التونسية (طبربة) لاتزال حرقة وألم فقدان شهيد الجيش الوطني اكرم بن صالح في قلوب افراد عائلته وخاصة والدته التي لم تنطفئ نيران الحزن بداخلها ولم تنس ذكرى ابنها ذي ال 23 ربيعا الذي طالته يد الغدر والإرهاب يوم 07 افريل المنقضي بعد استهداف دورية عسكرية بجبل المغيلة من معتمدية سبيطلة بولاية القصرين. العائلة الملتاعة احيت اربعينية ابنها المرحوم ليلة السبت وسط ذكريات لا تنتسى وقد شاركتها المناسبة الآنسة ماجدولين الشارني كاتبة الدولة المكلفة بملف شهداء وجرحى الثورة مصحوبة بوالي الجهة محمد رضا السعدي وعدد من الاطارات الجهوية والمحلية والاطارات العسكرية والامنية التونسية . وقد اكدت كاتبة الدولة حرصها على انطلاق نشاط الخلايا المكلفة بملف شهداء وجرحى الثورة صلب الولايات التى تكونت في شهر أفريل الماضي وخاصة في ما يتعلق بنشاطها في اسناد بطاقات التنقل المجاني والعلاج وتسوية وضعية الانتداب بالوظيفة العمومية والإحاطة النفسية لفائدة الجرحى وعائلات الجرحى مع العناية بالحالات الاجتماعية منهم وذلك إبّان اصدار القائمة النهائية للشهداء الذي سيكون قبل موفى اوت المقبل والنظر في مستحقات عائلاتهم . العائلة والمتكونة من اب وام وثلاثة ابناء كانت وضعيتهم النفسية صعبة ولا يزالون متأثرين بالمصاب الذي حل بهم وحوّل حياتهم الى فراغ قاتل وحزن وقد تحدث الأب حسن بن صالح وهو نادل بمقهى بحرقة قائلا : مات ابني بطلا. انهى اكثرمن 100 رصاصة بحزام الذخيرة الذي بحوزته اثناء معركة الدفاع عن امن تونس وحرمتها من الارهاب واعطى مثالا عن شباب تونس الذي يتقد عزيمة ووطنية ولا يدخر جهدا من اجل الذود عن حرمة تونس». واضاف: «دفعت الشهيد وشقيقه وهما اغلى ما عندي للانضمام للجيش الوطني وكنت سعيدا برؤيتهما يقومان بواجب وطني مقدس ورغم ألمي ودموعي لفقدان احدهما فإني فخور بشهادة اكرم خاصة بعد ان ابلغني زملاؤه الناجون من العملية انه كان يمتطي السيارة العسكرية الثانية ، وحين انفجرت السيارة الأولى التي تسير امامه نتيجة قذيفة «آر بي جي» ، قفز جانبا وبادر بإطلاق النار على الارهابيين من سلاحه «الشطاير» وقد ارتكز على ركبتيه مواصلا اطلاق النار مما مكن أصدقاءه من التموضع والنجاة وهو ما دفع بالمعتدين الى الانسحاب ثمّ اطلاق قذيفة ثانية «آر بي جي» تتسبّبت في استشهاده ... أما والدة الشهيد فقد قالت ل «التونسية»: «انا فخورة باستشهاده في سبيل الوطن لكني حزينة جدا على فراق فلذة كبدي الذي التحق بالجيش الوطني منذ اربع سنوات فقط لتخطفه يد الغدر في عمر الشباب. لم أصدق بعد انه دفن ولن اراه ولن انسى اخر يوم قضاه معنا في المنزل قبل ذهابه للقصرين اذ كان فاقدا لشهية الاكل وعندما سأله والده عن السبب قال «حاسس اني رزين» وكأنه شعر انه آخر مرة يرانا وانه لن يعود الا جثة لتدفن بالمقبرة ,لقد كان كتوما جدا ويتجنب الحديث عن الوضع بالمنطقة اذ اصيب عديد المرات واخفى علينا الأمر . وقد كرم الحاضرون عائلة الشهيد مثمنين بالمناسبة جهود أعوان الأمن والجيش وكافة الأسلاك في حفظ أمن الوطن ودعم مناعته برغم الاخطار المحدقة بهم ومنوهين بالروح الوطنية العالية التي ميزتهم كما ترحموا على روح الشهيد وأرواح شهداء تونس مبدين تعهدهم بحالة العائلة التي تركها عائلها الوحيد خاصة ان شقيقه لا يزال قيد التدريب وذلك بتوفير مسكن وبالإحاطة الاجتماعية بهم .