عاد فريق كرة اليد بالترجي الرياضي بطل إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس عشية أمس إلى تونس قادما من العاصمة الغابونية ليبروفيل أين نجح في المحافظة على لقبه بعد تألق كبير في الدورين نصف النهائي والنهائي أمام كل من النادي الإفريقي والأهلي المصري مواصلا بالمناسبة تشريف كرة اليد التونسية كأروع ما يكون... وقد كان في استقبال أبطال القارة السمراء بالمطار رئيس الترجي الرياضي حمدي المدب وبعض المسؤولين في النادي وجمع من أحباء الأحمر والأصفر . هذا اللقب الغالي يأتي في الوقت المناسب ليضع حدا لكل عمليات التشكيك التي تعرّض لها هذا الفرع بعد عجزه عن الإحراز على أي لقب محلي وقد تحقق هذا التتويج رغم الغيابات البارزة التي سجلها الفريق منها بالخصوص أيمن حماد وبلال العلويني وبسام مرابط ... في المقابل كان للتعزيز الذي قام به الترجيون بمناسبة هذه التظاهرة والمتمثل في لاعبهم السابق أنيس المحمودي الأثر الإيجابي على مردود الفريق خاصة في المباراتين الحاسمتين اللتين شهدتا في الحقيقة تألق كل اللاعبين دون استثناء والتحدي الكبير الذي تميّزوا به ودفعهم إلى اجتياز كل الصعوبات واعتلاء قمة منصة التتويج في النهاية. «كروز» يستعد لشد الرحال ... مشوار «نجانغ» ينتهي قبل الأوان... و«آفول» و«ساموال» الأجنبيان الباقيان من الملفات الساخنة التي تشغل بال الترجيين في هذه الفترة والتي ينكب عليها مسؤولو الفريق إلى جانب موضوعي الإطار الفني والإنتدابات ملف اللاعبين الأجانب الأربعة الموجودين حاليا على ذمة النادي ونعني يانيك نجانغ وهاريسون آفول ومانيو كروز وساموال إيدوك ... هذا الموضوع يتطلب قرارا عاجلا ونهائيا في شأن مصير هذا الرباعي وقد علمت «التونسية» من مصادر مسؤولة في الفريق أن هذا القرار جاهز وقد اتخذ بشكل رسمي ويكمن أولا في الإستغناء على خدمات البرازيلي مانيو كروز الذي فشل في البروز والظهور بوجه يليق بلاعب أجنبي في فريق كبير من الواجب أن يكون أحسن من اللاعبين المحليين وهذا ما عجز عليه البرازيلي الذي لم يقدر على تقديم الإضافة ولن يقدر مستقبلا على إفادة المجموعة لأنه يفتقد لأبسط المواصفات التي تسمح له بتقديم شيء ما للترجي الرياضي باعتبار أن فاقد الشيء لا يعطيه ولا مكان في فريق باب سويقة للاعب أجنبي متوسط الإمكانيات وهو ما يفسر القرار الذي اتخذه الترجيون من الآن...قرار الإستغناء الثاني هو في الحقيقة اضطراري فرضته الإصابة الحادة التي تعرض لها يانيك نجانغ والتي ستبعده عن الملاعب إلى غاية بداية السنة القادمة ( 2016 ) ، فعلى الرغم من التعاطف الكبير مع الكاميروني والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة من طرف كل الترجيين فإن مصلحة الفريق تستوجب فسخ العقد مع هذا المهاجم حتى يتمكن الفريق من انتداب أجنبي آخر يمكن أن ينتفع بخدماته وتندرج صفقته ضمن برنامج إعداد الفريق العتيد الذي سيحمل آمال كل أبناء باب سويقة انطلاقا من الموسم المقبل...مقابل ذلك فإن بقاء النيجيري ساموال إيدوك مضمون وهو في الحقيقة الأجنبي الوحيد الذي تأكد اليوم وجوده ضمن المجموعة الترجية في الموسم القادم الذي من المنتظر أن يكون فيه آداؤه أكثر انتظاما بعد مشاركة زملائه في تحضيرات بداية الموسم... بالنسبة لهاريسون آفول فقد تقرر الدخول معه في مفاوضات من أجل تمديد عقده وقد قدم له المسؤولون عرضا محترما جدا في الغرض ومن المفروض أن يتوصل الطرفان إلى حل يواصل بمقتضاه الغاني المسيرة مع الأحمر والأصفر...هذه الوضعية على مستوى اللاعبين الأجانب في الترجي الرياضي تسمح لأصحاب القرار في النادي القيام بصفقة جديدة للاعب من صنف الأكابر طبقا لما يخوله لهم القانون.