اسدل الستار مساء السبت على الدورة 16 لمهرجان الإذاعة والتلفزيون بالحمامات والذي انتظم من 11 الى 16 ماي الجاري. وقد حضر في المهرجان أكثر من700 مشارك توزعوا بين 200 مشارك من تونس وأكثر من 500 مشارك عربي وأجنبي وتم إدخال «تعديلات جوهرية» على فعاليات المهرجان بهدف تطويره والارتقاء بمضامينه بما يضمن مشاركةً واسعةً للمحطات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية العمومية والخاصة، فضلاً عن تطوير الإنتاجات العربية، والارتقاء بأشكالها ومضامينها إلى أعلى المراتب. وقد تم ابتداءً من هذه الدورة اعتماد تنظيم سنوي للمهرجان وايلاء مزيد الاهتمام للعروض الفنية الخاصة بحفلي الافتتاح والاختتام. وقد كان الفارق في الإمكانات بين القطاع الخاص والقطاع العام على مستوى الإنتاج كبيرا جدا ورغم ذلك كانت المنافسة شديدةً بين أكثر من 150 عملاً تلفزيونياً ونحو 90 عملاً إذاعياً على جوائز الدورة الحالية. وتعتبر هذه الدورة دورة الأرقام القياسية، حيث تنافس 141 عملاً إذاعياً وتلفزياً. 3 ورشات عمل ومواضيع متنوعة شهد المهرجان 3 ورشات عمل هي: الورشة الأولى حول موضوع « الإنتاج المشترك» و«الإنتاج العربي الأوروبي» في مجال الوثائقيات التلفزيونية «الإنتاج المشترك مع الكوبيام - بين الضفاف- نموذجاً». وفي هذه الورشة تم التركيز على المنتج المنفذ لسلسلة «بين الضفاف» وتقديم الصيغ المنتجة في إطار السلسلة الوثائقية «بين الضفاف»(أربع صيغ)، واستعراض المواضيع والجدوى، من خلال مداخلة أولى قدمها مقرر الجلسة سامبيارو سانغوينتي «المنتج المنفذ للسلسلة»، فيما قدم الخبير العربي مصطفى ملوك مداخلة ثانية عقبها نقاش مستفيض. الورشة الثانية حول «دور الإنتاج المشترك العربي الأوروبي في ربط جسور التواصل بين الشعبين والثقافتين العربية والأوروبية». الورشة الثانية تمحورت حول «القضية الفلسطينية في المشهد الإعلامي العربي «الواقع والتوقعات»، حيث تمّ تقييم واقع المشهد الفلسطيني بكل مجالاته السياسية والنضالية والتاريخية والاجتماعية في وسائل الإعلام العربية السمعية البصرية، من خلال «كيفية تفعيل وسائل الإعلام العربية السمعية والبصرية لاستعادة المشهد الإعلامي الفلسطيني»، و«الرؤية المستقبلية للمشهد الفلسطيني في وسائل الإعلام العربية السمعية والبصرية». وقد شارك في فضاءات الورشة خبراء في المجال الإعلامي السمعي والبصري من دول عربية، منهم الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيت لحم بفلسطين، والدكتورة لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب القاهرة، ومنتج أخبار ورئيس رابطة الصحافيين العرب بواشنطن، محمد دلبح، وفاطمة الكراي، رئيس تحرير صحيفة الشروق التونسية وأستاذة في معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس. محمد عسّاف وسهرة الاختتام سهرة اختتام المهرجان، والتي أقيمت مساء السبت بالمدينة المتوسطية بالحمّامات، أحياها الفنان الفلسطيني المتألّق عربياً محمد عسّاف، والفنان السوري محمد صهيب الحلبي، المعروف ببراعته في أداء الموشحات والقدود الحلبية. وقد كان لمحمد عساف وصلة من الأغاني الطربية جعلت بعض الجمهور ينتشي ويرقص على الدبكة الفلسطينية ووجه النجم الفلسطيني رسالة شكر للجمهور، قائلًا : “شكرًاً للجميع على السهرة المميزة، وشكراً لكل من تواجد في الحفل، فقد زاده حضوركم جمالاً”. وقد تمّ خلال هذه السهرة، تقديم الجوائز إلى الفائزين في المسابقات الإذاعية والتلفزيونية للدورة الحالية. وذلك بحضور كوكبة هامة من المبدعين والفنانين والفاعلين في مجال الحقل الإعلامي وكبار المسؤولين بأجهزة الإذاعة والتلفزيون بالدول العربية . الجوائز والتتويجات ... تحصلت هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة العربية السعودية على خمس جوائز ذهبية وفضية. الجائزة الذهبية والمركز الأول في مجال نشرات الأخبار وعلى الجائزة الفضية في مجال التنويهات الإذاعية العامة عن تنويه (إذاعة جدة على هواك ) وحصل التلفزيون السعودي على الجائزة الذهبية للتنويهات الاجتماعية بعنوان (حقوق العامل) والجائزة الفضية عن التحقيق التلفزي. و حصدت مملكة البحرين اربع جوائز عن الاعمال التلفزيونية والاذاعية المشاركة بالمهرجان . و حصل الاردن على الجائزة الثانية عن البرنامج الحواري «آراء ومواقف» وحصل تلفزيون دولة الكويت على الجائزة الأولى في مسابقة البرامج الوثائقية الخاصة بالقضية الفلسطينية عن برنامج «ما ينهز الفنجان». وفي المسابقات الإذاعية ، صنف برامج الأطفال منوع حصلت إذاعة الكويت على الجائزة الأولى، كما حصلت على الجائزة الأولى في صنف المجلة الإذاعية وكذلك في صنف الدراما التاريخية، والتنويه العام، وآلت الجائزة الأولى للبرامج الإذاعية الخاصة بالقضية الفلسطينية إلى الإذاعة القطرية. أما تونس فقد حصدت الجائزة الأولى لبرنامج «قضايا دولية» وفي مجال المسلسلات الاجتماعية حقق مسلسل «ناعورة الهواء» النجاح الذي كان منتظرا ومتوقعا لتميزه وفازت منوعة «إنت عمري» لندى بن شعبان بجائزة المنوعات كما احرزت التلفزة التونسية الجائزة الاولى في مجال الاخبار وجائزة عربسات في مجال التحقيق الاخبارى عن تحقيق ورود تبيع الورود . وتحصل من جهته البرنامج الحواري « تونسنا اليوم » للقناة الخاصة «تونسنا» على الجائزة الثانية في مسابقة البرامج الحوارية . اما بالنسبة للاذاعة التونسية فقد تحصلت على الجائزة الثانية في مسابقة المجلة الاذاعية التوعية الصحية عن برنامج «المجلة الصحية » . كما تحصلت كذلك مناصفة مع اذاعة أبو ظبي على الجائزة الثانية للدراما التاريخية عن مسلسل « الأوابد ».