تتالت الأجيال على منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم، ومع ذلك لم تجن كرتنا الا الخيبات وغابت عن أكبر استحقاق رياضي في الكون وهو الألعاب الأولمبية منذ مشاركة هزيلة في معقل الفلاسفة أرض الاغريق واليونان عام 2004، ومنذ ذاك الزمن اختفى منتخبنا عن هذا العرس الدولي بفعل عوامل عديدة خلّفت لنا الانتكاسات. وبعد طي صفحتي بيكين ولندن فإن الآمال ارتفعت بالتكفير عن خطايا سابقة، خاصة أن المدرب الحالي للمنتخب الأولمبي ليس الا ماهر الكنزاري الذي خاض هذا الشرف كلاعب في أطلنطا ويدرك معنى خوض هذه المسابقة. مع الكنزاري الجمهور الرياضي التونسي يتوسّم الخير -رغم انشغاله بمصير اللقب- انطلاقا من عشية اليوم في الشعلالي والشرفي والجزيري والعونلي والجويني وبقية الأولمبيين الصاعدين عسى ذلك يعيد لنا كرامتنا الكروية التي استحالت الى غموض وتلاشت بين منافسة وأخرى. بداية الرحلة في أولمبياد 2016 الذي تحتضنه مدينة «ريو دي جينيرو» البرازيلية ستكون مع السودان التي باتت كابوسا لبعض جماهيرنا عقب ازاحة المريخ للترجي..وهذا ما يتطلّب الكثير من العقلانية والجدية في صفوف منتخبنا حتى يكتفي منافسنا بالرقص «على البامبو السوداني» ونمرّ الى دور قادم على درب أولمبياد الصامبا. منتخب السودان ليس الا مجرّد مرحلة على درب الاقتراب من هذا الشرف، وهذا ما يعني أن تحقيق الفوز ليس منتهى الانجاز الذي نرتقبه، بل نريد تأكيدا قويا في الاياب ثم الاستعداد لما تبقى من خطوات حتى نشرع في رأب الصدع ونعالج صداعا كوّنه لنا ليكنز ومن سبقه في المنتخب الأول وحتى يثبت الكنزاري حقا أنه أصاب الرمي حين تخلى عن دور «الفيغيرون» مع المنتخب الأول وراهن على شبان بامكانهم الذهاب بعيدا متى آمنوا بخصالهم. البرنامج ملعب رادس الساعة 18.00: تونس السودان تحكيم الأوغندي باسيفيك ندابها