إلى جانب ملف الانتدابات التي ينكب عليها مسؤولو الترجي الرياضي خلال هذه الأيام قصد التوصل إلى ضم لاعبين قادرين على تقديم الإضافة وبالتالي تعزيز الزاد البشري لفريق أكابر كرة القدم من ناحية الكيف نظرا للنقائص الكثيرة والمتعددة التي تشكو منها المجموعة الحالية فإن موضوعي الإطار الفني وتجديد عقود اللاعبين الذين تنتهي التزاماتهم مع الأحمر والأصفر في موفى شهر جوان القادم يشغلان كذلك أنصار النادي والمهتمين بأخباره، ولذلك حاولنا متابعة الملفين وتقديم آخر المستجدات المتعلقة بهما. اتصالات رسمية موضوع الإطار الفني للترجي الرياضي يتضح يوما بعد يوم ، فقد تأكد بصفة لم تعد تترك أي مجال للشك أن دي مورايس وجماعته سيكملون اللقاءين المتبقيين سواء في البطولة الوطنية أمام قوافل قفصة أو في كأس الكنفدرالية الإفريقية ضد قلوب الصنوبر الغاني في إياب الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات ثم يرحلون نهائيا عن حديقة الرياضة «ب» ليأخذ مكانهم انطلاقا من غرة جويلية إطار فني جديد... هذا ثابت وأكيد لكن من سيخلف دي مورايس في هذه المهمة ؟ في حقيقة الأمر هناك مسلكان يشكلان أولوية بالنسبة لأصحاب القرار في الترجي الرياضي وهما فوزي البنزرتي ومدرب فرنسي وقد انطلقت معهما اتصالات رسمية من المسؤولين، طبعا هناك أفضلية للأول نظرا لمعرفته للأجواء في البطولة وفي الملاعب الإفريقية ونظرا كذلك لإلمامه بإمكانيات لاعبي الترجي الرياضي مما سيسمح له بالدخول في العمل بصفة مباشرة ناهيك وأن دور المجموعات في كأس الكنفدرالية على الأبواب وهي المسابقة التي أضحت تمثل الهدف الأول للنادي اليوم، وقد علمت «التونسية» أن الطرفين ونعني بهما البنزرتي والترجي الرياضي دخلا في محادثات حول المسائل المالية التي تعد حاسمة في الوصول إلى اتفاق نهائي. شروط مشطّة آخر المعلومات التي استقيناها في خصوص المحادثات بين مسؤولي الأحمر والأصفر والمدرب فوزي البنزرتي في خصوص الجانب المادي تفيد أن هذا الأخير اشترط جراية كبيرة جدا لم يسبق أن تقاضاها أي مدرب في الترجي الرياضي ولا في تونس، المبلغ خيالي حسب ما أكدته لنا مصادرنا ومن الصعب جدا أن يتم قبوله من طرف الترجيين وتجري المساعي للوصول إلى حل مع هذا المدرب الذي من حقه المطالبة بالجراية التي يراها صالحة له لكن من حق أبناء باب سويقة كذلك تكثيف المحاولات لإيجاد حل وسط يمكّنهم من التعاقد مع فوزي البنزرتي الذي بحوزته عدة عروض ومن البديهي أن يختار أفضلهم من جهة وأن يرفع من شروطه من جهة أخرى... خلاصة القول أن الاتفاق بين الطرفين رهين الحل المادي والوصول إلى المبلغ الذي يقبله أصحاب القرار في فريق باب سويقة والمدرب فوزي البنزرتي وستكون الأيام القادمة حاسمة في هذا الصدد. الحل في حالة الفشل الترجي الرياضي وككل الفرق المحترفة جهّز المخطط الثاني الذي سيتم الاستنجاد به في حالة فشل المخطط الأول، وفي هذا الصدد نؤكد أن المدرب الفرنسي فريديريك أنطونيتي سيكون الحل بالنسبة للترجيين إذا لم يتم الإتفاق والتعاقد مع فوزي البنزرتي... وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الموضوع فإن هذا الفني الذي عمل طويلا في الدرجة الأولى الفرنسية أعطى موافقته المبدئية وقابل لخوض مغامرة في تونس وسيكون بالتالي المدرب الجديد للأحمر والأصفر. خارج الأولويات نأتي الآن إلى مسألة تجديد العقود والتي تهم بعض اللاعبين من ابرزهم هاريسون آفول وأحمد العكايشي وأسامة الدراجي لنشير إلى أنها معقدة جدا وتحوم حولها العديد من النقاط الغامضة المرتبطة بالعلاقة مع هؤلاء اللاعبين أولا والرضاء من عدمه على آدائهم ثانيا ثم المسألة المادية ثالثا ، وفي هذه النقطة بالذات فإن أصحاب القرار في النادي غير مستعدّين لرفع الجرايات والمنح التي يتقاضاها اللاعبون الذين تنتهي عقودهم في نهاية الشهر المقبل بل أكثر من ذلك ليس هناك استعدادا لإعادة نفس العقد بنفس الإمتيازات بالنسبة للبعض منهم في ظل غياب الإضافة والأداء الذي يتناسب وقيمة المبالغ المالية التي يتحصلون عليها... هذا التعقيد هو السبب الذي جعل مسؤولي الترجي الرياضي لا يبادرون إلى حد الآن بالإتصال باللاعبين المعنيين وفتح الحوار معهم حول العقود الجديدة، صحيح أن الإتصالات يمكن أن تفتح في أي وقت قبل انتهاء الموسم لكن هذا التأخير له العديد من الدلالات التي قد تتحول قريبا إلى واقع ملموس وحقيقي... أكيد أن المسألة ستتبلور أكثر فأكثر خلال الأسبوعين القادمين لنعرف ما إذا كان اللاعبون الذين ذكرناهم سيواصلون المشوار مع الترجي الرياضي أم لا. اليوم استئناف التمارين من جهة أخرى وفيما يتعلق بنهاية الموسم الجاري واستكمال الالتزامات بالجولة الأخيرة في البطولة الوطنية وبمباراة العودة في غانا المندرجة في إطار إياب الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات في مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية فإن فريق الأكابر أنهى الراحة التي منحها له المدرب البرتغالي دي مورايس والمقدرة بأربعة أيام (الإثنين والثلاثاء والإربعاء والخميس) وستستأنف بالتالي المجموعة عملها اليوم استعدادا للمباراتين اللتين ذكرناهما قصد إنهاء الموسم على وقع إيجابي رغم الخيبات الكبيرة التي مني بها الفريق بالخروج مبكرا من رابطة الأبطال الإفريقية وبخسارة لقب البطولة ومعه المركز الثاني المؤهل إلى مشاركة في أمجد الكؤوس القارية في السنة القادمة.
