قدّرت نتائج المسح الوطني حول السكان والتشغيل للثلاثي الرابع من سنة 2014 الذي قام به المعهد الوطني للإحصاء عدد العاطلين في تونس ب 600.5 ألف شخص من مجموع السكان النشيطين الذي بلغ عددهم اربعة ملايين و 14 ألف شخص. وتقدر بذلك البطالة بنسبة 15 بالمائة مقابل تسجيل 602,8 الف عاطل عن العمل أي ما يقابل بطالة تقدر بنسبة 15.1 بالمائة خلال الثلاثي الثالث من السنة الماضية. وبالمقارنة مع سنة 2013 فقد بلغت نسبة البطالة خلال الثلاثي الأخير 15.3 بالمائة و 16.7 بالمائة سنة 2012 بما يعني انخفاض نسب البطالة ب 1.7 نقطة بين 2012 و 2014. وقُدّرت نسبة البطالة في الثلاثي الأخير من سنة 2014 لدى الذكور بنسبة 12.5 بالمائة و 21.1 بالمائة لدى الإناث. وبالنسبة إلى بطالة حاملي الشهائد العليا، فقد اظهر معهد الإحصاء بحسب المسح الثلاثي أن عددهم بلغ في الثلاثية الرابعة من السنة الماضية 227.2 الف مقابل 229.2 الف في الثلاثية الثالثة من نفس السنة وتقدر بذلك نسبة البطالة على التوالي ب30.9 و 30.4 بالمائة. كما تقدر البطالة لدى الإناث الحاملات لشهائد عليا خلال الثلاثية الأخيرة من العام الماضي بنسبة 38.7 بالمائة و21.7 بالمائة للذكور. وتعكس هذه الأرقام تواصل التمييز بين الجنسين وأن الإناث لم يبلغن بعد مرحلة المساواة في العديد من المجالات ومن ضمنها البطالة إذ أن البطالة لا تزال مرتفعة لدى الإناث على الرغم من ان التعداد الأخير للسكان والسكنى كشف ارتفاع عدد الإناث( 50.2 بالمائة) في تونس على حساب الذكور(49.8 بالمائة). ويتوزع السكان النشيطون حسب الجنس في الثلاثي الرابع لسنة 2014 إلى مليونين و885 ألف رجل ومليون و129 ألف امرأة وهو ما يمثل على التوالي 71.9 و 28.1 بالمائة من مجموع النشيطين. ويقدر عدد السكان المشتغلين في الثلاثي الرابع للسنة الفارطة ب 3 ملايين و 413 ألف ناشط منهم مليونين و 523 ألف من الذكور و 890.4 ألف من الإناث. كما يتوزع المشتغلون حسب قطاع النشاط الاقتصادي على 15.4 بالمائة في قطاع الفلاحة والصيد البحري و 18.6 بالمائة في قطاع الصناعات المعملية و 14.5 بالمائة في قطاع الصناعات غير المعملية إلى جانب 51.5 بالمائة في قطاع الخدمات.
