أكد السيد زياد العذاري وزير التكوين المهني والتشغيل في لقاء عمل جمعه بأحد نزل العاصمة بجمعية المستثمرين الأوروبيين بتونس أن الوزارة تعمل على تحسين جودة خدمات الوساطة في التشغيل من خلال الإنصات لكل الفاعلين الرئيسيين في سوق الشغل والعمل معهم مشيرا إلى أهمية دور المستثمرين وأصحاب المؤسسات في معاضدة جهود الوزارة في هذا المجال والعمل معا في إطار شراكة مربحة للطرفين. وأضاف في رده على استفسارات وتساؤلات السيد «ألكس راتل» رئيس الجمعية والوفد المرافق له أن الوزارة تعمل بمبدأ التكوين للتشغيل وليس التكوين للبطالة لذلك تحرص على الملاءمة قدر الإمكان بين مخرجات التكوين والتعليم والاستجابة لحاجيات المؤسسات الاقتصادية وسوق الشغل مبينا الدور البارز لأعضاء الجمعية باعتبارهم مستثمرين أجانب وأصحاب مؤسسات في المساهمة في ضبط الحاجيات والاختصاصات اللازم التركيز عليها في التكوين والاشكاليات الواجب معالجتها لتحسين الخدمات الموجهة للمستثمرين ولأصحاب المؤسسات. واقترح الوزير في هذا الإطار إنجاز استبيان مشترك مع أصحاب المؤسسات لتحسين الخدمات الموجهة إليهم ولعموم المستثمرين مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على عديد الواجهات لتحسين تشغيلية أصحاب الشهادات وذلك من خلال التكوين التكميلي في اللغات أو بعض الاختصاصات المطلوبة في سوق الشغل أو في المهارات التواصلية فضلا عن العمل على مزيد تحسين جودة التكوين المهني من خلال العمل على تطوير برامج التكوين وفضاءات التكوين وتكوين المكونين وذلك في إطار استراتيجية وطنية لإصلاح منظومة التكوين المهني من شأنها أن تساهم في تحسين صورة التكوين المهني وتجعله القاطرة الحقيقية للتشغيل في تونس. من جهتهم أثار أعضاء جمعية المستثمرين الأوروبيين في تونس عديد النقاط والمسائل التي تتعلق أساسا بضرورة الاهتمام بتكوين أصحاب الشهادات في اللغات وفي بعض الاختصاصات وتحسين علاقة مكاتب التشغيل بالمؤسسات وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها في هذا المجال.