفارقة الذين لم يوفقوا طوال الفترة الثانية في تهديد مرمى إكرامي بصفة جدية. ضربة موجعة إضافة إلى الهدف الثاني الذي قبلته شباكه تلقى النادي الإفريقي في الدقيقة 82 ضربة موجعة ثانية بإقصاء مهاجمه صابر خليفة بعد حصوله على انذار ثان غير مستحق اثر احتكاك مع مدافع الأهلي محمد نجيب. خروج خليفة جعل الإفريقي يضاعف من انكماشه الدفاعي تفاديا لقبول أهداف أخرى قد تعقّد وضعيته في مباراة العودة لتنتهي المواجهة بتقدم أهلوي طفيف بهدفين لهدف واحد ويتأجل بذلك الحسم إلى مواجهة الإياب في رادس. نجم المباراة لقب يمكن منحه مناصفة لكل من حسين ناطر وحسام غالي اللذين قدما مباراة كبيرة في وسط الميدان بفضل فنياتهما العالية ورؤيتهما الشاملة للميدان. غالي وناطر شكلا نموذجا فريدا للاعب الارتكاز العصري الذي لا يكتفي بمهمة افتكاك الكرة وإنما بصناعة الهجمة وبإنهائها في الشباك. مردود الحكم الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما قدّم إلى حدود الدقيقة 82 مباراة مثالية ولكنه ارتكب في تلك الدقيقة هفوة قاتلة بعد رفعه الورقة الصفراء الثانية في وجه صابر خليفة للتمويه وقد أثبتت الصور التلفزية أن خليفة لم يتعمد التمويه وإنما كان سقوطه نتيجة دفعة خفيفة من مدافع الأهلي. لقطة احتج عليها بنك الإفريقي بشدة خاصة وأن الأثيوبي حرمهم من سلاح مهم في مواجهة الحسم في رادس.