مصادر من «الستاغ»: ما حصل سابقة خطيرة وخاصة رفض إصلاح الأعطاب الكهربائية للحرفاء الطرف النقابي يدعو الأعوان المضربين الى استئناف العمل والالتزام بتبني المطالب بدأت أزمة الاضراب العام المفتوح لأعوان «الستاغ» الذي تواصل لثلاثة أيام تنفرج نسبيا بعد ان أقرّت رئاسة الحكومة تسخير الاعوان لاستئناف العمل فورا وحالا لا سيما بعد تعكر الاوضاع خاصة في مستوى تعطل ارجاع التيار الكهربائي الذي انقطع على بعض الاحياء السكنية ورفض اعوان الصيانة الخروج لإصلاح الاعطاب. ووفق مصادر من «الستاغ» فانه تم مجددا تفعيل خلية الازمة على مستوى الشركة التي تواصل اجتماعاتها لمتابعة الاوضاع علما ان مجلس ادارة «الستاغ» انعقد يوم الاربعاء 20 ماي الجاري ورفع الامر لرئاسة الحكومة التي اتخذت بدورها قرار تسخير الأعوان للرجوع الى العمل. من جهته قال عبد القادر الجلاصي الكاتب العام لجامعة الكهرباء بالاتحاد العام التونسي للشغل انه لا علم له بقرار التسخير مكتفيا بالإشارة الى ان العديد من الوحدات في «الستاغ» استأنفت نشاطها. وحسب مصادرنا من داخل «الستاغ» فإن الجلاصي وجه للأعوان المضربين رسالة شفوية دعاهم فيها الى قطع الاضراب الفجئي والعشوائي واستئناف العمل من اجل الحفاظ على المرفق العام والحفاظ على سمعة الستاغ. وتعهد الكاتب العام لجامعة الكهرباء بتبني المركزية النقابية مطالب الاعوان وإدراجها في المفاوضات الاجتماعية حول الزيادة في الاجور بعنوان سنتي 2015 و 2016 وأبرزت مصادر من داخل «الستاغ» ان هذا الاضراب وبهذه الشاكلة يعد سابقة في تاريخ المؤسسة الوطنية وخاصة عدم استجابة اعوان الصيانة لطلبات الحرفاء في اصلاح الاعطاب التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي. يذكر ان اعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز (ستاغ) تمسكوا بتنفيذ الاضراب العام المفتوح الذي ينفذونه بداية بداية من يوم الثلاثاء بكافة اقاليم البلاد على خلفية رفضهم لمحضر الاتفاق الممضى بين الطرف النقابي والإدارة ووزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ 11 ماي 2015 الذي ألغى الإضراب المزمع تنفيذه يومي 12 و 13 ماي الجاري. ورفضوا محتوى محضر الاتفاق الذي اعتبروه مخالفا لمطالبهم الأساسية وانه تم الإمضاء عليه دون الرجوع إلى القواعد. وتتمثل اهم المطالب المرفوعة في تمتيع الاعوان بجملة من المنح من أبرزها منحة الخطر (18 دينارا شهريا حاليا) ومنحة السكن ومنحة النقل إلى جانب المطالبة وتحويل منحة الاقتصاد الى منحة الشهر الرابع عشر. كما يطالب المحتجون بتسوية وضعيات عمال المناولة مع ادماج الاعوان تحت طائلة القانون الاساسي للوظيفة العمومية. وأكد الكاتب العامة لجامعة الكهرباء عبد القادر الجلاصي في كلمة مقتضبة امام اعوان الستاغ خلال التجمع العمالي ليوم الأربعاء ان الطرف النقابي يعتبر ان المطالب المرفوعة مشروعة وان المركزية النقابية اعربت عن استعداداها لتبنيها مشيرا الى انه تم عرض المطالب على الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي رفعها بدوره الى رئيس الحكومة. وأضاف انه سيقع في غضون يومين عقد هيئة ادارية عاجلة تتوج بإصدار لائحة مهنية وكذلك اصدار برقية اضراب من اجل تقنين الاضراب وتاطيره. وطلب الجلاصي من المحتجين قطع الاضراب واستئناف العمل الامر الذي لم يعجب المحتجين الذين سرعان ما احتجوا على المسؤول النقابي متمسكين بالإضراب العام المفتوح الى حين الاستجابة لمطالبهم ورفع شعار «ارحل» في وجهه.