ملعب رادس تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي: بن حسن – الحسيني – الكشك – المشاني – الجويني – مرياح – الجلاصي – الشعلاني – المحيرصي (الجزيري)– الرجايبي – العونلي(ساسي) المنتخب السوداني: أحمد – خليد – أبو عاقلة – ادريس – فضل (المجاهد) – الصديق – عبد الله – ابراهيم – الحسين(معتصم محمد) – بوبكر(شمس الدين) – عثمان تحكيم: الأوغندي باسفيك ندابها الإنذارات: إبراهيم ابراهيم – مجاهد (المنتخب السوداني) الأهداف: سليمان الكشك (دق 88) نجح المنتخب الأولمبي التونسي في التفوق على نظيره السوداني بهدف سليمان الكشك لحساب ذهاب الدور الثالث من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الاولمبية ري ودي جانيرو 2016. ورغم أهمية الهدف الذي حققته كتيبة ماهر الكنزاري فإن الأداء الذي قدمته «ما يطمنش» وهو ما يفرض على زملاء الرجايبي كثيرا من الحذر واليقضة في لقاء العودة الذي سيقام يوم الأحد 31 ماي الجاري على ملعب مدينة الأبيض. دون المأمول بتأخير قارب العشر دقائق انطلق لقاء المنتخب الأولمبي التونسي وضيفه السوداني لحساب الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى اولمبياد ري ودي جانيرو 2016. أولى الدقائق حملت فرصة خطيرة لأبناء ماهر الكنزاري لم يحسن ادريس المحيرصي تحويلها إلى هدف السبق رغم مكانه المتميز ورغم دقة تمريرة الرجايبي. فرصة مبكرة خلنا معها أن منتخبنا الوطني سيكون في طريق مفتوح لتحقيق نصر مبين ولكننا أخطأنا الظن بما أن أشبال الكنزاري ورغم سيطرتهم الميدانية الطفيفة لم يقدروا على تجاوز دفاع سقور الجديان الذين أظهروا صلابة كبيرة في الذود عن مرماهم ورغبة كبيرة في العودة إلى ديارهم بنتيجة إيجابية تعبد لهم طريق التأهل.زملاء غيلان الشعلالي تحركوا واجتهدوا ولكن هجماتهم افتقدت إلى التنظيم حيث تباعدت الخطوط الثلاث وغاب المهاجم الصريح القادر على زعزعة استقرار دفاع الخصم الذي لم يجد صعوبة في صد الهجمات التونسية القليلة. المنتخب التونسي قدم أداء دون المأمول في الفترة الأولى التي كاد أن ينهيها منهزما بعد أن صدت العارضة تسديدة الصديق القوية قبل أن يضيع زياد العونلي فرصة افتتاح النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت البديل بعد إمداد ذكي من الرجايبي. فرصة انتهى عليها الشوط الأولى بتعادل سلبي مع نجاح تكتيكي كبير للمنتخب السوداني الذي نجح في الحد من خطورة مفاتيح لعب المنتخب الوطني الذي لم يجد الحلول المؤدية إلى مرمى منافسه. بلا حلول المدرب ماهر الكنزاري بحث في بداية الشوط الثاني عن تنشيط خطه الأمامي من خلال إقحام كل من سيف الدين الجزيري مكان ادريس المحيرصي وأحمد ساسي مكان زياد العونلي ولكن دون تغيير في النتيجة رغم تواصل سيطرة زملاء الياس الجلاصي الذين كانوا أفضل من منافسهم ولكن دون خطورة تذكر على مرمى أحمد محمد الذي تألق في الدقيقة 65 في التصدي لتسديدة الرجايبي القوية بعد إمداد ذكي من متوسط ميدان الترجي الرياضي التونسي غيلان الشعلالي. المنتخب السوداني توخى طريقة لعب واضحة تعتمد أساسا على تأمين مناطقه الدفاعية ومحاولة المباغتة عبر الهجمات السريعة المرتدة التي أقلقت ورغم قلتها راحة حارس النسور صبري بن حسن. أداء المنتخب التونسي تحسن في الثلث الأخير من الفترة الثانية حيث أتيحت لرفاق سليمان الكشك بعض الفرص السانحة للتسجيل كان أبرزها في الدقيقة 74 عندما انفرد سيف الدين الجزيري بالحارس السوداني ولكن كرته مرت محاذية للمرمى وهو نفس ماَل رأسية ياسين مرياح في الدقيقة 76 بعد مخالفة محكمة التنفيذ من أحمد ساسي. «الكشك» يفك العقدة في الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو النهاية على نتيجة التعادل السلبي ،قاد النشيط الياس الجلاصي في الدقيقة 88 هجمة سريعة مرر على إثرها الكرة في ظهر المدافعين إلى الظهير الأيمن سليمان كشك الذي نجح بتسديدة قوية في افتتاح النتيجة والتأشير على فوز ضئيل وغير مطمئن في ذهاب الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى الاولمبياد. نجم المباراة لقب نجم المباراة يمكن منحه مناصفة لالياس الجلاصي لاعب «البقلاوة» وادم الرجايبي مهاجم النادي البنزرتي ، حيث اجتهد الأول كثيرا في قيادة هجمات المنتخب فيما شكل الثاني عبئا ثقيلا على دفاع صقور الجديان بفضل سرعته وفنياته العالية. مردود الحكم الحكم الاوغندي باسفيك ندابها نجح عموما في إدارة المباراة حيث كان قريبا من كل العمليات وهو ما سهل عليه اتخاذ القرارات الصائبة ولكن ما يعاب عليه هو تساهله المفرط مع التدخلات الخشنة من قبل اللاعبين السودانيين. وجوه رياضية في الموعد مباراة الأمس بين المنتخب التونسي ونظيره السوداني لم تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا رغم رمزية أسعار التذاكر ولكنها في المقابل شهدت حضور عديد الوجوه الرياضية المعروفة يتقدمها وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وجورج ليكنز مدرب المنتخب الوطني وعلي بالناجي مدرب منتخب الأواسط وشهاب الليلي مدرب النادي البنزرتي.